المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌38 - يصح صوم من أصبح جنبا - فتاوى د حسام عفانة - جـ ٩

[حسام الدين عفانة]

فهرس الكتاب

- ‌1 - العلاقات الزوجية في نهار رمضان

- ‌ الصيام

- ‌2 - الرد على الفتاوى التي تجيز الإفطار للاعبي كرة القدم

- ‌3 - استقبال رمضان

- ‌4 - لا تضاعف السيئات في شهر رمضان المبارك بل تغلظ

- ‌5 - وقوع المعاصي في رمضان مع كون الشياطين مصفدة

- ‌6 - حكم استئذان المرأة زوجها في صوم ما أفطرته من رمضان

- ‌7 - مقدار طعام المسكين المذكور في قوله تعالى {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين}

- ‌8 - معنى ما ورد في الحديث (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)

- ‌9 - المتاجرون برمضان

- ‌10 - المفطرات العصرية في الصيام

- ‌11 - الطبيب الذي يقبل قوله للفطر في رمضان

- ‌12 - قضاء رمضان

- ‌13 - هدي النبي صلى الله عليه وسلم في شعبان

- ‌14 - حكم اعتكاف المرأة

- ‌15 - حكم الأكل أثناء الأذان لصلاة الفجر

- ‌16 - قضاء رمضان سابق

- ‌17 - يشرع صيام يوم عرفة وإن وافق يوم السبت

- ‌18 - تفرق المسلمين في رؤية الهلال

- ‌19 - هدي النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان

- ‌20 - البدء بصيام الستة من شوال يوم جمعة أو يوم سبت

- ‌21 - الصيام مرتبط بالبلد الذي يقيم فيه الصائم

- ‌22 - تذكير الناسي في نهار رمضان

- ‌23 - المجاهرة بالفطر في رمضان

- ‌24 - الصيام مرتبط بالبلد الذي يقيم فيه الصائم

- ‌25 - انقطاع الحيض أثناء نهار رمضان

- ‌26 - إكراه الزوجة على الإفطار في نهار رمضان

- ‌27 - المباحات في رمضان

- ‌28 - الاعتماد على الحسابات الفلكية في الصيام

- ‌29 - هدي النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان

- ‌30 - المشقة المبيحة للفطر

- ‌31 - المفطرات المعتبرة

- ‌32 - أحاديث في شهر الصيام

- ‌33 - بداية الصوم ونهايته

- ‌34 - بداية الصوم ونهايته

- ‌35 - المسائل الطبية في الصيام

- ‌36 - قضاء رمضان

- ‌37 - الفرق بين الفدية والكفارة

- ‌38 - يصح صوم من أصبح جنبا

- ‌39 - النية في الصيام

- ‌40 - تفرق المسلمين في رؤية الهلال

- ‌41 - المشقة المبيحة للفطر

- ‌42 - فتح المطاعم في نهار رمضان

- ‌43 - صيام يوم عاشوراء

- ‌44 - ما لا يفطر الصائم

- ‌45 - تأثير المعاصي والآثام في الصيام

- ‌46 - قضاء رمضان

- ‌47 - قضاء رمضان

- ‌48 - صوم التطوع

- ‌49 - صوم التطوع

- ‌50 - صيام ستة أيام من شعبان

- ‌51 - صوم التطوع

- ‌52 - صوم التطوع

- ‌53 - حكم من اصبح في أول يوم من رمضان مفطرا

- ‌54 - حكم استعمال البخاخ في رمضان

- ‌55 - النية في الصيام

- ‌56 - العبادة في رمضان فقط

- ‌57 - المفطرات المعتبرة

- ‌58 - إكراه الزوجة على الإفطار في نهار رمضان

- ‌59 - ما لا يفطر الصائم

- ‌60 - استعمال أدوية لتأخير الحيض للصائمة

- ‌61 - ما لا يفطر الصائم

- ‌62 - ما لا يفطر الصائم

- ‌63 - صوم الأطفال

- ‌64 - صوم شهر رجب

- ‌65 - تفرق المسلمين في رؤية الهلال

- ‌66 - النية في الصيام

- ‌67 - حكم من اصبح في أول يوم من رمضان مفطرا

- ‌68 - حكم من اصبح في أول يوم من رمضان مفطرا

- ‌69 - تشويه مُحيا شهر رمضان المبارك بالمعاصي والآثام

- ‌70 - غسيل الكلى من مفسدات الصيام

- ‌71 - وظائف المسلم في عيد الفطر

الفصل: ‌38 - يصح صوم من أصبح جنبا

‌38 - يصح صوم من أصبح جنبا

يقول السائل: أصابته جنابة في ليلة من رمضان ولم يغتسل إلا بعد أذان الفجر فهل صومه صحيح أم لا؟

الجواب: لا تشترط الطهارة من الجنابة للصيام فيجوز للجنب أن يدخل عليه وقت الفجر وهو جنب ولكن ينبغي له أن يغتسل حتى يصلي الفجر.

قال الإمام النووي: [فقد أجمع أهل هذه الأمصار على صحة صوم الجنب سواء كان من احتلام أو جماع وبه قال جماهير الصحابة والتابعين

] شرح النووي على صحيح مسلم 3/181.

ويدل على ذلك ما جاء في الحديث عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: (قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدركه الفجر في رمضان وهو جنب من غير حلم فيغتسل ويصوم) رواه مسلم.

وروى مسلم بإسناده: (أن مروان أرسل إلى أم سلمة رضي الله عنها يسأل عن الرجل يصبح جنباً أيصوم؟ فقالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنباً من جماعٍ لا من حلم ثم لا يفطر ولا يقضي) .

وعن عائشة رضي الله عنها أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستفتيه وهي تسمع من وراء الباب فقال: (يا رسول الله تدركني الصلاة وأنا جنب أفأصوم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأنا تدركني الصلاة وأنا جنب فأصوم. فقال: لست مثلنا يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. فقال: والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله وأعلمكم بما أتقي) رواه مسلم.

*****

عقوبة من أفطر عامداً في رمضان

يقو السائل: ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أفطر يوماً في رمضان من غير رخصة ولا مرض لم يقض عنه صوم الدهر وإن صامه) فهل معنى هذا الحديث أن من أفطر عامداً في رمضان أنه لا يقضي اليوم الذي أفطره؟

الجواب: إن هذا الحديث المذكور رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة وأحمد وذكره البخاري تعليقاً بصيغة التمريض عن أبي هريرة ? وهو حديث ضعيف عند المحدثين.

قال الحافظ ابن عبد البر: [وهذا - أي الحديث - يحتمل أن يكون لو صح على التغليظ وهو حديث ضعيف لا يحتج به] الاستذكار 10/104.

وقال الإمام الترمذي: [حديث أبي هريرة لا نعرفه إلا من هذا الوجه وسمعت محمداً - يعني الإمام البخاري - يقول: أبو المطوس اسمه يزيد بن المطوس ولا أعرف له غير هذا الحديث] سنن الترمذي مع شرحه تحفة الأحوذي 3/341.

وقال الحافظ ابن حجر: [

وقال البخاري في التاريخ أيضاً: تفرد أبو المطوس بهذا الحديث ولا أدري سمع أبوه من أبي هريرة أم لا؟

قلت: - أي الحافظ - واختلف فيه على حبيب ابن أبي ثابت اختلافاً كثيراً فحصلت فيه ثلاث علل: الاضطراب، والجهل بحال أبي المطوس، والشك في سماع أبيه من أبي هريرة، وهذه الثالثة تختص بطريقة البخاري في اشتراط اللقاء

] فتح الباري 5/63.

وضعفه الحافظ ابن بطال شارح صحيح البخاري. عون المعبود 7/21.

وضعف الحديث أيضاً الشيخ الألباني حيث قال: [

الحديث ضعيف وقد أشار لذلك البخاري بقوله: (ويذكر) وضعفه ابن خزيمة في صحيحه والمنذري والبغوي والقرطبي والذهبي والدميري فيما نقله المناوي والحافظ ابن حجر

] تمام المنة ص 396.

والحاصل أن الحديث ضعيف وعلى من أفطر يوماً من رمضان عامداً بالأكل أو الشرب أن يقضي يوماً مكانه وأن يتوب إلى الله توبةً صادقة لأنه أتى ذنباً عظيماً.

قال الإمام البغوي: [هذا- أي الحديث - على طريق الإنذار والإعلام بما لحقه من الإثم وفاته من الأجر فالعلماء مجمعون على أنه يقضي يوماً مكانه] شرح السنة 6/290.

*****

ص: 38