المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بيان وتوضيح لحديث طلب أبي سفيان زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنته أم حبيبة - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٢٤٠

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[240]

- ‌الولاية في النكاح

- ‌شرح حديث (أيما امرأة نكحت بغير إذن مواليها فنكاحها باطل)

- ‌الحكمة في اعتبار الولي في النكاح وأدلة اشتراطه في الكتاب والسنة

- ‌إبطال العقد الخالي عن الولي

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أيما امرأة نكحت بغير إذن مواليها فنكاحها باطل)

- ‌شرح حديث (أيما امرأة نكحت بغير إذن مواليها) من طريق ثانية

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها) من طريق ثانية

- ‌الكتابة واعتبارها في التحمل عند علماء الحديث

- ‌شرح حديث (لا نكاح إلا بولي)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لا نكاح إلا بولي)

- ‌شرح حديث تزويج النجاشي أم حبيبة رضي الله عنها الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌تراجم رجال إسناد حديث تزويج النجاشي أم حبيبة رضي الله عنها الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌بيان وتوضيح لحديث طلب أبي سفيان زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنته أم حبيبة

- ‌العضل

- ‌شرح حديث معقل بن يسار في قصة عضله أخته

- ‌تراجم رجال إسناد حديث معقل بن يسار في قصة عضله أخته

- ‌إنكاح الوليين

- ‌شرح حديث (أيما امرأة زوجها وليان فهي للأول منهما)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أيما امرأة زوجها وليان فهي للأول منهما)

- ‌قوله تعالى: (لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرهاً ولا تعضلوهن)

- ‌شرح حديث تفسير ابن عباس لآية إرث النساء كرهاً وعضلهن

- ‌تراجم رجال إسناد حديث تفسير ابن عباس لآية إرث النساء كرهاً وعضلهن

- ‌شرح حديث ابن عباس في تفسير آية إرث النساء كرهاً وعضلهن من طريق ثانية

- ‌تراجم رجال إسناد حديث ابن عباس في تفسير آية إرث النساء كرهاً وعضلهن من طريق ثانية

- ‌شرح حديث ابن عباس في تفسير آية إرث النساء من طريق ثالثة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث ابن عباس في تفسير آية إرث النساء من طريق ثالثة

- ‌الأسئلة

- ‌الإذن في الوكالة عن الولي في الزواج

- ‌حكم الدخول بالمعقود عليها دون ولي

- ‌حكم ولاية الابن لأمه في الزواج

- ‌استواء الولاية على البكر والولاية على الثيب

- ‌حكم ولاية تارك الصلاة

- ‌حكم عقد الرجل النكاح لأخت زوجته وما يصنع فيه

- ‌حكم تزويج القاضي المرأة لرجل رفضه وليها

- ‌الترتيب في ولاية الأولياء

الفصل: ‌بيان وتوضيح لحديث طلب أبي سفيان زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنته أم حبيبة

‌بيان وتوضيح لحديث طلب أبي سفيان زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنته أم حبيبة

وقد جاء حديث في صحيح مسلم فيه أن أبا سفيان طلب من النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثاً، قال: تؤمرني أن أقاتل الكفار كما قاتلت المسلمين، وتجعل معاوية كاتباً بين يديك، وتتزوج أم حبيبة.

وهذا يخالف ما جاء في الحديث الذي بين أيدينا.

فإن النجاشي زوجها برسول الله صلى الله عليه وسلم لأن أبا سفيان كان مشركاً، وليس له حق الولاية، والكافر ليس له حق الولاية على المسلمة، فالمرأة إذا كان أبوها كافراً فليس له أن يعقد النكاح لابنته المسلمة، فولاية المسلمة هي للمسلم، ولا يليها كافر ويعقد نكاحها وهو كافر.

وهذا الحديث الذي ذكر فيه قول أبي سفيان للنبي صلى الله عليه وسلم تكلم فيه العلماء، وأوضح الكلام فيه ابن القيم وقال: إن هذا خطأ، وإن الرواية فيها غلط؛ لأن أم المؤمنين أم حبيبة رضي الله عنها وأرضاها تزوجت إما سنة ست وإما سنة سبع، وأبو سفيان لم يسلم إلا عام الفتح في السنة الثامنة، فهو غير مستقيم، ولهذا اعتبروه من الأحاديث التي هي خطأ في صحيح مسلم.

والصحيح أن الذي زوجها النجاشي، وأنها تزوجت قبل أن يسلم أبوها، وتكلم العلماء كلاماً كثيراً ذكره ابن القيم ورده، وقال: إن هذا ليس بصحيح، وإنما الذي يظهر أنه يقال: الأقرب فيه أنه خطأ.

وذكر أوجهاً لتأويله وقال: إنها بعيدة جداً لا تصح، وقد ذكر ذلك ابن القيم في كتابه (جلاء الأفهام في الصلاة والسلام على خير الأنام)؛ لأنه ذكر عند ذكر الآل في قوله:(اللهم! صل على محمد وعلى آل محمد) تراجم مختصرة لأمهات المؤمنين؛ لأنهن من جملة الآل، وعند كلامه على أم حبيبة وترجمته لها ذكر هذا الحديث الذي في صحيح مسلم، وذكر كلام العلماء فيه، وكذلك -أيضاً- ذكره في تهذيب السنن.

ص: 14