المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (كان رسول الله يعتكف العشر الأوسط من رمضان) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ١٦٨

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[168]

- ‌ما جاء في ليلة القدر

- ‌شرح حديث: (والله إنها لفي رمضان ليلة سبع وعشرين لا يستثني)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (والله إنها لفي رمضان ليلة سبع وعشرين لا يستثني)

- ‌شرح حديث: (أو القابلة يريد ليلة ثلاث وعشرين)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أو القابلة يريد ليلة ثلاث وعشرين)

- ‌شرح حديث عبد الله بن أنيس: (انزل ليلة ثلاث وعشرين)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (انزل ليلة ثلاث وعشرين)

- ‌شرح حديث: (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان)

- ‌من قال ليلة إحدى وعشرين

- ‌شرح حديث: (كان رسول الله يعتكف العشر الأوسط من رمضان)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (كان رسول الله يعتكف العشر الأوسط من رمضان)

- ‌شرح حديث: (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان والتمسوها في التاسعة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان والتمسوها في التاسعة)

- ‌من روى أنها ليلة سبع عشرة

- ‌شرح حديث: (اطلبوها ليلة سبع عشرة من رمضان)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (اطلبوها ليلة سبع عشرة من رمضان)

- ‌من روى بالسبع الأواخر

- ‌شرح حديث: (تحروا ليلة القدر في السبع الأواخر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (تحروا ليلة القدر في السبع الأواخر)

- ‌من قال سبع وعشرين

- ‌شرح حديث: (ليلة القدر ليلة سبع وعشرين) وتراجم رجال إسناده

- ‌من قال هي في كل رمضان

- ‌شرح حديث: (هي في كل رمضان)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (هي في كل رمضان)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم من اعتكف أقل من عشرة أيام

- ‌حكم من اعتكف خمسة أيام في مكة والباقية في المدينة

- ‌كيفية الجمع بين الروايات الواردة في ليلة القدر

- ‌حكم الاستدلال بعدد آيات سورة القدر على أنها ليلة سبع وعشرين

- ‌أفضلية العمرة ليلة سبع وعشرين

- ‌أعظم عبادة تعمل ليلة القدر

- ‌حكم الاعتكاف في غير المساجد الثلاثة

- ‌حكم العمل في تسليك أسلاك الدشوش

- ‌حكم من نذر ألا يعمل معصية ثم عملها

- ‌حكم لبس الحزام أثناء الإحرام

- ‌حكم الدعوة السرية فيما يتعلق بالقضايا السياسية

- ‌حكم صلاة الوتر بعد المغرب أو بعد أذان الفجر

- ‌ألفاظ التوثيق والتجريح متفاوتة

- ‌حكم تقديم صلاة الجمعة عن وقت صلاة الظهر

- ‌حكم من صدم طفلاً خطأً ولم يستطع الصيام لكبر سنه

- ‌أفضلية الاعتكاف في مكة على المدينة

- ‌حكم زكاة الحلي

- ‌حكم من أقسم على إتيان طاعة معينة ثم تركها

- ‌الاعتكاف

الفصل: ‌شرح حديث: (كان رسول الله يعتكف العشر الأوسط من رمضان)

‌شرح حديث: (كان رسول الله يعتكف العشر الأوسط من رمضان)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب فيمن قال: ليلة إحدى وعشرين.

حدثنا القعنبي عن مالك عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعتكف العشر الأوسط من رمضان، فاعتكف عاماً حتى إذا كانت ليلة إحدى وعشرين، وهي الليلة التي يخرج فيها من اعتكافه، قال: من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر، وقد رأيت هذه الليلة ثم أنسيتها، وقد رأيتني أسجد من صبيحتها في ماء وطين، فالتمسوها في العشر الأواخر، والتمسوها في كل وتر، قال أبو سعيد: فمطرت السماء من تلك الليلة، وكان المسجد على عريش، فوكف المسجد، فقال أبو سعيد: فأبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى جبهته وأنفه أثر الماء والطين من صبيحة إحدى وعشرين)].

أورد أبو داود من روى أنها ليلة إحدى وعشرين، يعني: أن ليلة القدر تكون في ليلة إحدى وعشرين، وأورد حديث أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأوسط من رمضان يتحرى ليلة القدر، فلما جاءت ليلة إحدى وعشرين وهي الليلة التي يخرج فيها من اعتكافه قال:(من اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر، فإني رأيت هذه الليلة وأنسيتها، وقد رأيتني أسجد من صبيحتها في ماء وطين، فالتمسوها في العشر الأواخر، والتمسوها في كل وتر) يعني: في العشر الأواخر هي أرجى من غيرها.

ثم قال أبو سعيد: حصل مطر في ليلة واحد وعشرين، وخد السقف وكان من الجريد، فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح، ولما انصرف وإذا على جبهته أثر الماء والطين، فتحققت رؤياه بأنه سيسجد في صبيحتها في ماء وطين في صبيحة تلك الليلة التي هي ليلة واحد وعشرين، وحصلت في تلك السنة فعلاً كما جاء في هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والرسول قال:(التمسوها في العشر الأواخر، والتمسوها في كل وتر) يعني: العشر الأواخر، وليلة واحد وعشرين هي من الأوتار.

وهذه الرؤيا التي رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم تأويلها مطابق للرؤيا؛ وأنه سوف يسجد في ماء وطين، وصار يسجد في ماء وطين في صبيحتها، والرؤيا تأتي في التعبير مطابقة للمرئي، وتأتي على صورة المثال، وعلى ضرب الأمثلة، وقد جاء في قصة صاحبي يوسف عليه الصلاة والسلام الذي في السجن أن أحدهما رأى أنه يعصر خمراً، والثاني: رأى أنه يحمل فوق رأسه خبزاً تأكل الطير منه، وكان تأويل ذلك أن أحدهما يعصر خمراً، يعني: التأويل مطابق للرؤيا، وأما الآخر فهو ليس مطابقاًَ بل هو من ضرب المثال، وأنه يقتل ويصلب، فتأكل الطير من رأسه، الحاصل أن ما جاء في حديث أبي سعيد شاهد لكون الرؤيا تأتي مطابقة للمرئي.

ص: 12