المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٤٠٨

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[408]

- ‌ما جاء في الشهادات

- ‌شرح حديث (ألا أخبركم بخير الشهداء؟ الذي يأتي بشهادته قبل أن يسألها)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ألا أخبركم بخير الشهداء؟ الذي يأتي بشهادته قبل أن يسألها)

- ‌حكم من يعين على خصومة من غير أن يعلم أمرها

- ‌شرح حديث (من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله)

- ‌شرح طريق أخرى لحديث ابن عمر وفيه (ومن أعان على خصومة بظلم فقد باء بغضب من الله عز وجل

- ‌تراجم رجال إسناد طريق أخرى لحديث ابن عمر وفيه (ومن أعان على خصومة بظلم فقد باء بغضب من الله عز وجل

- ‌ما جاء في شهادة الزور

- ‌شرح حديث (عدلت شهادة الزور بالإشراك بالله)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (عدلت شهادة الزور بالإشراك بالله)

- ‌بيان من ترد شهادته

- ‌شرح حديث (أن رسول الله رد شهادة الخائن والخائنة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن رسول الله رد شهادة الخائن والخائنة)

- ‌شرح حديث (لا تجوز شهادة خائن ولا خائنة ولا زان ولا زانية)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لا تجوز شهادة خائن ولا خائنة ولا زان ولا زانية)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم قبول شهاة الرجل على من يبغضه بسبب فسقه وفجوره ومعاصيه

- ‌حكم قبول شهادة حالق اللحية وشارب الدخان والمستمع للأغاني

- ‌وجه رد شهادة من يربي الحمام

- ‌حكم شهادة البدوي على أهل الأمصار

- ‌شرح حديث (لا تجوز شهادة بدوي على صاحب قرية)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لا تجوز شهادة بدوي على صاحب قرية)

- ‌ما جاء في الشهادة في الرضاع

- ‌شرح حديث عقبة بن الحارث في شهادة المرأة في الرضاع

- ‌تراجم رجال إسناد حديث عقبة بن الحارث في شهادة المرأة في الرضاع

- ‌شرح حديث عقبة بن الحارث في شهادة المرأة في الرضاع من طريق أخرى وتراجم رجال الإسناد

- ‌حكم شهادة أهل الذمة وفي الوصية في السفر

- ‌شرح حديث أبي موسى الأشعري في شهادة أهل الذمة في الوصية في السفر

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أبي موسى الأشعري في شهادة أهل الذمة في الوصية في السفر

- ‌شرح حديث ابن عباس في شهادة أهل الكتاب في السفر

- ‌تراجم رجال إسناد حديث ابن عباس في شهادة أهل الكتاب في السفر

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الصلاة على من مات وعليه دين وقد أوصى بتسديده

- ‌حكم الوصية للكتابي المأمون مع وجود المسلم الفاسق غير المأمون

- ‌حكم إشهاد المسلم للكفار في بلاد الكفار مع وجود المسلمين وعدمهم

- ‌حكم شهادة البدوي على مثله

- ‌حكم صحة عقد النكاح بشهادة أصحاب المعاصي كحالقي اللحى وغيرهم

- ‌حكم الولد من نكاح الشبهة

الفصل: ‌شرح حديث (من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله)

‌شرح حديث (من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب فيمن يعين على خصومة من غير أن يعلم أمرها.

حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا عمارة بن غزية عن يحيى بن راشد قال: جلسنا لـ عبد الله بن عمر فخرج إلينا فجلس فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله، ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع عنه، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال)].

أورد أبو داود هذه الترجمة وهي: [باب فيمن يعين على خصومة من غير أن يعلم أمرها].

معنى هذا: أن من يخاصم أو ينوب عن أحد في خصومة، فإنه لا يدخل في النيابة إلا وهو يعلم أن ذلك الشخص محق، أما إذا دخل وهو يعلم أن ذلك الشخص مبطل فإنه يكون من المتعاونين على الإثم والعدوان، وفيه هذا الوعيد الشديد الذي جاء في هذا الحديث.

أورد أبو داود حديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله) يعني: أن من شفع في ترك إقامة الحد وسعى في ذلك فيكون مضاداً لله؛ لأنه حال بين تلك العقوبة التي أوجبها الله عز وجل، وقد جاء في السنة ما يدل على المنع من الشفاعة في الحدود، وأنها إذا وصلت للسلطان فإنه لا يشفع فيها، وقد جاء في ذلك أحاديث، وهذا الحديث يدل أيضاً على خطورة ذلك، وأن في ذلك مضادة لله سبحانه وتعالى.

قوله: [(ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع عنه)].

وهذا هو محل الشاهد للترجمة، يعني: أنه دخل في خصومة يعلم أن صاحبها مبطل، وسواء كان هو المباشر والخصم أو أنه وكيل عن الخصم، فيكون كل منهما متوعد بهذا الوعيد حتى يترك هذا الباطل الذي دخل فيه.

والمحامي لابد أن يعرف أن هذا المدعي الذي سينيبه على حق، وأنه ليس مبطلاً، فإن عرف أنه مبطل فلا يجوز له أن ينوب عنه؛ لأن هذا من التعاون على الإثم والعدوان، وأيضاً من أكل أموال الناس بالباطل.

قوله: [(ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال)].

يعني: أنه مستحق أن يسكن ردغة الخبال، وردغة الخبال جاء في بعض الأحاديث:(أنها عصارة أهل النار).

ص: 6