المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌عدم موالاة الكفار - التتار من البداية إلى عين جالوت - جـ ١١

[راغب السرجاني]

فهرس الكتاب

- ‌عين جالوت في الميزان

- ‌أسباب تسلط التتار على المسلمين قبل موقعة عين جالوت

- ‌تحرير دمشق من التتار

- ‌دخول قطز والجيش المصري دمشق

- ‌تولية القاضي نجم الدين أبو بكر بن السني قضاء دمشق

- ‌تحرير بلاد الشام من التتار وتوحيدها مع مصر

- ‌تعيين قطز للأمراء على بلاد الشام

- ‌آثار معركة عين جالوت

- ‌النصر قرين الإيمان

- ‌انتصار المسلمين على الهزيمة النفسية التي أصابتهم من التتار

- ‌عودة الهيبة للأمة الإسلامية

- ‌القضاء على التتار في بلاد الشام

- ‌إعطاء الشرعية لدولة المماليك

- ‌توحد مصر والشام

- ‌انتهاء حكم الأيوبيين

- ‌تحرير بلاد الشام من الإمارات الصليبية

- ‌ارتفاع القيمة العلمية للقاهرة

- ‌إسلام الكثير من التتار

- ‌أسباب النصر في عين جالوت

- ‌الإيمان بالله

- ‌الوحدة بين المسلمين

- ‌رفع راية الجهاد

- ‌الأخذ بالأسباب المادية في الجهاد

- ‌التربية بالقدوة

- ‌عدم موالاة الكفار

- ‌تقوية الروح المعنوية وبث الأمل في الأمة

- ‌الأخذ بالشورى

- ‌إسناد الأمر إلى أهله

- ‌الزهد في الدنيا

الفصل: ‌عدم موالاة الكفار

‌عدم موالاة الكفار

السبب السادس: عدم موالاة أعداء الأمة، فلم يوال قطز رحمه الله التتار أبداً مع فارق القوة والإعداد بينهما، كما لم يوال أمراء النصارى في الشام أبداً مع احتياجه لذلك، وقد سقط الكثير من الزعماء قبله في مستنقع الموالاة للكفار، وكان منطلقهم في ذلك أن يجنبوا أنفسهم أساساً ثم شعوبهم كما يدَّعون ويلات الحروب، فارتكبوا خطأً شرعياً شنيعاً، بل أخطاءً مركبة، فتجنب الجهاد مع الحاجة إليه خطأ، وتربية الشعب على الخنوع لأعدائه هذا خطأ آخر، وموالاة العدو واعتباره صديقاً خطأ ثالث.

وأما قطز رحمه الله فقد كان واضح الرؤية، وقد تحقق له هذا الوضوح في الرؤية بفضل تمسكه بشرع الله عز وجل، فلم يوال كافراً أبداً على حساب المسلمين.

ص: 25