المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٣٥٦

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[356]

- ‌إخراج اليهود من جزيرة العرب

- ‌شرح حديث: (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب)

- ‌شرح حديث: (لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب)

- ‌شرح حديث: (لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب) من طريق ثانية

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب) من طريق ثانية

- ‌شرح حديث: (لا تكون قبلتان في بلد واحد)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لا تكون قبلتان في بلد واحد)

- ‌أثر سعيد بن عبد العزيز في حد جزيرة العرب

- ‌تراجم رجال إسناد أثر سعيد بن عبد العزيز في حد جزيرة العرب

- ‌أثر عمر في إجلاء يهود نجران

- ‌تراجم رجال إسناد أثر عمر في إجلاء يهود نجران

- ‌أثر عمر في إجلاء يهود نجران وفدك

- ‌تراجم رجال إسناد أثر عمر في إجلاء يهود نجران وفدك

- ‌وجود أهل الكتاب في الجزيرة في عهد النبي عليه الصلاة والسلام

- ‌حكم دخول الكفار جزيرة العرب للعمل

- ‌إيقاف أرض السواد وأرض العنوة

- ‌شرح حديث: (منعت العراق قفيزها ودرهمها

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (منعت العراق قفيزها ودرهمها)

- ‌شرح حديث: (أيما قرية أتيتموها وأقمتم فيها فسهمكم فيها)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أيما قرية أتيتموها وأقمتم فيها فسهمكم فيها)

- ‌أخذ الجزية

- ‌شرح حديث بعث خالد إلى أكيدر دومة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث بعث خالد إلى أكيدر دومة

- ‌شرح حديث: (أمر معاذاً أن يأخذ من كل حالم ديناراً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أمر معاذاً أن يأخذ من كل حالم ديناراً)

- ‌شرح حديث: (أمر معاذاً أن يأخذ من كل حالم ديناراً) من طريق ثانية وتراجم رجاله

- ‌شرح أثر علي: (لئن بقيت لنصارى بني تغلب لأقتلن المقاتلة)

- ‌تراجم رجال إسناد أثر علي: (لئن بقيت لنصارى بني تغلب لأقتلن المقاتلة)

- ‌شرح حديث: (صالح رسول الله أهل نجران على ألفي حلة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (صالح رسول الله أهل نجران على ألفي حلة)

- ‌الأسئلة

- ‌معنى قول أبي داود (إذا نقضوا بعض ما اشترط عليهم فقد أحدثوا)

- ‌دولة البحرين ليست من جزيرة العرب

- ‌معنى حديث: (وأجيزوا الوفد بنحو مما كنت أجيزهم)

- ‌أرض السواد

- ‌أخذ الجزية كل سنة

- ‌الفرق بين الفيء والغنيمة في القسمة

الفصل: ‌شرح حديث: (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب)

‌شرح حديث: (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في إخراج اليهود من جزيرة العرب.

حدثنا سعيد بن منصور حدثنا سفيان بن عيينة عن سليمان الأحول عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى بثلاثة فقال: (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو مما كنت أجيزهم)، قال ابن عباس: وسكت عن الثالثة أو قال: فأنسيتها، وقال الحميدي عن سفيان قال سليمان: لا أدري أذكر سعيد الثالثة فنسيتها أو سكت عنها؟].

يقول الإمام أبو داود السجستاني رحمه الله تعالى: باب في إخراج اليهود من جزيرة العرب، جزيرة العرب هي الجزيرة التي بعث فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأظهر الله عز وجل هذه الرسالة المحمدية منها، وانتشر منها النور والضياء الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أنحاء المعمورة، فكان مما خصها الله عز وجل به وميزها أن حرم على الكفار أن يستوطنوها، وإنما يخرجون منها سواء كانوا يهوداً أو نصارى أو غيرهم من أصناف الكفرة، وهنا ترجم المصنف لإخراج اليهود، وليس الأمر خاصاً بهم، ولكنه جاء في بعض النصوص التنصيص عليهم، وقد ذكر أيضاً غيرهم، فهذا الحكم يشملهم ويشمل غيرهم، فالكفار لا يقرون في جزيرة العرب، وإنما يخرجون منها، ولا يبقى فيها إلا دين الإسلام.

أورد أبو داود أحاديث تحت هذه الترجمة، ومنها حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بثلاثة فقال:(أخرجوا المشركين من جزيرة العرب) وكلمة المشركين تشمل اليهود والنصارى وغيرهم، لأن اليهود مشركون، والنصارى مشركون، وكذلك غيرهم مشركون، فالكل يجب إخراجهم من جزيرة العرب؛ ولهذا جاء في الحديث:(أمرت أن أخرج اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع فيها إلا مسلماً) فهذا يفيد أن جميع أصناف الكفرة يخرجون من جزيرة العرب، وأنه لا يبقى فيها إلا المسلمون، وجاء في مسند الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(لا يترك دينان في أرض العرب) يعني: لا يبقى فيها دينان، بل دين واحد هو دين الإسلام، أما الأديان الأخرى فتكون خارج جزيرة العرب، وأما هذه فلا يكون فيها إلا الدين الإسلامي الذي بعث الله به رسوله الكريم محمداً صلى الله عليه وسلم.

والجزيرة في الأصل هي ما تحيط بها المياه من جميع الجهات، وقيل لها: جزيرة تغليباً، وإلا فهي شبه جزيرة وليست جزيرة، ولكن لما كانت المياه محيطة بأكثرها قيل لها: جزيرة؛ لأن البحور تحيط بها من جميع الجهات إلا من جهة الشمال.

قوله: [(وأجيزوا الوفد بنحو مما كنت أجيزه)].

الوفد هم الذين يفدون من الرؤساء والملوك، فإنهم يكرمون، وتحصل لهم الضيافة والإحسان، وفي ذلك فوائد تعود إلى من جاءوا منهم؛ لأنهم إذا رأوا المسلمين ومعاملتهم الطيبة لهم ثم رجعوا إلى أقوامهم بتلك الأشياء التي شاهدوها وعاينوها من الإحسان والمعاملة الطيبة؛ فإن ذلك يكون له أثر على من وراءهم ممن جاءوا منهم، ويكون ذلك سبباً لهدايتهم وهداية من يعودون إليهم.

قوله: [قال ابن عباس: وسكت عن الثالثة أو قال: فأنسيتها].

يعني: عنده شك هل هو سكت عنها أو أنه ذكرها ولكن نسيها ابن عباس رضي الله تعالى عنه، وقد قيل: هي النهي عن اتخاذ قبره عيداً، وقيل: هي تجهيز جيش أسامة.

ص: 3