المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه أيضا) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٥٩١

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[591]

- ‌ما جاء في من أولى بالسلام

- ‌شرح حديث: (يسلم الصغير على الكبير)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (يسلم الصغير على الكبير)

- ‌صحيفة همام بن منبه وكيفية رواية الأئمة لأحاديثها

- ‌شرح حديث (يسلم الراكب على الماشي) وتراجم رجال إسناده

- ‌ما جاء في الرجل يفارق الرجل ثم يلقاه أيسلم عليه

- ‌شرح حديث (فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه أيضاً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه أيضاً)

- ‌شرح حديث (أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مشربة له فقال يا رسول الله السلام عليكم أيدخل عمر) وتراجم رجاله

- ‌ما جاء في السلام على الصبيان

- ‌شرح حديث (أتى رسول الله على غلمان يلعبون فسلم عليهم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أتى رسول الله على غلمان يلعبون فسلم عليهم)

- ‌شرح حديث (انتهى إلينا رسول الله وأنا غلام في الغلمان فسلم علينا) وتراجم رجال إسناده

- ‌ما جاء في السلام على النساء

- ‌شرح حديث (مر علينا النبي في نسوة فسلم علينا)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (مر علينا النبي في نسوة فسلم علينا)

- ‌السلام على الأقارب من النساء

- ‌ما جاء في السلام على أهل الذمة

- ‌شرح حديث (لا تبدءوهم بالسلام)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لا تبدءوهم بالسلام)

- ‌شرح حديث (إن اليهود إذا سلم عليكم أحدهم فإنما يقول السام عليكم) وتراجم رجال إسناده

- ‌شرح حديث (قولوا وعليكم) وتراجم رجال إسناده

- ‌ما جاء في السلام إذا قام من المجلس

- ‌شرح حديث (فإذا أراد أن يقوم فليسلم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (فإذا أراد أن يقوم فليسلم)

- ‌ما جاء في كراهية أن يقول: عليك السلام

- ‌شرح حديث (لا تقل عليك السلام؛ فإن عليك السلام تحية الموتى)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لا تقل عليك السلام؛ فإن عليك السلام تحية الموتى)

- ‌ما جاء في رد الواحد عن الجماعة

- ‌شرح حديث (ويجزئ عن الجلوس أن يرد أحدهم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ويجزئ عن الجلوس أن يرد أحدهم)

- ‌الأسئلة

- ‌عدم جواز بدأ أهل الكتاب بالسلام

- ‌التسوية بين الكتابة والمشافهة في السلام

- ‌حكم بدء صاحب البدعة بالسلام

- ‌صيغة رد السلام على الكافر

- ‌حكم من سلم على مبتدع دون العلم بحاله

- ‌حكم استرجاع السلام

- ‌كيفية السلام على مجلس فيه مسلمون وكفار

- ‌سنة تضييق الطريق على الكافرين

- ‌حكم بدء الكافر بالسلام

- ‌حكم السلام

- ‌جواز الإفراد في لفظ السلام

- ‌حكم تقبيل رأس غير المحارم

- ‌حكم الإشارة باليد مع التسليم

- ‌حكم الكلام قبل السلام

- ‌صيغة رد السلام على أهل الكتاب

- ‌حكم المصافحة باليدين معاً

- ‌حكمة السلام على الأموات

- ‌حكم الفرار من الطاعون

الفصل: ‌شرح حديث (فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه أيضا)

‌شرح حديث (فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه أيضاً)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في الرجل يفارق الرجل ثم يلقاه أيسلم عليه؟ حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني معاوية بن صالح عن أبي موسى عن أبي مريم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه، فإن حالت بينهما شجرة أو جدار، أو حجر، ثم لقيه فليسلم عليه أيضاً).

قال معاوية: وحدثني عبد الوهاب بن بخت عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثله سواء].

أورد أبو داود: [باب في الرجل يفارق الرجل، ثم يلقاه أيسلم عليه؟].

أي: أنهم كانوا يمشون، ثم افترقوا لغرض من الأغراض، وقد يكون حال أو فرق بينهم شيء، ثم تلاقوا فيما بعد، فإنه مطلوب منهم أن يسلم بعضهم على بعض ولا يكتفى بالصحبة والرفقة التي كانت موجودة من قبل، ولا يقال: بأنه حديث عهد به، بل عليه أن يسلم فالسلام دعاء، والمسلمون بحاجة إلى أن يدعو بعضهم لبعض ولو تكرر ذلك.

وأورد أبو داود حديث أبي هريرة وهو موقوف عليه في الطريق الأولى، وأما الثانية فمرفوعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واللفظ واحد كما قال:[مثله سواء].

قال: (إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه، فإن حالت بينهما شجرة أو جدار، أو حجر، ثم لقيه فليسلم عليه أيضاً).

قوله: (فإن حالت بينهما شجرة أو جدار، أو حجر)، أي: صخرة كبيرة فرقت بينهم، لا الحجر الصغير، أو الشيء النازل، وإنما شيء يحجب بعضهم عن بعض، أو يبعد بعضهم عن بعض كأن تكون صخرة كبيرة، أو شيء على مقدار الإنسان أو أقل منه، وأما إذا كان شيئاً في الأرض ثم حصل بينهما مفارقة بسبب أن هذا مشى عن يمين الحصاة وهذا عن شمالها، فهذا لا يحتاج إلى سلام؛ لأنها لم تفصل الفصل الذي يتميز به أحدهما عن الآخر وتحصل به المفارقة، فالمقصود بالحجر الحجر الكبير مثل الجدار، (فإذا لقيه فليسلم عليه) أي: فليسلم عليه مرة أخرى، وهذا يدلنا على أن الإنسان يكرر السلام إذا خرج وإذا دخل، فالمفارقة قد حصلت، وعندما يمشيان وتفرق بينهما شجرة، أو جدار، أو صخرة كبيرة، أو ما إلى ذلك فليسلم أحدهما على الآخر.

والسلام غير المصافحة التي تحدث عند التلاقي أول مرة.

ص: 8