الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحالة الثالثة:
وهي ما إذا كان الباحث لا يذكر نص الحديث الذي يريد تخريجه ولا طرفه الأول وليس معه اسم الراوي الذي رواه.
وفي هذه الحالة عليه أن يستحضر ذهنه، وأن يستجمع ذاكرته فلعله يذكر كلمة بارزة في الحديث أو يدرك مضمون الحديث وفحواه.
ففي أي الموضوعات يتحدث وعلى أي من القضايا يدور محور الحديث وفي هذه الحالة يستعان بالكتب التالية:
1 – المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي.
2 – مفتاح كنوز السنة.
3 – كنز العمال في سنن الأفعال والأقوال.
4 – منتخب كنز العمال.
5 – أطراف زوائد المسانيد العشرة المسمى إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة لشهاب الدين الكناني البوصيري (ت 840 هـ) والمراد بها مسانيد: أبي داود الطيالسي ومسند محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني ومسند الحميدي ومسند مسدَّد بن مسرهد ومسند إسحاق بن راهويه ومسند أبي بكر بن أبي شيبة ومسند أحمد بن منبع ومسند عبد بن حميد ومسند الحارث بن محمد بن أبي أسامة ومسند أبي يعلى الموصلي.
6 – موسوعة الحديث النبوي للدكتور عبد الملك بكر عبد الله قاضي، وقد صدر منها _ فيما أعلم _ أحاديث الصيام في أربعة أجزاء في
مجلدين، صلاة الجمعة، الهدي والأضاحي في جزء وأحاديث الحرمين الشريفين والأقصى المبارك في ثلاثة مجلدات.
7 – التخريج عن طريق الحاسوب " الكمبيوتر " وهذا يفيدنا تقريباً في كل الطرق.
8 – كتب التخاريج العامة على المصنفات المختلفة.
ونقصد بهذا النوع كتبا ألفت في تخريج أحاديث وردت في مصنفات مختلفة مثل كتب التفسير والحديث والأحكام والتوحيد والفقه والأصول وغير ذلك.
وهذه الكتب يشترط فيمن يستفيد بها أن يكون فقيهاً مدركاً لفقه الحديث عارفاً بمضمونه.
9 – كتب ألفت في موضوعات خاصة.
10 – كتب الزوائد والترتيب والجمع لأكثر من كتاب.
الكتب التي ألفت في الموضوعات الخاصة
ويقصد بهذا النوع الكتب المصنفة في الحديث وشروحها كالجوامع والسنن والموطآت والأبواب والمصنفات والمستخرجات والمستدركات والأجزاء والزوائد.
أو التي تتحدث في موضوع معين كالترغيب والترهيب والأذكار والناسخ والمنسوخ والطبقات والعلل والمراسيل والشمائل والفوائد والسنة والموضوعات والأحاديث القدسية والأحكام وغيرها.
وإليك بيان المراد بتلك المؤلفات مع ذكر نماذج منها:
1 – الجامع: هو الكتاب الذي يشتمل على جميع أنواع الحديث المحتاج إليها والتي اصطلح العلماء على أنها ثمانية يجمعها قول (عارف شامت) وهي العقائد والأحكام والرقائق والفتن والشمائل والآداب والمناقب والتفسير، ويلحق به التاريخ والمغازي والسير.
وهذه المصادر مرتبة على الكتب والأبواب الفقهية (1) :
ومثال ذلك: الجامع الصحيح للبخاري، والجامع الصحيح لمسلم.
2-
السنن: وهي كتب مرتبة على الكتب والأبواب الفقهية من الإيمان والطهارة والصلاة
…
إلخ وتشتمل على بعض الأنواع المذكورة في الجامع إلا أنها تخلو من الأحاديث الموقوفة؛ لأن الموقوف في
(1) الرسالة المستطرفة، ص 32.
اصطلاحهم لا يسمى سنة (1) . وقد يطلق على بعض كتب السنن لفظ الجامع كالجامع الصحيح للترمذي.
ومثال ذلك: السنن الأربعة.
3 – الموطآت: ويقصد بها الكتاب الممهد والمسهل أو المنقح المهذب وهو كترتيب سابقيه إلا أنه يهتم بأحاديث الأحكام وآدابها مرتبة على أبواب الفقه مقرونة بآثار الصحابة والتابعين.
ومثاله: موطأ الإمام مالك بن أنس.
4 – الأبواب: وهي عبارة عن الكتب المفردة عن الكتب الطوال المصنفة في الأحكام في موضوع معين، أو تحت معنى واحد (2) .
ومثاله: باب رفع اليدين خلف الإمام للبخاري.
5 – المصنفات: المصنف كتاب رتب على الكتب والأبواب الفقهية وقد ضم الأحاديث المرفوعة والموقوفة وفتاوى التابعين (3) .
وهذه قد لا يشترط فيها شمولها على الأنواع الموجودة في الجوامع والسنن (4) .
ومثال ذلك: مصنف عبد الرزاق، ومصنف ابن أبي شيبة.
(1) الرسالة المستطرفة، ص 25 _ ومفتاح السنة، للخولي، ص 34.
(2)
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 2 / 358 _ والرسالة المستطرفة، ص 34، 38.
(3)
الرسالة المستطرفة، ص 30، 31.
(4)
كشف اللثام، 1 / 162، 163.
6 – المستخرجات: هي الكتب التي تعنى باستخراج أحاديث كتاب معين من كتب السنة لكن بإسناد آخر للمستخرِج من غير طريق صاحب الكتاب الأول، ومثال ذلك مستخرج أبي عوانة على الصحيحين.
7 – المستدركات: هي كتب جمعت أحاديث استدركها أصحابها على كتب أخرى وهي على شروطهم (1) .
8 – الأجزاء الحديثية:
الجزء عبارة عن كتاب جمع فيه أحاديث شخص واحد، أو صنف في موضوع معين من موضوعات الجامع (2) .
ومثال ذلك: جزء في القراءة خلف الإمام للبخاري.
9 – كتب الزوائد: وهي الكتب التي تجمع ما زاد في المتن أو في الإسناد أو فيهما في كتاب أو أكثر على كتاب آخر أو أكثر (3) .
ومثال ذلك: موارد الظمآن على زوائد ابن حبان أي ما زاده على البخاري ومسلم، وكتاب مصباح الزجاجة للبوصيري في زوائد ابن ماجه على الكتب الخمسة.
10 – كتب الترغيب والترهيب:
وهي كتب اهتمت بجمع الأحاديث بأمر من الأمور المطلوبة شرعاً أو المنهي عنها.
(1) كشف الظنون 2/ 1672 تأليف حاجى خليفة، والرسالة المستطرفة، ص 17.
(2)
الرسالة المستطرفة ص 64، وكشافات اصطلاحات الفنون للفاروقي التهانوي 1 / 265.
(3)
الرسالة المستطرفة، ص 127، 128.
ومثاله: الترغيب والترهيب للمنذري، ومكارم الأخلاق للخرائطي، ومساوئها له أيضاً.
11 – الأذكار:
وهي كتب اهتمت بجمع الأدعية المأثورة والأوراد المشهورة وذلك عن طريق الأحاديث الواردة في هذا المجال وبيان أوقات وأزمنة تلك الأذكار وخواصها إلى غير ذلك.
ومثاله: كتاب الأذكار للنووي وعمل اليوم والليلة للنسائي.
12 – كتب الناسخ والمنسوخ:
وهي كتب تهتم ببيان ناسخ الحديث من منسوخه وفيها تذكر الأحاديث بأسانيدها.
ومثاله: الاعتبار في معرفة الناسخ والمنسوخ من الآثار للحازمي.
13 – كتب في طبقات الرجال:
وهي كتب تشمل على ذكر الشيوخ وأحوالهم ورواياتهم طبقة طبقة.
ومثاله: الطبقات الكبرى لابن سعد.
14 – كتب في العلل:
وهي كتب تهتم بجمع الأحاديث التي بها علل خفية قادحة مع أن الظاهر السلامة منها وتورد فيها الأحاديث بأسانيد مؤلفيها.
ومثاله: العلل للترمذي والعلل لابن أبي حاتم.
15 – كتب في المراسيل:
وهي كتب تحتوي على أحاديث سقط من أسانيدها الصحابي وتروى بإسناد مؤلفيها.
ومثاله: المراسيل لأبي داود وجامع التحصيل في أحكام المراسيل للعلائي.
16 – كتب في الشمائل:
وهي كتب تشتمل على أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم وسيره ومغازيه وتذكر فيها الأحاديث بأسانيدها.
ومثاله: الشمائل للترمذي والخصائص للسيوطي.
17 – كتب الفوائد:
وهي كتب يؤلفها أصحابها في بيان فوائد لمطلب معين من المطالب التي توجد في كتب الجوامع ونذكر فيها الأحاديث بأسانيدها.
ومثاله: فوائد تمام وفوائد سمويه.
18 – كتب السنة:
وهي كتب تهدف إلى الحث على اتباع السنة والعمل بها وترك البدع واجتنابها ويذكر فيه الأحاديث الخاصة بها.
ومثاله: كتاب السنة للإمام أحمد بن حنبل وكتاب السنة لابن أبي عاصم.
19 – كتب الأحكام:
وهي كتب اهتمت بجمع الأحاديث الخاصة بالأحكام الفقهية.
ومثاله: بلوغ المرام من جمع أدلة الأحكام لابن حجر العسقلاني،
وكتاب منتقى الأخبار من أحاديث سيد الأبرار للإمام مجد الدين بن تيمية.
وهناك كتب أخرى كثيرة مثل كتب المصاحف والقراءات وكتب التواريخ وكتب التصوف والأخلاق وكتب في الأحاديث القدسية وكتب في الأسماء والكنى والألقاب وكتب الثقات وكتب الضعفاء والموضوعات والوضاعين إلى غير ذلك من الكتب.
وخلاصة القول في هذه الحالة هي:
حالة ما إذا لم تعرف نص الحديث بل تعرف موضوعه، فإن استعمال الذهن وإدراك فقه الحديث تجعلك تدرك هل الحديث في الشمائل أو المغازي أو الفتن
…
أو أن علامات الوضع ظاهرة عليه فتسارع إلى مظانه من كتب الموضوعات.
وقد يسمي بعض العلماء هذه الطريقة:
(أ) طريقة التخريج عن طريق معرفة موضوع الحديث.
(ب) أو طريقة النظر في حال الحديث متناً فقط أو إسناداً ومتناً وكلها تعود إلى ما ذهبت إليه وهو أن ذلك يعود إلى حال من لا يحفظ الحديث ولا يعرف راويه، والله أعلم.
كتب الزوائد والترتيب والجمع بين أكثر من كتاب
1 – الفتح الرباني بترتيب مسند أحمد الشيباني لأحمد عبد الرحمن البنا الساعاتي.
2 – منحة المعبود في ترتيب مسند الطيالسي أبي داود للمؤلف السابق.
3 – كشف الأستار عن زوائد البزار للهيثمي.
4 – موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان للهيثمي أيضاًَ.
5 – الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان لابن بلبان الفارسي.
6 _
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد لنور الدين الهيثمي جمع فيه زوائد مسند أحمد وأبي يعلى والبزار ومعاجم الطبراني الثلاثة على الكتب الستة ورتبها على الكتب والأبواب الفقهية.
7 _
التجريد للصحاح الستة: لرزين بن معاوية العبدري جمع فيه أصول الكتب الستة مبدلا ابن ماجه بالموطأ وهو مرتب على الكتب والموضوعات.
8 _
الجمع بين الصحيحين للحافظ عبد الحق الإشبيلي.
9 _
جامع الأصول من أحاديث الرسول لابن الأثير الجزري، وهو مرتب على الكتب والأبواب ورتب الكتب والأبواب على حروف المعجم، وقد جمع فيه أصول الكتب الستة جاعلاً الموطأ سادس الكتب بدل ابن ماجه.
10 _
مشارق الأنوار النبوية من صحاح الأخبار المصطفوية للصاغاني جمع فيه بين الصحيحين.
11 _
جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد لمحمد بن سليمان المغربي (1) .
12 _
جامع المسانيد والسنن الهادى لأقوم سنن والمسمى بالمسند الكبير لابن كثير جمع فيه أحاديث الكتب الستة والمسانيد الأربعة ومسند أحمد والبزار وأبي يعلى والطبراني في الكبير.
13 _
إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة للبوصيري جمع فيه عشرة مسانيد على الكتب الستة ومسند أحمد وهي: مسند الطيالسي - الحميدي - مسدد - ابن منيع - ابن أبي شيبة - عبد ابن حميد - ابن أبي أسامة - أبي يعلى الموصلي - إسحاق بن راهويه. ورتب فيه الأحاديث على الكتب والأبواب الفقهية.
14 _
مختصر الإتحاف للبوصيري وهو اختصار الكتاب السابق.
15 _
المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلاني، جمع فيه زوائد مسانيد: أبي داود الطيالسي والحميدي ومسدد بن مسرهد ومحمد بن يحيى العدني وأبي بكر بن أبي شيبة وأحمد بن منيع وعبد بن حميد والحارث بن محمد بن أبي أسامة على الكتب الستة ومسند أحمد إلا أنه تتبع ما فات الهيثمي في مجمع الزوائد من زوائد أبي يعلى كما ذكر جزءاً من مسند إسحاق بن راهويه الذي حصل عليه ورتب الكل على الكتب والأبواب الفقهية.
(1) اشتمل على أحاديث الكتابين وأضاف إليهما في سنن ابن ماجه حيث لم يذكر فيهما وبذا أصبح الكتاب يشتمل على أحاديث أربعة عشر كتاباً من كتب السنة.
16 _
بدائع المنن في ترتيب مسند الشافعي والسنن لأحمد بن عبد الرحمن البنا الساعاتي.
17 _
اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان لمحمد فؤاد عبد الباقي.
18 _
التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول للشيخ منصور علي ناصف.
19 _
تيسير الوصول إلى جامع الأصول لابن الديبع الشيباني.
وبعد فإن هذه الطريقة وهي طريقة تخريج الحديث من خلال مضمون الحديث وموضوعه تحتاج من الباحث أن يكون عنده قدرة على تذوق الأحاديث وإدراك فقهها واستنباط موضوعها، ومن لم يكن كذلك فإنه قد يتعثر في الوصول إلى مواضع تلك الأحاديث من كتب السنة.
ومع ذلك فإن من أهم مميزات تلك الطريقة أنها لا تتطلب من الباحث أن يعرف لفظ الحديث ولا راويه الأعلى كغيرها من الطرق الأخرى.
والله أعلم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.