المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (لا يبولن أحدكم في الماء الدائم) - شرح سنن النسائي - الراجحي - جـ ٤

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الطهارة [4]

- ‌التوقيت في الماء

- ‌شرح حديث: (إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث)

- ‌ترك التوقيت في الماء

- ‌شرح حديث بول الأعرابي في المسجد، وذكر أسانيده وألفاظ رواياته

- ‌النهي عن البول في الماء الدائم

- ‌شرح حديث: (لا يبولن أحدكم في الماء الدائم)

- ‌طهورية ماء البحر

- ‌شرح حديث: (هو الطهور ماؤه الحل ميتته)

- ‌الوضوء بالثلج

- ‌شرح حديث: (اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد)

- ‌الوضوء بماء الثلج

- ‌شرح حديث: (اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج)

- ‌الوضوء بماء البرد

- ‌شرح حديث عوف بن مالك في دعاء النبي للميت

- ‌حكم سؤر الكلب

- ‌شرح حديث: (إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات)

- ‌الأمر بإراقة ما في الإناء إذا ولغ فيه الكلب

- ‌شرح حديث: (إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليرقه)

- ‌تعفير الإناء الذي ولغ فيه الكلب بالتراب

- ‌شرح حديث: (إذا ولغ الكلب في الإناء فاغسلوه سبع مرات وعفروه الثامنة بالتراب)

- ‌حكم سؤر الهرة

- ‌شرح حديث: (إنها ليست بنجس)

- ‌حكم سؤر الحمار

- ‌شرح حديث: (إن الله ورسوله ينهاكم عن لحوم الحمر فإنها رجس)

- ‌حكم سؤر الحائض

- ‌شرح حديث عائشة في وضع النبي فاه موضع فمها من العرق وهي حائض

- ‌وضوء الرجال والنساء جميعاً

- ‌شرح حديث: (كان الرجال والنساء يتوضئون في زمان رسول الله جميعاً)

- ‌فضل الجنب

- ‌شرح حديث عائشة في اغتسالها مع رسول الله من إناء واحد

الفصل: ‌شرح حديث: (لا يبولن أحدكم في الماء الدائم)

‌شرح حديث: (لا يبولن أحدكم في الماء الدائم)

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [باب الماء الدائم.

أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا عيسى بن يونس قال: حدثنا عوف عن محمد عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يتوضأ منه).

قال عوف: وقال خلاس: عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.

أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا إسماعيل عن يحيى بن عتيق عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يغتسل منه)].

هذا الحديث فيه النهي عن البول في الماء الدائم؛ لأنه إذا بال فيه فإنه ربما قذره على الناس، وربما قذره على غيره، ولا يلزم من هذا أن يكون الماء نجساً إذا كان كثيراً، لكن إذا ترك هذا يبول وهذا يبول وهذا يبول فقد تغيره النجاسة، فقال صلى الله عليه وسلم:(لا يبولن) والنهي للتحريم، فيحرم على الإنسان أن يبول في الماء الدائم.

قوله: (ثم يتوضأ منه) يعني أنه قد يحتاج إليه للوضوء، فكيف يبول فيه وهو قد يحتاج إليه للوضوء، وقد يحتاج إليه للاغتسال بعد ذلك؟! وأما إذا كان الماء يجري فهذا لا محذور فيه؛ لأن الجريان يزيل الجهة التي فيها البول ويصرفها.

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [قال أبو عبد الرحمن: كان يعقوب لا يحدث بهذا الحديث إلا بدينار].

ولعل ذلك كان لحاجة؛ فقد يكون متفرغاً للحديث وليس عنده وقت للكسب، فلا يحدث إلا بدينار، والأولى أن يتبرع بالتحديث.

ص: 7