المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأمر بإسباغ الوضوء - شرح صحيح ابن خزيمة - الراجحي - جـ ١٠

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الوضوء [10]

- ‌ذكر الدليل على أن الكعبين هما العظمان الناتئان في جانبي القدم عند الوضوء

- ‌التغليظ في غسل العقبين في الوضوء

- ‌التغليظ في ترك غسل بطون الأقدام في الوضوء

- ‌الدليل على أن المسح على القدمين غير جائز

- ‌ذكر البيان أن الله عز وجل أمر بغسل القدمين في قوله: (وأرجلكم إلى الكعبين)

- ‌تغليظ المسح على الرجلين وترك غسلهما في الوضوء

- ‌غسل أنامل القدمين في الوضوء

- ‌تخليل أصابع القدمين في الوضوء

- ‌صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثاً

- ‌إباحة الوضوء مرتين مرتين

- ‌إباحة الوضوء مرة مرة

- ‌إباحة غسل بعض أعضاء الوضوء شفعاً وبعضه وتراً

- ‌باب التغليظ في غسل أعضاء الوضوء أكثر من ثلاث، والدليل على أن فاعله مسيء ظالم أو متعدٍ ظالم

- ‌الأمر بإسباغ الوضوء

- ‌ما جاء في فضل إسباغ الوضوء على المكاره

- ‌الأمر بالتيامن في الوضوء أمر استحباب لا أمر إيجاب

- ‌الدليل على أن الأمر بالبدء بالتيامن في الوضوء أمر استحباب واختيار

- ‌الرخصة في المسح على العمامة

الفصل: ‌الأمر بإسباغ الوضوء

‌الأمر بإسباغ الوضوء

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [باب الأمر بإسباغ الوضوء.

قال: أخبرنا احمد بن عقبة أخبرنا حماد بن زيد عن موسى بن سالم أبي جهضم حدثني عبد الله بن عبيد الله بن عباس قال: كنا جلوساً عند ابن عباس فقال: والله ما خصنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء دون الناس إلا ثلاثة أشياء، أمرنا أن نسبغ الوضوء، ولا نأكل الصدقة، ولا ننزي الحمير على الخيل].

وهذا فيه الرد على الرافضة والشيعة الذين يقولون: إن أهل البيت خصوا بشيء دون الناس، قال ابن عباس: ما خصنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء إلا أن نسبغ الوضوء، ولا نأكل الصدقة، ولا ننزي الحمير على الخيل، فإسباغ الوضوء: هو إكماله وإبلاغه وإتمامه، وإسباغ الوضوء على المكاره في البرد والحر، ولا نأكل الصدقة؛ لأنها أوساخ الناس، ولا ننزي الحمير على الخيل؛ للضرر الذي فيه، فإنزاء الحمير على الخيل يجعل المولود بغلاً متولداً من حرام وحلال، فتجد البغل أبوه حمار وأمه من الخيل، ولهذا لا ينسب إلى الخيل العربية الأصيلة.

قال في تخريجه: [إسناده صحيح أخرجه النسائي] قال: [أخبرنا يعقوب الدورقي أخبرنا ابن علية أخبرنا موسى بن سالم عن عبد الله بن عبيد الله بن عباس قال: قال ابن عباس وزاد، قال موسى: فلقيت عبد الله بن حسن فقلت: إن عبد الله بن عبيد الله حدثني بكذا وكذا، فقال: إن الخيل كانت في بني هاشم قليلة فأحب أن يكثر فيهم].

هذا إذا قيل: إن هذا حق لأهل البيت، لكن الأخذ به عام.

قال: [أخبرنا ابن أبي صفوان محمد بن عثمان الثقفي حدثنا أبي أخبرنا سفيان عن سماك عن عبد الرحمن بن عبد الله -وهو ابن مسعود - عن أبيه قال: الصفقة بالصفقتين رباً، وأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسباغ الوضوء].

الصفقة بالصفقتين ربا هذه تكون مرة واحدة مجملة، وفي الحديث: دراهم بدراهم زائدة.

ص: 15