المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (الأذنان من الرأس) - شرح جامع الترمذي - الراجحي - جـ ٥

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌أبواب الطهارة [4]

- ‌ما جاء في مسح الرأس أنه يبدأ بمقدم الرأس إلى مؤخره

- ‌ما جاء أنه يبدأ بمؤخر الرأس

- ‌ما جاء أن مسح الرأس مرة

- ‌ما جاء أنه يأخذ لرأسه ماءً جديداً

- ‌ما جاء في مسح الأذنين ظاهرهما وباطنهما

- ‌شرح حديث: (مسح برأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما)

- ‌ما جاء أن الأذنين من الرأس

- ‌شرح حديث: (الأذنان من الرأس)

- ‌ما جاء في تخليل الأصابع

- ‌شرح حديث: (إذا توضأت فخلل الأصابع)

- ‌شرح حديث: (إذا توضأت فخلل بين أصابع يديك ورجليك)

- ‌شرح حديث دلك النبي أصابع رجليه بخنصره في الوضوء

- ‌ما جاء (ويل للأعقاب من النار)

- ‌شرح حديث: (ويل للأعقاب من النار)

- ‌ما جاء في الوضوء مرة مرة

- ‌شرح حديث توضؤ النبي مرة مرة

- ‌ما جاء في الوضوء مرتين مرتين

- ‌شرح حديث توضؤ النبي مرتين مرتين

- ‌ما جاء في الوضوء ثلاثاً ثلاثاً

- ‌شرح حديث توضؤ النبي ثلاثاً ثلاثاً

- ‌ما جاء في الوضوء مرة ومرتين وثلاثاً

- ‌شرح حديث توضؤ النبي صلى الله عليه وسلم مرة مرة ومرتين مرتين وثلاثاً ثلاثاً

- ‌ما جاء فيمن يتوضأ بعض وضوئه مرتين وبعضه ثلاثاً

- ‌شرح حديث عبد الله بن زيد في صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم

الفصل: ‌شرح حديث: (الأذنان من الرأس)

‌شرح حديث: (الأذنان من الرأس)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب ما جاء أن الأذنين من الرأس.

حدثنا قتيبة حدثنا حماد بن زيد عن سنان بن ربيعة عن شهر بن حوشب عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: (توضأ النبي صلى الله عليه وسلم فغسل وجهه ثلاثاً، ويديه ثلاثاً، ومسح برأسه، وقال: الأذنان من الرأس).

قال أبو عيسى: قال قتيبة: قال حماد: لا أدري هذا من قول النبي صلى الله عليه وسلم أو من قول أبي أمامة.

قال: وفي الباب عن أنس.

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن، ليس إسناده بذاك القائم.

والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم: أن الأذنين من الرأس، وبه يقول سفيان الثوري وابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق.

وقال بعض أهل العلم: ما أقبل من الأذنين فمن الوجه، وما أدبر فمن الرأس.

قال إسحاق: وأختار أن يمسح مقدمهما مع الوجه ومؤخرهما مع رأسه.

قال الشافعي: هما سنة على حيالهما: يمسحهما بماء جديد].

هذا قول، لكن الصواب أنه لا يأخذ لهما ماءً جديداً، وإنما يمسحهما تبعاً للرأس.

وقول المصنف: (ليس إسناده بذاك القائم) أي: ليس بالقوي، لأن فيه شهر بن حوشب، وفيه كلام.

قال ابن دقيق العيد في الإلمام: وهذا الحديث معلول من وجهين: أحدهما الكلام في شهر بن حوشب، والثاني: الشك في رفعه -يعني: هذا من قول أبي أمامة أو من قول النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن شهراً وثقه أحمد ويحيى والعجلي ويعقوب بن شيبة.

وسنان بن ربيعة أخرج له البخاري، وهو وإن كان قد لُيّن، فقد قال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.

وقال ابن معين: ليس بالقوي.

فالحديث عندنا حسن، والله أعلم.

اهـ.

ص: 9