المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث السهو من طريق عمران بن حصين - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ١٢٨

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[128]

- ‌تابع ما جاء في السهو في السجدتين

- ‌شرح حديث ذي اليدين من طريق مالك

- ‌تراجم رجال إسناد حديث ذي اليدين من طريق مالك

- ‌شرح حديث ذي اليدين من طريق سلمة بن علقمة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث ذي اليدين من طريق سلمة بن علقمة

- ‌شرح حديث ذي اليدين مع ذكر زيادة في التكبير عن هشام

- ‌تراجم رجال إسناد حديث ذي اليدين مع ذكر زيادة في التكبير عن هشام

- ‌شرح حديث ذي اليدين من طريق الأوزاعي عن الزهري

- ‌تراجم رجال إسناد حديث ذي اليدين من طريق الأوزاعي عن الزهري

- ‌شرح حديث ذي اليدين من طريق أبي بكر بن سليمان

- ‌تراجم رجال إسناد حديث ذي اليدين من طريق أبي بكر بن سليمان

- ‌شرح حديث ذي اليدين مع عدم ذكر السجدتين

- ‌تراجم رجال إسناد حديث ذي اليدين مع عدم ذكر السجدتين

- ‌شرح حديث: (أن النبي صلى الظهر فسلم في الركعتين)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن النبي صلى الظهر فسلم في الركعتين)

- ‌شرح حديث أبي هريرة في عدم ذكر سجدتي السهو من طريق المقبري

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أبي هريرة في عدم ذكر سجدتي السهو من طريق المقبري

- ‌شرح حديث أبي هريرة مع ذكر سجود السهو من طريق أبي سفيان

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أبي هريرة مع ذكر سجود السهو من طريق أبي سفيان

- ‌شرح حديث أبي هريرة في السهو من طريق ضمضم بن جوس

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أبي هريرة في السهو من طريق ضمضم بن جوس

- ‌شرح حديث سجود السهو من طريق ابن عمر

- ‌تراجم رجال إسناد حديث سجود السهو من طريق ابن عمر

- ‌شرح حديث السهو من طريق عمران بن حصين

- ‌تراجم رجال إسناد حديث السهو من طريق عمران بن حصين

- ‌الأسئلة

- ‌حكم زيارة المدينة في رجب

- ‌بيان ما يفعله المسبوق عند جلوس الإمام للتشهد الأخير

- ‌حكم سلام المأموم مع سلام الإمام

- ‌حكم ذبائح من يستغيث بالأموات

- ‌حكم رسم خطوط في المسجد لتسوية الصفوف

- ‌حكم جعل المنبر أكثر من ثلاث درجات

- ‌الاستخلاف في الصلاة بعد السهو

- ‌حكم الطلاق في الحيض

- ‌حكم طلاق الحائض والحامل

الفصل: ‌شرح حديث السهو من طريق عمران بن حصين

‌شرح حديث السهو من طريق عمران بن حصين

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع ح وحدثنا مسدد حدثنا مسلمة بن محمد قالا: حدثنا خالد الحذاء حدثنا أبو قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين قال: (سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاث ركعات من العصر ثم دخل -قال عن مسلمة: الحُجَر- فقام إليه رجل يقال له: الخرباق -كان طويل اليدين- فقال له: أقصرت الصلاة يا رسول الله؟ فخرج مغضباً يجر رداءه، فقال: أصدق؟ قالوا: نعم، فصلى تلك الركعة ثم سلم، ثم سجد سجدتيها ثم سلم)].

أورد أبو داود رحمه الله حديث عمران بن حصين رضي الله تعالى عنه وهو الذي أشرت آنفاً أن فيه ذكر التسليم بعد سجود السهو، وهو الذي قال محمد بن سيرين: نبئت أن عمران بن حصين قال: (ثم سلم).

وعرفنا أن رواية ابن سيرين فيها انقطاع حيث قال: نبئت، ولكن الحديث جاء متصلاً في هذه الرواية.

وهذا الحديث فيه قصة سهو الرسول صلى الله عليه وسلم قبل إتمام الصلاة، إلا أن الروايات السابقة من حديث أبي هريرة ومن حديث ابن عمر:(أنه سلم من ركعتين، ثم أخبر فقام وصلى الركعتين الباقيتين وسلم، ثم سجد للسهو)، وليس فيهما ذكر التسليم.

أما رواية عمران بن حصين التي معنا ففيها أنه صلى ثلاث ركعات ثم سلم، وأنه خرج ودخل الحجر، وهذا يخالف ما تقدم من أنه قام إلى خشبة معروضة ووضع يديه عليها، ثم روجع فرجع إلى مقامه وصلى، وإنما فيه أنه دخل حجره صلى الله عليه وسلم، (فقال له رجل: أقصرت الصلاة؟ فخرج مغضباً يجر رداءه فقال: أصدق؟ يعني: هذا الرجل الذي هو الخرباق، وهو ذو اليدين، وكأن هاتين القصتين فيهما أن هذا الرجل الذي هو ذو اليدين هو الذي قال له ما قال.

فسأل النبي صلى الله عليه وسلم الناس فصدقوا ذا اليدين، فقام وصلى الركعة الرابعة، ثم سلم، ثم سجد سجدتي السهو ثم سلم، وفي هذه الرواية أن الرسول صلى الله عليه وسلم مشى كثيراً حيث ذهب ودخل الحجر، وأنه لما أخبر رجع وصلى الركعة الباقية وسلم، ثم سجد بعد السلام سجدتين ثم سلم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه.

والذي يبدو أنهما قصتان؛ لأن هذه فيها ثلاث ركعات، وتلك فيها ركعتان، وهذه فيها أنه دخل الحجر، ورواية أبي هريرة المتقدمة، وكذلك رواية ابن عمر ليس فيهما أنه ذهب إلى الحجر، ولكنه كان في المسجد.

قوله: (عن مسلمة) معناه: أن الذي ذكر دخول الحجر هو مسلمة بن محمد ولم يذكر ذلك يزيد بن زريع.

وقد روى يعقوب بن إسحاق الإسفرييني هذا الحديث في مستخرجه من طريق أبي داود وبإسناده، وقال عند قوله:(قال عن مسلمة): (قال غير مسلمة فجعل كلمة (غير) مكان (عن) وهو كما قال عند مسلم والنسائي وابن ماجة الذين خرجوا هذا الحديث عن غير مسلمة، فغير مسلمة هم: يزيد بن زريع، وإسماعيل بن إبراهيم ابن علية وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، فهؤلاء ثلاثة، اثنان منهم عند مسلم وهم ابن علية وعبد الوهاب الثقفي، وواحد منهم عند النسائي وهو يزيد بن زريع، وكذلك عبد الوهاب الثقفي عند ابن ماجة، فصار هؤلاء الثلاثة وهم غير مسلمة هم الذين ذكروا أنه دخل الحُجَر.

فيكون قوله (قال: غير مسلمة) إشارة إلى يزيد بن زريع وغيره ممن ذكر دخوله الحجر، ويكون مسلمة هو الذي اقتصر على قوله:(دخل)، بخلاف ما يوهمه كلامه هنا من أن مسلمة هو الذي قال:(دخل الحجر).

فعلى هذا تكون (عن) هنا مصحفة عن كلمة (غير)، كما هو واضح من وجود الحديث عند يعقوب بن إسحاق الإسفراييني من طريق أبي داود.

ويؤكد لنا التصحيف أن هذه الكلمة جاءت على خلاف ما هو معهود من أبي داود، فإنه يقول: قال فلان قال فلان، وهنا قال:(قال عن مسلمة) فيظهر أنه أراد: قال غير مسلمة، فتصحف.

ص: 25