المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأحاديث الواردة في أن الغناء والفواحش تنبت النفاق في القلب - شرح كتاب الإبانة من أصول الديانة - جـ ٣١

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ الأقوال والأفعال التي تُورث النفاق وعلامات المنافقين

- ‌باب ذكر الأفعال والأقوال التي تورث النفاق وعلامات المنافقين

- ‌روايات ابن مسعود وعبد الله بن عمرو لحديث علامات المنافقين

- ‌كلام الإمام النووي على أحاديث علامات المنافقين

- ‌حديث (لا يجتمع الإيمان والكفر في قلب) وما في معناه كلام السلف

- ‌كلام السلف في الدخول على الأمراء والثناء بغير حق وأنه من النفاق العملي

- ‌حديث حذيفة (القلوب أربعة)

- ‌حديث ابن عمر (مثل المنافق في أمتي مثل الشاة العائرة بين الغنمين)

- ‌حديث أبي هريرة (ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى)

- ‌حديث ابن المسيب (كيف سمعت رسول الله يقول في المنافق)

- ‌آثار السلف في كثرة النفاق العملي وانتشاره

- ‌أقسام النفاق

- ‌الأحاديث الواردة في نفاق الرياء والمنافقين من القراء

- ‌الأحاديث الواردة في أن الغناء والفواحش تنبت النفاق في القلب

- ‌داء النفاق وصفات المنافقين من كتاب مدارج السالكين

- ‌ضرر المنافقين واتصافهم بالفساد والإفساد

- ‌صفات المنافقين عند سماع القرآن وحضور العبادات البدنية والتربص بالمؤمنين

- ‌صفات المنافقين في أجسامهم وكلامهم

- ‌بيان الله لصفات المنافقين وأن المؤمنين يعرفونهم من فلتات ألسنتهم وتقاسيم وجوههم

- ‌صفات المنافقين وجزاؤهم يوم القيامة

الفصل: ‌الأحاديث الواردة في أن الغناء والفواحش تنبت النفاق في القلب

‌الأحاديث الواردة في أن الغناء والفواحش تنبت النفاق في القلب

قال: [وعن عبد الله بن مسعود قال: الغناء ينبت النفاق في القلب].

[وعن أبي وائل: أنه دعي إلى وليمة فرأى لعابين -أي: لهايين- فخرج وقال: سمعت ابن مسعود يقول: الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل].

قال الشيخ ابن بطة: [فهذا عبد الله بن مسعود رحمه الله يعلمك أن استماع الغناء ينبت النفاق في القلب، يعني: مجرد استماع الغناء ينبت النفاق في القلب]؛ لأن عثمان بن عفان رضي الله عنه يقول: لو طهرت قلوبنا ما شبعت من كلام ربنا.

فلو كان قلب المسلم نقياً صافياً، ما شبع من كلام الله عز وجل.

قال: [فما ظنك بارتكاب الفواحش، والإصرار على الكبائر، والاستهانة بالموبقات التي تسخط الرب تعالى، فكم بقاء الإيمان المنزه معها سوءة لمن زعم أن الإيمان قول لا يضر قائله ترك الفرائض، ولا ينقصه ارتكاب الكبائر]؟ وهذا رد على المرجئة الذين يقولون: المؤمن هو المصدق، فمن صدق بالإيمان استوى إيمانه مع إيمان جبريل وميكائيل.

ويقولون: لا يضر مع الإيمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة، وهذا الكلام في غاية السقوط والبطلان.

ونفاق العمل لابد وأنه واقع في الأمة، وليس يعني ذلك الإذن للأمة والرخصة بالبقاء على هذه الخصال المذمومة، وإنما هذا تحذير لهذه الأمة أن تتخلق بأخلاق المنافقين أو أن تتصف بصفاتهم.

ص: 14