المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (حالف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٣٤٤

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[344]

- ‌ما جاء في بيع الولاء

- ‌شرح حديث (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الولاء وعن هبته)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الولاء وعن هبته)

- ‌ما جاء في المولود يستهل ثم يموت

- ‌شرح حديث (إذا استهل المولود ورث)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إذا استهل المولود ورث)

- ‌ما جاء في نسخ ميراث العقد بميراث الرحم

- ‌شرح أثر (كان الرجل يحالف الرجل ليس بينهما نسب)

- ‌تراجم رجال إسناد أثر (كان الرجل يحالف الرجل ليس بينهما نسب)

- ‌شرح أثر (كان المهاجرون حين قدموا المدينة تورث الأنصار دون ذوي رحمه)

- ‌تراجم رجال إسناد أثر (كان المهاجرون حين قدموا المدينة تورث الأنصار دون ذوي رحمه)

- ‌شرح أثر ((والذين عقدت أيمانكم) إنما نزلت في أبي بكر وابنه عبد الرحمن حين أبى الإسلام)

- ‌تراجم رجال إسناد أثر ((والذين عقدت أيمانكم) إنما نزلت في أبي بكر وابنه عبد الرحمن حين أبى الإسلام)

- ‌شرح أثر (فكان الأعرابي لا يرث المهاجر ولا يرثه المهاجر) وتراجم رجال إسناده

- ‌ما جاء في الحلف

- ‌شرح حديث (لا حلف في الإسلام)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لا حلف في الإسلام)

- ‌شرح حديث (حالف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (حالف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار)

- ‌ما جاء في المرأة ترث من دية زوجها

- ‌شرح حديث (كتب إليَّ رسول صلى الله عليه وسلم أن أورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كتب إليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها

- ‌شرح حديث استعمال الضحاك بن سفيان على الأعراب وتراجم رجال إسناده

- ‌الأسئلة

- ‌معنى النصر والنصيحة والرفادة

- ‌حكم التعلم على يد المرأة

- ‌كيفية تقسيم التركة قبل ولادة الحمل

- ‌حال حديث ميراث المرأة من دية زوجها

- ‌حكم الكلام في الخطبة

- ‌حكم بيع ما فيه فتنة للمسلمين

- ‌حكم صلاة راتبة الظهر الأربع بتسليمة واحدة

- ‌حكم الكلام بين الخطبتين

- ‌حكم صلاة سنة العصر الأربع بتسليمة واحدة

- ‌حكم التطوع بعد صلاة الوتر

- ‌حكم الصلاة على النبي في الخطبة

- ‌دعاء الاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام

- ‌حكم الصلاة على النبي

- ‌شرح مسألتي العمرية في الفرائض

- ‌الدليل على أن غير المميز يقطع الصف

- ‌وجوب حفظ اللسان عن أهل العلم

- ‌حكم مس المصحف للمحدث حدثاً أصغر

- ‌حكم نقل المصحف لمن هو محدث

- ‌حكم الاستدلال بحديث (إذا كنتم ثلاثة في سفر فلتؤمروا أحدكم) على البيعة

- ‌الجماعات الإسلامية

- ‌أهمية الجرح والتعديل

- ‌حكم التوسل إلى الله بأحد خلقه

- ‌صلة القريب التارك للصلاة بنصحه

- ‌حكم التسمي بـ عبد الوحيد

- ‌حال حديث (تعلموا العربية وعلموها الناس)

- ‌حكم صيام يوم الحادي عشر من محرم

- ‌معنى مقولة ابن مهدي (سفيان أعلم بالحديث)

- ‌حكم الأكل من مال حرام

الفصل: ‌شرح حديث (حالف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار)

‌شرح حديث (حالف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا مسدد قال: حدثنا سفيان عن عاصم الأحول قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: (حالف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين المهاجرين والأنصار في دارنا، فقيل له: أليس قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا حلف في الإسلام؟ فقال: حالف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين المهاجرين والأنصار في دارنا.

مرتين أو ثلاثاً)].

أورد أبو داود حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (حالف رسول صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار في دارنا)، يريد بالمحالفة المؤاخاة التي حصلت عندما قدم المهاجرون ليس معهم أموال، والأنصار أهل الأموال، فآخى رسول الله عليه الصلاة والسلام بين شخص من المهاجرين وشخص من الأنصار، بحيث يكون معه يسكنه ويطعمه.

ولما آخى بين عبد الرحمن بن عوف وصحابي من الأنصار قال: دلني على السوق، فذهب للسوق وجعل يبيع ويشتري، فالحلف الذي حصل هي المؤاخاة، فقال: إن ذلك كان في دارنا، ومعلوم أن هذه المؤاخاة إنما كانت لمصلحة المهاجرين؛ لأنهم جاءوا بدون أموال وليس لهم مساكن، فصاروا أضيافاً عند الأنصار، وكل واحد يكون معه واحد من المهاجرين.

وقوله: (حالف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار في دارنا)، يعني: أن الذي حصل منه صلى الله عليه وسلم هي مؤاخاة لأمر اقتضى ذلك، وأما:(لا حلف في الإسلام) فالمقصود به ما كان في الجاهلية من التحالف على النصرة وأمور غير حسنة، بمعنى: أنه ينصره ولو كان ظالماً، ويكون معه في الخير والشر، والإسلام إنما جاء بتثبيت ما يكون في الخير، وأما ما حصل بين المهاجرين والأنصار فليس من قبيل ما حصل في الجاهلية، وإنما هو من قبيل شيء فيه مصلحة للمهاجرين؛ لأنهم تركوا أموالهم وأوطانهم فصاروا بدون مأوى أو مال يأكلون منه ويلبسون، فالرسول صلى الله عليه وسلم عمل هذه المؤاخاة بينهم، فهذه ثابتة أقرها الإسلام، وأما المنفي فهو غير الشيء المثبت.

ص: 19