المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث السادس وصف النسخ الخطية المعتمدة في التحقيق - فتح الرحمن في تفسير القرآن - المقدمة

[مجير الدين العليمي]

الفصل: ‌المبحث السادس وصف النسخ الخطية المعتمدة في التحقيق

‌المبحث السادس وَصفُ النّسخِ الخَطّيَّة المُعتَمَدَة في التَّحْقِيقِ

تم الوقوف- بحمد الله- في تحقيق هذا السِّفر على أربع نسخ خطية:

أولاها: نسخة المكتبة السليمانية في تركيا.

وثانيتها: نسخة تشستربتي في مدينة دبلن بإيرلندا.

وثالثتها: نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق.

ورابعتها: نسخة خاصة من خزانة مخطوطاتي الأصلية -عمرها الله بكل نفيس مفيد، وحفظها بحفظه الدائم-.

وهذا وصف لكلِّ واحدة منها:

* النسخة الأولى:

وهي من محفوظات المكتبة السليمانية بتركيا، ضمن مجموع تحت رقم (143)، وتتألف من جزأين في (379) ورقة:

أما الجزء الأول: فيقع في (194) ورقة، في كل ورقة وجهان، وفي الوجه (31) سطرًا، وفي السطر (18) كلمة تقريبًا.

أوله: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. الحمد لله الذي نزل الفرقان على عبده، حمدًا يليق بجلال عظمته، ورفيع مجده. . .

ص: 41

وآخره عند سورة الإسراء. وجاء في نهايته: وقد وافق الفراغ من هذا الكتاب ثامن عشر شهر رمضان المعظم قدره، من شهور سنة ست عشرة وألف. أحسن الله ختامها، على يد أضعف العباد، الراجي عفو مالك المحامد، الفقير يحيى بن حامد، وذلك بالمسجد الأقصى الشريف المعظم قدره،. . . والحمد لله رب العالمين.

وأما الجزء الثاني: من هذه النسخة، فيقع في (185) ورقة، ويبتدئ من أول سورة الكهف، وينتهي بآخر سورة من القرآن الكريم، وجاء في آخره: قال جامعه -عفا الله عنه بكرمه-: وكان الفراغ من جمع هذا الجزء، عقب صلاة الظهر من يوم الخميس، الثالث والعشرين من شهر صفر، ختم بالخير والظفر، سنة أربع عشرة وتسع مئة، من الهجرة الشريفة النبوية المحمدية. . . وكان جمعه بالمسجد الأقصى الشريف -شرفه الله وعظمه- بقبة موسى -عمرها الله بذكره-. ووافق الفراغ من تبييضه عقب صلاة الظهر من يوم السبت، السابع والعشرين من جمادى الأولى، سنة سبع عشرة وتسع مئة وألف، الحمد لله وحده. . .

فهذه النسخة إذن قريبة العهد بمؤلفها، إذ ناسخها السيد يحيى بن حامد قد انتسخها سنة (1016 هـ).

وقد جاء على طرة الكتاب: اسم الكتاب ومؤلفه، وفهرست لأسماء السور وأرقام اللوحات الواردة فيها.

وعلى هذه النسخة عدة أختام، وقد لونت فيها الفصول وأسماء السور والآيات باللون الأحمر، ووضعت على الآيات الرموز التي التزمها المؤلف من الوقف وغيره.

ص: 42

وجاء على هوامشها تنبيهات إلي بداية ونهاية الأجزاء، وكذا أسماء السور، وفيها تنبيهات لما كرره المؤلف في بعض المواضع، وذكر المهمات التي أوردها المؤلف؛ كقول الناسخ: فائدة عزيزة، أو غريبة، أو مفيدة، ونحو ذلك. ويذكر أحيانًا توضيحات للمبهمات عند المؤلف، وإحالات على مراجع أُخر لزيادة على ما ذكره المؤلف.

وهذه النسخة نسخة جيدة في مجملها، معتمدة في إثبات نص مؤلفها، ولولا ما تخللها من بعض الأسقاط القليلة (1)، وبعض التحريفات والتصحيفات، لأغنت في بابها عن كل نسخ الكتاب الموجودة.

وقد رُمز هذه النسخة بالرمز "ت".

* النسخة الثانية:

وهي من محفوظات مكتبة تشستربتي في مدينة "دبلن" بإيرلندا، وتقع في (314) ورقة، تتألف من جزأين:

أما الجزء الأول: فهو يتألف من (145) ورقة، في كل ورقة وجهان، الوجه (27) سطرًا، وفي السطر (22) كلمة تقريبًا.

وهو مخروم في أوله، يبدأ عند قوله: الأربعة المشار إليهم، وربما ذكرت مذاهبهم في شيء من أصول الدين والفقه. . . إلى أن ذكر: في ذكر ما ورد في فضائل القرآن العظيم.

وآخره ينتهي عند قوله في سورة الإسراء في قوله تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [الإسراء: 82]: واستعارة الشفاء للقرآن هو

(1) وهذه مواضع الأسقاط كما أثبتت في المطبوع: (1/ 223)، (2/ 177)، (5/ 236، 370، 393).

ص: 43

بحسب إزالته للريب، وكشفه غطاء القلب لفهم المعجزات. وبعد هذا سقط إلى نهاية سورة الإسراء.

وأما الجزء الثاني: فيقع في (169) ورقة، ويبدأ من سورة الكهف بقوله: سورة الكهف مكية في قول جميع المفسرين.

وآخره: قال جامعه الفقير إلى رحمة ربه عبد الرحمن بن محمد العمري الحنبلي -ستره الله بحلمه، ولطف به-. . .: جمعته بالمسجد الأقصى الشريف -شرفه الله- في قبة موسى -عمرها الله بذكره- تجاه باب السلسلة، أحد أبواب المسجد الأقصى، في نحو ثمانية عشر شهرًا، وكان الفراغ منه في غرة يوم الجمعة الغراء من شهر رمضان المعظم قدره وحرمته من شهور سنة أربع عشرة وتسع مئة من الهجرة.

وجاء بعده اسم ناسخه ابن عادل المرعشي الحنفي، الذي انتهى من نسخه سنة (966 هـ) أي: بعد وفاة المؤلف رحمه الله بثمان وثلاثين سنة.

وهذه النسخة لا بأس بها في المقابلة، إلا أنه قد أكثر فيها التصحيف والتحريف، وتكررت فيها الأسقاط (1).

وقد رُمز لهذه النسخة بالرمز "ش".

* النسخة الثالثة:

وهي من محفوظات المكتبة الظاهرية بدمشق، برقم (9287)، وتحتوي على المجلد الأول فقط من الكتاب، ويقع في (322) ورقة، في

(1) وهذه مواضع الأسقاط كما أثبتت في المطبوع: (2/ 11، 82، 336)، (3/ 495)، (4/ 40)، (4/ 142)، (6/ 357، 466)، (7/ 453).

ص: 44

كل ورقة وجهان، وفي الوجه (25) سطرًا، وفي السطر (14) كلمة تقريبًا.

أولها: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، الحمد لله الذي نزل الفرقان على عبده، حمدًا يليق بجلالة عظمته، ورفيع مجده. . .

وآخرها: نهاية سورة الإسراء عند قوله: قال عمر رضي الله عنه: قول العبد: الله أكبر، خير من الدنيا وما فيها، وهي أبلغ لفظة للعرب في معنى التعظيم والإجلال، ثم أكدها. . .

وقد كتب في هوامشها أوائل الأجزاء، وآخرها، وأقسامها، كما ألحقت بعض الاستدراكات التي سقطت أثناء النسخ.

وهذه النسخة أفضل من سابقتيها؛ لضبط أكثر الكلام فيها بالشكل، ولخلوها من الأسقاط الموجودة في النسختين السابقتين، لولا أنها ناقصة المجلد الثاني، وإهمال رموز الوقف وغيرها التي وضعها المؤلف في أول الكتاب.

وقد رُمز لهذه النسخة بالرمز "ظ".

* النسخة الرابعة:

وهي تتألف من جزء واحد فقط، وتقع في (270) ورقة، وفي الورقة وجهان، وفي الوجه (26) سطرًا، وفي السطر (12) كلمة تقريبًا.

جاء على ظاهرها: الجزء الأول من "فتح الرحمن بتفسير القرآن" جمع القاضي مجير الدين عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد العمري العليمي، صاحب التاريخ، نفعنا الله تعالى به.

ص: 45

وكتب عليه أيضًا: من أول القرآن إلى سورة يوسف، وقد كمل بحمد الله سبحانه في مجلدين آخرين.

وقد كتب على ظاهرها بعض التملكات.

أولها: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الحمد لله الذي نزل الفرقان على عبده حمدًا يليق بجلال عظمته، ورفيع مجده.

وآخرها: {أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا (12)} إلى الصحراء {يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ (12)} [يوسف: 12]. . . ويلهو. قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر: بالنون فيهما، وابن كثير: بكسر العين من (يرتع).

وهذه النسخة جيدة معتمدة أكثر من غيرها لو أنها كانت كاملة، فقد لونت فيها الآيات باللون الأحمر، وأسماء السور باللون الأخضر، والرموز التي التزمها المؤلف باللون الأصفر، إلا أنها أهملت عند نهاية سورة الأنعام، كما أثبت على هوامشها تقسيمات الأجزاء والأحزاب، وذكر العناوين والتنبيهات التي أوردها المؤلف في تفسيره. ولم يقع فيها إلا سقط واحد كما بين في (2/ 156) من هذا الكتاب.

وقد رمز لهذه النسخة بالرمز "ن".

***

ص: 46