المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ارتفاع القيمة العلمية للقاهرة - التتار من البداية إلى عين جالوت - جـ ١١

[راغب السرجاني]

فهرس الكتاب

- ‌عين جالوت في الميزان

- ‌أسباب تسلط التتار على المسلمين قبل موقعة عين جالوت

- ‌تحرير دمشق من التتار

- ‌دخول قطز والجيش المصري دمشق

- ‌تولية القاضي نجم الدين أبو بكر بن السني قضاء دمشق

- ‌تحرير بلاد الشام من التتار وتوحيدها مع مصر

- ‌تعيين قطز للأمراء على بلاد الشام

- ‌آثار معركة عين جالوت

- ‌النصر قرين الإيمان

- ‌انتصار المسلمين على الهزيمة النفسية التي أصابتهم من التتار

- ‌عودة الهيبة للأمة الإسلامية

- ‌القضاء على التتار في بلاد الشام

- ‌إعطاء الشرعية لدولة المماليك

- ‌توحد مصر والشام

- ‌انتهاء حكم الأيوبيين

- ‌تحرير بلاد الشام من الإمارات الصليبية

- ‌ارتفاع القيمة العلمية للقاهرة

- ‌إسلام الكثير من التتار

- ‌أسباب النصر في عين جالوت

- ‌الإيمان بالله

- ‌الوحدة بين المسلمين

- ‌رفع راية الجهاد

- ‌الأخذ بالأسباب المادية في الجهاد

- ‌التربية بالقدوة

- ‌عدم موالاة الكفار

- ‌تقوية الروح المعنوية وبث الأمل في الأمة

- ‌الأخذ بالشورى

- ‌إسناد الأمر إلى أهله

- ‌الزهد في الدنيا

الفصل: ‌ارتفاع القيمة العلمية للقاهرة

‌ارتفاع القيمة العلمية للقاهرة

الأثر التاسع: ارتفاع قيمة مدينة القاهرة العاصمة المصرية بعد انتصار عين جالوت وبعد قيام دولة المماليك، فقد كانت دولة المماليك أعظم دولة في المنطقة في ذلك الزمن، وقد رفع هذا جداً من قيمة مدينة القاهرة، وبالذات بعد التدمير الذي لحق ببغداد سنة (656) من الهجرة، وبعد سقوط قرطبة سنة (636) من الهجرة، فلم يبق من عواصم العلم والقوة والبأس في بلاد المسلمين إلا مدينة القاهرة، إنها أصبحت أعظم هذه المدن، فقد أصبحت قبلة العلماء والأدباء، ونشطت الحركة العلمية جداً فيها، وعظم جداً دور الأزهر، وأصبح ولا يزال بفضل الله من أعظم جامعات العالم الإسلامي، وحمل لواء الدفاع عن الدين، ونشر الدعوة، وحمل لواء الجهر بالحق عند السلاطين والمطالبة بالحقوق، وتزعم الحركات الجهادية القوية ليس في زمان دولة المماليك فقط، بل حتى في الأزمان التي تلتهم كذلك وإلى زماننا، وبذلك توارثت الأجيال في هذه المدينة العريقة القاهرة الدعوة إلى الله عز وجل، وتوارثت الصحوة الإسلامية، وحمل هم المسلمين ليس في مصر وحدها، بل في العالم أجمع.

ص: 17