الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصَّحَابَةِ، كَابْنِ جُرَيْجٍ.
(السَّابِعَةُ) طَبَقَة كِبَارِ أتْباعِ التَّابِعِينَ كَمَالِكٍ وَالثَّوْرِيِّ.
(الثَّامِنَةُ) الطَّبَقَةُ الْوُسْطَى مِنْهُمْ، كَابْنِ عُيَيْنَةَ، وَابْنِ عُلَيَّةَ.
(التَّاسِعَةُ) الطَّبَقَةُ الصُّغْرَى مِنْ أتْبَاعِ التَّابِعِينَ، كَيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، وَالشَّافِعِيِّ، وَأبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ.
(الْعَاشِرَةُ) كِبَارُ الآخِذِينَ عَنْ تَبَعِ الأتْبَاعِ مِمَّنْ لَمْ يَلْقَ التَّابِعِينَ، كَأحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ.
(الْحَادِيَةَ عَشَرَةَ) الطَّبَقَةُ الْوُسْطَى مِنْ ذَلِكَ، كَالذُّهْليِّ وَالْبُخَارِيِّ.
(الثَّانِيَة عَشَرَةَ) صِغَارُ الآخِذِينَ عَنْ تَبَعِ الأتْبَاعِ، كَالتِّرْمِذيِّ، وألْحَقْتُ بِهَا بَاقِيَ شُيُوخِ الأئِمَّةِ السِّتَّةِ الَّذِينَ تَأخَّرَتْ وَفَاتُهُمْ قَلِيْلًا، كَبَعْض شُيُوخِ النَّسَائِيِّ.
وَذَكَرْتُ وَفَاةَ مَنْ عَرَفْتُ سَنَةَ وَفَاتِهِ مِنْهُمْ، فَإِنْ كَانَ مِنَ الأُولَى
وَالثَّانِيَةِ فَهُمْ قَبْلَ الْمِائَةِ، وَإِنْ كَانَ مِنَ الثَّالِثَةِ إِلَى آخِرِ الثَّامِنَة فَهُمْ بَعْدَ الْمِائَةِ، وَإِنْ كَانَ مِنَ التَّاسِعَةِ إِلى آخرِ الطَّبَقَاتِ فَهُمْ بَعْدَ الْمِائَتَيْنِ، وَمَنْ نَدَرَ عَنْ ذَلِكَ بَيَّنْتُهُ. انتَهَى المَقْصُودُ مِنْ كَلامِ الْحَافِظِ رحمه الله فِي مُقَدِّمَةِ "تَقْرِيبِ التَّهْذِيب".
قَالَ الْمُلَخِّصُ -عَفَا اللهُ عَنْهُ
-:
إِنَّمَا لَخَّصْتُ هذِهِ العُجَالَةَ لأنِّي كُنْتُ أَكْتُبُ التَّراجِمَ فِي أوْرَاقٍ
مُبَعْثَرَةٍ، لأحْفَظَهَا فَتَضيعُ تِلْكَ الأوْرَاقُ، فَأحْتَاجُ لِكِتَابَتِهَا مَرَّةً أُخْرَى، فَجَمَعْتُ هَذِهِ الْعُجَالَةَ لِتَكُونَ -بِعَوْنِ اللهِ تَعَالَى- مُعِيْنَةً عَلى حِفْظِ تَرَاجِمِ الرِّجَالِ لِي، وَلِمَنْ هُوَ قَاصِرٌ مِثْلِي مِمَّنْ لَهُ رَغْبَةٌ فِي الالتِحَاقِ بِرجَالِ أهْلِ الْحَدِيثِ، وَتَطَلُّعٌ إِلى نَيْلِ مَا وَصَلُوا إِلَيْهِ فِي الْقَدِيمِ وَالْحَدِيثِ.
وَاللهَ الْكَرِيمَ أسْألُهُ أنْ يَجْعَلَهَا خَالِصَةً لِوَجْهِهِ الْكَرِيم، وَسَبَبًا لِلْفَوْزِ بِجَنَّاتِ النَّعِيم، وَيَنْفَعَ بِهَا كُلَّ مَنْ تَلَقَّاهَا بِقَلْبٍ سَلِيم، إِنَّهُ بِعِبَادِهِ رَؤُوفٌ رَحيم.
* * *