المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌التعريف ببئر بضاعة - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ١٥

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[015]

- ‌ما جاء في الرجل يجدد من غير حدث

- ‌شرح حديث: (من توضأ على طهر كتب الله له عشر حسنات)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (من توضأ على طهر كتب الله له عشر حسنات)

- ‌ما جاء فيما ينجس الماء

- ‌شرح حديث: (إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث)

- ‌حكم سؤر الدواب والسباع

- ‌شرح حديث ابن عمر: (إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث) من طريق أخرى

- ‌تراجم رجال إسناد حديث ابن عمر: (إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث) من طريق أخرى

- ‌شرح حديث: (إذا كان الماء قلتين فإنه لا ينجس)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إذا كان الماء قلتين فإنه لا ينجس)

- ‌ما جاء في بئر بضاعة

- ‌شرح حديث: (الماء طهور لا ينجسه شيء)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (الماء طهور لا ينجسه شيء)

- ‌شرح حديث: (الماء طهور لا ينجسه شيء) من طريق أخرى

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (الماء طهور لا ينجسه شيء) من طريق أخرى

- ‌التعريف ببئر بضاعة

- ‌الأسئلة

- ‌حكم مراجعة المطلقة ثلاثاً

- ‌فائدة العدة

- ‌حكم العمل في البنوك الربوية

- ‌حكم بيع التقسيط

- ‌تخصيص الإجماع للنصوص الشرعية

- ‌مستند الإجماع عند الأصوليين

- ‌الخلاف في تأثير النجاسة على الماء

- ‌مقدار القلة

- ‌التفريق بين الماء القليل والكثير في التأثر بالنجاسة

- ‌الأشياء التي تعرف بها نجاسة الماء

الفصل: ‌التعريف ببئر بضاعة

‌التعريف ببئر بضاعة

[قال أبو داود: وسمعت قتيبة بن سعيد قال: سألت قيم بئر بضاعة عن عمقها؟ قال: أكثر ما يكون فيها الماء إلى العانة.

قلت: فإذا نقص؟ قال: دون العورة.

قال أبو داود: وقدرت أنا بئر بضاعة بردائي فمددته عليها ثم ذرعته فإذا عرضها ستة أذرع، وسألت الذي فتح لي البستان فأدخلني إليه: هل غُير بناؤها عما كانت عليه؟ قال: لا.

ورأيت فيها ماءً متغير اللون].

أورد أبو داود رحمه الله كلاماً حول بئر بضاعة وعمق الماء فيها وغزارته، وكذلك أيضاً عرضها والمساحة بين طرفيها، فذكر أبو داود عن شيخه قتيبة بن سعيد أنه سأل من هو قائم عليها، وقتيبة بن سعيد من شيوخ أبي داود ومن شيوخ البخاري ومسلم فقال: إنه إذا كان الماء كثيراً فيها يبلغ فوق العانة، يعني: أنه أقل من السرة وفوق العانة، قال: وإذا نقص يكون دون العورة، ومعنى هذا أن الماء غزير، وأنه ينمو ويكثر بحيث إنه يتراوح بين هذا المقدار وهذا المقدار الذي هو فوق العانة، وهو قريب مما تحت العورة، ومعناه أنه يظهر وينبع ويكون غزيراً وكثيراً، فلا تؤثر فيه النجاسة.

[قال أبو داود: وقدرت أنا بئر بضاعة].

ثم إن أبا داود نفسه قال: إنه قدرها، يعني: قدر فوهة البئر، وقال: إنه مد عليها رداءه من طرف إلى طرف فكان مقدار ستة أذرع، يعني من حيث العمق، وهذا من حيث السعة طولاً وعرضاً.

[وسألت الذي فتح لي البستان فأدخلني إليه: هل غُير بناؤها عما كانت عليه؟ قال: لا].

أي: أنه سأله هل البئر على ما كان عليه من قبل أو أنه غُير وصار جديداً يختلف عن الأول؟ فقال: إنه لم يُغير.

ثم قال: [ورأيت فيها ماءً متغير اللون].

والمقصود: أن الرسول صلى الله عليه وسلم أتى باللفظ العام؛ لأنه سئل عن بئر معينة يكون الماء فيها كثيراً فأجاب صلى الله عليه وسلم بكلام عام يشمل هذه البئر وغيرها حيث قال: (الماء طهور لا ينجسه شيء)، وفي رواية عن أبي أمامة رضي الله عنه عند ابن ماجة بزيادة:(إلا ما غير لونه أو طعمه أو ريحه) وقد ذكرنا أن هذه الزيادة ضعيفة، ولكن معناها مجمع عليه بين العلماء.

والحديث هذا حديث صحيح، ومداره على عبيد الله بن عبد الله أو ابن عبد الرحمن بن رافع بن خديج وهو مستور، لكن صححه جماعة من أهل العلم، ولعل ذلك لأن له طرقاً متعددة؛ لأن الحديث مشهور، وحديث القلتين ما ضعفوه، فإن ابن القيم ضعف معنى القلتين وما ضعف هذا الحديث.

ص: 18