المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفرق بين حج التمتع والقران - شرح صحيح مسلم - حسن أبو الأشبال - جـ ٢٤

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ كتاب الحج - مواقيت الحج والعمرة

- ‌باب مواقيت الحج والعمرة

- ‌خلاف العلماء في كون شهر ذي الحجة ميقاتاً زمانياً للحج

- ‌الرد على من يقول بجواز الحج في أي وقت من أشهر الحج الثلاثة

- ‌الفرق بين حج التمتع والقران

- ‌حكم من أحرم بالحج بعد أيام التشريق من ذي الحجة

- ‌الفرق بين حج التمتع والإفراد

- ‌رد آخر على من يقول بجواز الحج في أي وقت من أشهر الحج الثلاثة

- ‌المواقيت المكانية للحج والعمرة

- ‌بيان من حدد المواقيت المكانية للحج والعمرة

- ‌شرح حديث ابن عباس في المواقيت

- ‌شرح حديث ابن عمر في المواقيت

- ‌شرح حديث جابر بن عبد الله في المواقيت

- ‌كلام النووي في أحاديث مواقيت الحج والعمرة

- ‌حكم الإحرام من الميقات

- ‌حكم الإحرام لمن دخل مكة غير ناوٍ للحج أو العمرة

- ‌حكم من تجاوز الميقات غير مريد للحج أو العمرة ثم نواهما أو أحدهما بعد مجاوزة الميقات

- ‌ميقات أهل مكة للحج والعمرة

- ‌ميقات أهل العراق ومن مر عليها

- ‌الميقات الزماني للحج والعمرة

- ‌الأسئلة

- ‌حكم إفراد يوم السبت بالصيام

- ‌حكم إدخال مني الرجل إلى رحم زوجته بواسطة الحقن

- ‌الحكم على حديث: (بارك الله في التجارة والنجارة)

- ‌حكم الصناديق التعاونية التي تستثمر أموالها في البنوك

- ‌فضل لزوم المرأة بيتها

- ‌حكم خروج المرأة صلة لرحمها

- ‌حكم جلوس المرأة مع عمها

- ‌حكم الائتمام بالإمام الذي يصلي العشاء إذا كان المأموم لم يصل المغرب

- ‌معنى دبر الصلاة وذكر بعض الأدعية التي تكون بعد الصلاة

- ‌من ضوابط التكفير والاختلاف السائغ

الفصل: ‌الفرق بين حج التمتع والقران

‌الفرق بين حج التمتع والقران

الذي يريد أن يحج قارناً عليه أن يسوق الهدي معه من الميقات، والنبي عليه الصلاة والسلام حج قارناً، والتمتع أفضل؛ لما جاء عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:(لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي)، يعني: لو علمت أن التمتع أفضل من القران ما كنت أخذت الهدي من ذي الحليفة، والمتمتع يأخذ هديه من مكة، سواء من منى أو من مزدلفة أو من عرفة أو من أي مكان، ولا يلزم أن يسوقه من الميقات.

وهذا الفرق الأول بين القارن والمتمتع.

والفارق الثاني بينهما أن القارن إذا وصل إلى بيت الله الحرام فإنه يطوف ويسعى بين الصفا والمروة ويقصر شعره، ويبقى في ملابس إحرامه، ولا يحل له خلعها والتحلل منها حتى يخرج بها إلى منى في يوم التروية التي هي اليوم الثامن من ذي الحجة، فلو جاء في شهر شوال وقد ساق معه الهدي فإنه سيبقى في ملابس إحرامه شوال وذا القعدة وعشرة أيام من ذي الحجة، ولا شك أن في هذا مشقة عظيمة جداً على الإنسان، وفيه تعريض لعورته للانكشاف وعدم الستر، وغير ذلك، ولذلك القارن يأتي متأخراً، والمتمتع لا يسوق الهدي من الميقات، وإنما يأخذه من مكة، أو يوكل فيه.

وأشهر الحج التي هي شوال وذو القعدة والعشرة الأوائل من ذي الحجة، وهي المقصودة بقوله سبحانه وتعالى:{الْحَجُّ أَشْهُرٌ} [البقرة:197]، يعني: هذه الأشهر هي ميقات زمني لمن أراد التمتع والقران.

ص: 5