المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌عودة الهيبة للأمة الإسلامية - التتار من البداية إلى عين جالوت - جـ ١١

[راغب السرجاني]

فهرس الكتاب

- ‌عين جالوت في الميزان

- ‌أسباب تسلط التتار على المسلمين قبل موقعة عين جالوت

- ‌تحرير دمشق من التتار

- ‌دخول قطز والجيش المصري دمشق

- ‌تولية القاضي نجم الدين أبو بكر بن السني قضاء دمشق

- ‌تحرير بلاد الشام من التتار وتوحيدها مع مصر

- ‌تعيين قطز للأمراء على بلاد الشام

- ‌آثار معركة عين جالوت

- ‌النصر قرين الإيمان

- ‌انتصار المسلمين على الهزيمة النفسية التي أصابتهم من التتار

- ‌عودة الهيبة للأمة الإسلامية

- ‌القضاء على التتار في بلاد الشام

- ‌إعطاء الشرعية لدولة المماليك

- ‌توحد مصر والشام

- ‌انتهاء حكم الأيوبيين

- ‌تحرير بلاد الشام من الإمارات الصليبية

- ‌ارتفاع القيمة العلمية للقاهرة

- ‌إسلام الكثير من التتار

- ‌أسباب النصر في عين جالوت

- ‌الإيمان بالله

- ‌الوحدة بين المسلمين

- ‌رفع راية الجهاد

- ‌الأخذ بالأسباب المادية في الجهاد

- ‌التربية بالقدوة

- ‌عدم موالاة الكفار

- ‌تقوية الروح المعنوية وبث الأمل في الأمة

- ‌الأخذ بالشورى

- ‌إسناد الأمر إلى أهله

- ‌الزهد في الدنيا

الفصل: ‌عودة الهيبة للأمة الإسلامية

‌عودة الهيبة للأمة الإسلامية

الأثر الثالث: عودة الهيبة للأمة الإسلامية بعد غياب دام أكثر من ستين سنة، فبعد أن كانت الأمة الإسلامية في أواخر القرن السادس الهجري في درجة عظيمة جداً من درجات النصر والفخر والسيادة، وذلك بعد انتصاري حطين في المشرق في فلسطين، والأرك في المغرب في الأندلس، حدث بعد ذلك انكسار شديد في حالة الأمة الإسلامية، وضاعت هيبتها، حتى بدأت الكلاب تنهش في جسدها، والأفاعي تجول بأرضها، ولكن بعد عين جالوت ألقي الجلال والمهابة على الأمة الإسلامية، حتى إن هولاكو الذي كان يستقر في تبريز في فارس، ومعه عدد ضخم جدًا من القوات التترية لم يفكر في إعادة احتلال بلاد الشام مرة أخرى، بل أقصى ما فعله هو إرسال حملة انتقامية أغارت على حلب، وسفكت دماء بعض أهلها كنوع من إثبات الوجود، والانتقام لقائده الشهير كتبغانوين، لكن هيبة الأمة الإسلامية وقرت في صدره، فلم يشأ أن يلقي بجيشه في مهلكة جديدة، وما فكر مرة ثانية في احتلال الشام، وهيبة الأمة لا تعود إلا بعين جالوت أو أشباهها، وصدق الخليفة الراشد العظيم عثمان بن عفان رضي الله عنه حين قال: إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.

ص: 11