المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ثالثا: تدمير أخلاق المسلمين، وعقولهم، وصلتهم بالله، وإطلاق شهواتهم: - قادة الغرب يقولون دمروا الإسلام أبيدوا أهله

[جلال العالم = عبد الودود يوسف]

فهرس الكتاب

- ‌ترجمة المؤلف

- ‌أولاً: البطاقة الشخصية

- ‌ثانياً: عمله ومهنته:

- ‌ثالثاً: لمحة عن بعض جوانب شخصيته:

- ‌رابعاً: فكره:

- ‌خامسا: مؤلفاته

- ‌خامساً: الفكر التنظيمي عند (عبد الودود):

- ‌سادساً: اعتقاله:

- ‌وفاته

- ‌صَرْخَةٌ:

- ‌1 - فِي الأَنْدَلُسِ:

- ‌2 - دَوَاوِينُ التَّفْتِيشِ فِي البِلَادِ الإِسْلَامِيَّةِ:

- ‌3 - وَمِنَ الحَبَشَةِ أَمْثِلَةٌ أُخْرَى:

- ‌مَوْقِفُ الغَرْبِ مِنَ الإِسْلَامِ:

- ‌الحُرُوبُ الصَّلِيبِيَّةُ مُسْتَمِرَّةٌ:

- ‌1 - فَسِيَاسَةُ أَمَرِيكَا مَعَنَا تُخَطِّطُ عَلَى هَذَا الأَسَاسِ:

- ‌2 - وَالحَرْبُ الصَّلِيبِيَّةُ الثَّامِنَةُ قَادَهَا اللَّنْبِي:

- ‌3 - وَالفِرَنْسِيُّونَ أَيْضًا صَلِيبِيُّونَ:

- ‌4 - وَقَالُوا عَامَ 1967م بَعْدَ سُقُوطِ القُدْسِ:

- ‌5 - وَالصَّهَايِنَةِ أَيْضًا:

- ‌6 - وَاسْتَغَلَّتْ إِسْرَائِيلُ صَلِيبِيَّةَ الغَرْبِ:

- ‌الجِدَارُ الصَّلْبُ:

- ‌العَدُوُّ الوَحِيدُ:

- ‌دَمِّرُوا الإِسْلَامَ:

- ‌خُطَطُهُمْ لِتَدْمِيرِ الإِسْلَامِ:

- ‌أَوَّلاً - القَضَاءُ عَلَى الحُكْمِ الإِسْلَامِيِّ:

- ‌ثَانِيًا: القَضَاءُ عَلَى القُرْآنِ وَمَحْوِهِ:

- ‌ثَالِثًا: تَدْمِيرُ أَخْلَاقِ المُسْلِمِينَ، وَعُقُولِهِمْ، وَصِلَتِهِمْ بِاللهِ، وَإِطْلَاقِ شَهَوَاتِهِمْ:

- ‌رَابِعًا: القَضَاءُ عَلَى وَحْدَةِ المُسْلِمِينَ:

- ‌خَامِسًا: تَشْكِيكُ المُسْلِمِينَ بِدِينِهِمْ:

- ‌سَادِسًا: إِبْقَاءُ العَرَبِ ضُعَفَاءَ:

- ‌سَابِعًا: إِنْشَاءُ دِيكْتَاتُورِيَّاتٍ سِيَاسِيَّةٍ فِي العَالَمِ الإِسْلَامِيِّ:

- ‌ثَامِنًا: إِبْعَادُ المُسْلِمِينَ عَنْ تَحْصِيلِ القُوَّةِ الصِّنَاعِيَّةِ وَمُحَاوَلَةِ إِبْقَائِهِمْ مُسْتَهْلِكِينَ لِسِلَعِ الغَرْبِ:

- ‌تَاسِعًا: سَعْيُهُمْ المُسْتَمِرُّ لإِبْعَادِ القَادَةِ المُسْلِمِينَ الأَقْوِيَاءَ عَنْ اِسْتِلَامِ الحُكْمِ فِي دُوَلِ العَالَمِ الإِسْلَامِيِّ حَتَّى لَا يُنْهِضُوهُ بِالإِسْلَامِ:

- ‌عَاشِرًا: إِفْسَادُ المَرْأَةِ، وَإِشَاعَةِ الاِنْحِرَافِ الجِنْسِيِّ:

- ‌وَأَخِيرًا

الفصل: ‌ثالثا: تدمير أخلاق المسلمين، وعقولهم، وصلتهم بالله، وإطلاق شهواتهم:

ابتدأت الحفلة، فوجيء الجميع بالفتيات الجزائريات يدخلن بلباسهن الإسلامي الجزائري

فثارت ثائرة الصحف الفرنسية وتساءلت: ماذا فعلت فرنسا في الجزائر إذن بعد مرور مائة وثمانية وعشرين عَامًا!!!؟؟

أجاب لاكوست، وزير المستعمرات الفرنسى:«وَمَاذَا أَصْنَعُ إِذَا كَانَ القُرْآنُ أَقْوَى مِنْ فِرَنْسَا؟!!» (43).

‌ثَالِثًا: تَدْمِيرُ أَخْلَاقِ المُسْلِمِينَ، وَعُقُولِهِمْ، وَصِلَتِهِمْ بِاللهِ، وَإِطْلَاقِ شَهَوَاتِهِمْ:

1 -

يقول مرماديوك باكتول:

«إِنَّ المُسْلِمِينَ يُمْكِنُهُمْ أَنْ يَنْشُرُوا حَضَارَتَهُمْ فِي العَالَمِ الآنَ بِنَفْسِ السُّرْعَةِ التِي نَشَرُوهَا بِهَا سَابِقًا. بِشَرْطِ أَنْ يَرْجِعُوا إِلَى الأَخْلَاقِ التِي كَانُوا عَلَيْهَا حِينَ قَامُوا بِدَوْرِهِمْ الأَوَّلَ، لأَنَّ هَذَا العَالَمَ الخَاوِيَ لَا يَسْتَطِيعُ الصُّمُودَ أَمَامَ رُوحِ حَضَارَتِهِمْ» (44).

(43) جريدة " الأيام ": العدد 7780، الصادر بتاريخ 6 كانون أول، 1962.

(44)

" جند الله ": ص 22.

ص: 51

2 -

يقول صموئيل زويمر رئيس جمعيات التبشير في مؤتمر القدس للمبشرين المنعقد عام 1935 م:

«إِنَّ مُهِمَّةَ التَّبْشِيرِ التِي نَدَبَتْكُمْ دُوَلُ المَسِيحِيَّةِ لِلْقِيَامِ بِهَا فِي البِلَادِ المُحَمَّدِيَّةِ لَيْسَتْ فِي إِدْخَالِ المُسْلِمِينَ فِي المَسِيحِيَّةِ، فَإِنَّ فِي هَذَا هِدَايَةً لَهُمْ وَتَكْرِيمًا، إِنَّ مُهِمَّتَكُمْ أَنْ تُخْرِجُوا المُسْلِمَ مِنَ الإِسْلَامِ لِيُصْبِحَ مَخْلُوقًا لَا صِلَةَ لَهُ بِاللهِ، وَبِالتَّالِي لَا صِلَةَ تَرْبِطُهُ بِالأَخْلَاقِ التِي تَعْتَمِدُ عَلَيْهَا الأُمَمُ فِي حَيَاتِهَا، وَلِذَلِكَ تَكُونُونَ بِعَمَلِكُمْ هَذَا طَلِيعَةَ الفَتْحِ الاِسْتِعْمَارِيَّ فِي المَمَالِكِ الإِسْلَامِيَّةِ، لَقَدْ هَيَّأْتُمْ جَمِيعَ العُقُولِ فِي المَمَالِكِ الإِسْلَامِيَّةِ لِقًبُولِ السَّيْرِ فِي الطَّرِيقِ الذِي سَعَيْتُمْ لَهُ، أَلَاّ يَعْرِفَ الصِّلَةَ بِاللهِ، وَلَا يُرِيدُ أَنْ يَعْرِفَهَا، أَخْرَجْتُمْ المُسْلِمَ مِنَ الإِسْلَامِ، وَلَمْ تُدْخِلُوهُ فِي المَسِيحِيَّةِ، وَبِالتَّالِي جَاءَ النَّشْءُ الإِسْلَامِيُّ مُطَابِقًا لِمَا أَرَادَهُ لَهُ الاِسْتِعْمَارُ، لَا يَهْتَمُّ بِعَظَائِمِ الأُمُورِ، وَيُحِبُّ الرَّاحَةَ، وَالكَسَلَ، وَيَسْعَى لِلْحُصُولِ عَلَى الشَّهَوَاتِ بِأَيِّ أُسْلُوبٍ، حَتَّى أَصْبَحَتْ الشَّهَوَاتُ هَدَفَهُ فِي الحَيَاةِ، فَهُوَ إِنْ تَعَلَّمَ فَلِلْحُصُولِ عَلَى الشَّهَوَاتِ، وَإِذَا جَمَعَ المَالَ فَلِلْشَّهَوَاتِ، وَإِذَا تَبَوَّأَ أَسْمَى المَرَاكِزِ فَفِي سَبِيلِ الشَّهَوَاتِ .. إِنَّهُ يَجُودُ بِكُلِّ شَيْءٍ لِلْوُصُولِ إِلِى الشَّهَوَاتِ، أَيُّهَا

ص: 52

المُبَشِّرُونَ: إِنَّ مُهِمَّتَكُمْ تَتِمُّ عَلَى أَكْمَلِ الوُجُوهِ» (45).

3 -

ويقول صموئيل زويمر نفسه في كتاب " الغارة على العالم الإسلامي ":

«إِنَّ لِلْتَّبْشِيرِ بِالنِّسْبَةِ لِلْحَضَارَةِ الغَرْبِيَّةِ مَزِيَّتَانِ، مَزِيَّةَ هَدْمٍ، وَمَزِيَّةَ بِنَاءٍ، أَمَّا الهَدْمُ فَنَعْنِي بِهِ اِنْتِزَاعَ المُسْلِمِ مِنْ دِينِهِ، وَلَوْ بِدَفْعِهِ إِلَى الإِلْحَادِ

وَأَمَّا البِنَاءَ فَنَعْنِي بِهِ تَنْصِيرَ المُسْلِمِ إِنْ أَمْكَنَ لِيَقِفَ مَعَ الحَضَارَةِ الغَرْبِيَّةِ ضِدَّ قَوْمِهِ» (46).

4 -

ويقولون إن أهم الأساليب للوصول إلى تدمير أخلاق المسلم وشخصيته يمكن أن يتم بنشر التعليم العلماني.

أ- يقول المُبَشِّرُ تكلى:

«يَجِبُ أَنْ نُشَجِّعَ إِنْشَاءَ المَدَارِسِ عَلَى النَّمَطِ الغَرْبِيِّ العِلْمَانِيِّ، لأَنَّ كَثِيرًا مِنَ المُسْلِمِينَ قَدْ زَعْزَعَ اِعْتِقَادَهُمْ بِالإِسْلَامِ وَالقُرْآنِ حِينَمَا دَرَسُوا الكُتُبَ المَدْرَسِيَّةِ الغَرْبِيَّةِ

(45)"جذور البلاء ": ص 275.

(46)

" الغارة على العالم الإسلامي ": ص 11.

ص: 53

وَتَعَلَّمُوا اللُّغَاتِ الأَجْنَبِيَّةِ» (47).

ب - ويقول زويمر: «مَا دَامَ المُسْلِمُونَ يَنْفِرُونَ مِنَ المَدَارِسِ المَسِيحِيَّةِ فَلَا بُدَّ أَنْ نُنْشِيءَ لَهُمْ المَدَارِسَ العِلْمَانِيَّةَ، وَنُسَهِّلَ اِلْتِحَاقَهُمْ بِهَا، هَذِهِ المَدَارِسُ التِي تُسَاعِدُنَا عَلَى القَضَاءِ عَلَى الرُّوحِ الإِسْلَامِيَّةِ عِنْدَ الطُلَاّبِ» (48).

ج- يقول جِبْ: «لَقَدْ فَقَدَ الإِسْلَامُ سَيْطَرَتَهُ عَلَى حَيَاةِ المُسْلِمِينَ الاِجْتِمَاعِيَّةِ، وَأَخَذَتْ دَائِرَةُ نُفُوذِهِ تَضِيقُ شَيْئًا فَشَيْئًا حَتَّى اِنْحَصَرَتْ فِي طُقُوسٍ مُحَدَّدَةٍ، وَقَدْ تَمَّ مُعْظَمُ هَذَا التَّطَوُّرِ تَدْرِيجِيًّا عَنْ غَيْرِ وَعْيٍ وَاِنْتِبَاهٍ، وَقَدْ مَضَى هَذَا التَّطَوُّرُ الآنَ إِلَى مَدَى بَعِيدٍ، وَلَمْ يَعُدْ مِنَ المُمْكِنِ الرُّجُوعُ فِيهِ، لَكِنَّ نَجَاحَ هَذَا التَّطَوُّرِ يَتَوَقَّفُ إِلَى حَدٍّ بَعِيدٍ عَلَى القَادَةِ وَالزُّعَمَاءِ فِي العَالَمِ الإِسْلَامِيِّ، وَعَلَى الشَّبَابِ مِنْهُمْ خَاصَّةً. كُلُّ ذَلِكَ كَانَ نَتِيجَةَ النَّشَاطِ التَّعْلِيمِيِ وَالثَّقَافِي العِلْمَانِي» (49)

(47)" التبشير والاستعمار ": ص 88.

(48)

" الغارة على العالم الإسلامي ": ص 82.

(49)

الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر " تأليف محمد حسين: ج 2، ص 204 - 206.

ص: 54