المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

قلت وهذا وهم منه، فإنّ جرماً الذين ببلاد غزة هم - قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان

[القلقشندي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة المؤلف

- ‌المقدمة في ذكر أمور يحتاج إليها في علم الأنساب

- ‌الفصل الأولفي فضل علم الأنساب

- ‌الفصل الثانيفي بيان ما يقع عليه اسم العرب، وذكر أنواعهم

- ‌الفصل الثالثفي معرفة طبقات الأنساب وما يلحق بذلك

- ‌الفصل الرابعفي ذكر مساكن العرب القديمة

- ‌الفصل الخامسفي بيان أمور يحتاج الناظر في علم الأنساب إليها

- ‌المقصد في معرفة تفاصيل أنساب العرب

- ‌الفصل الأولفي ذكر عمود النسب النبويوما يتفرع عنه من الأنساب

- ‌الفصل الثاني من المقصدفي ذكر عرب الزمان وتفصيل أنسابهم وأصولهم

- ‌القسم الأول:

- ‌القبيلة الأولى:

- ‌القبيلة الثانية من بني سبأ:

- ‌العمارة الأولى:

- ‌العمارة الثانية:

- ‌العمارة الثالثة:

- ‌العمارة الرابعة:

- ‌العمارة الثالثة:

- ‌العمارة الرابعة:

- ‌العمارة الخامسة:

- ‌العمارة السادسة:

- ‌العمارة السابعة:

- ‌العمارة الثامنة:

- ‌القبيلة الثالثة من بني سبأ:

- ‌القبيلة الرابعة من بني سبأ:

- ‌القبيلة الخامسة من بني سبأ:

- ‌القسم الثاني

- ‌القبيلة الأولى:

- ‌القبيلة الثانية:

- ‌القبيلة الثالثة:

- ‌القبيلة الرابعة:

- ‌القبيلة الخامسة:

- ‌القسم الثالث

- ‌الأصل الأول: البرانس

- ‌القبيلة الأولى:

- ‌القبيلة الثانية:

- ‌القبيلة الثالثة:

- ‌الأصل الثاني: من البربر: البتر

- ‌القبيلة الأولى:

- ‌القبيلة الثانية:

الفصل: قلت وهذا وهم منه، فإنّ جرماً الذين ببلاد غزة هم

قلت وهذا وهم منه، فإنّ جرماً الذين ببلاد غزة هم جَرم «بليّ» الآتي ذكرهم في الكلام على بطون «طيء» لا جَرم «قضاعة» على ما سيأتي بيانه هناك إن شاء الله تعالى. وعلى هذا جرى الحمداني، وهو أدرى بمعرفة ذلك، لأنه كان مهمنداراً لوفود العرب الواردة إلى الأبواب السلطانية، هو الذي يتولى أمرها وينزلها دار الضيافة السلطانية، ويعلم تفاصيل أحوالها.

‌القبيلة الثانية من بني سبأ:

كهلان، بفتح الكاف وسكون الهاء ولام وألف ثم نون في الآخر. وهم: بنو كهلان بن سبأ، المقدم ذكره.

قال في العبر: والعدد فيهم أكثر من حِمْير.

قال أبو عبيد: وشعوبهم كلها متشعبة من زيد بن كهلان، وربما ملك بعضهم اليمن مداولة لبني حِمير.

قال في العبر: ولما تقلَّص مُلك حِمير بقيت الرياسة بالبادية على العرب لبني كهلان. والمشهور من بقايا كهلان الموجودين الآن ثمان عمائر:

‌العمارة الأولى:

منهم جُذام، بضم الجيم وفتح الذال المعجمة وألف ثم ميم.

قال أبو عبيد: وهم بنو جذام بن عديّ بن الحارث بن مُرة بن أُدد بن زيد بن يشجُب بن عريب بن زيد بن كهلان.

وجعله صاحب حماة من بني عمرو بن سبأ.

وهو أخو لخم، وعمّ كِندة.

ص: 54

وكان لجذام من الولد: حَرام وجُشم.

قال صاحب حماة: وجميع ولده منهما.

قال الجوهري: وتزعم نسابة مضر أنهم من مضر، وأنهم انتقلوا إلى اليمن، ونزلوها، فحسبوا من اليمن. واستشهد بذلك بقول الكُميت يذكر انتقالهم إلى اليمن:

نَعَاءِ جُذاما غير موت ولا قتل

ولكن فراقاً للدعائم والأصل

قال الحمداني: ويقال: إنهم من ولد يعفر بن إبراهيم عليه السلام. واستشهد لذلك بما رواه محمد بن السائب أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد من جذام، فقال: مرحباً بقوم شُعيب وأصهار موسى. وبقول جنادة ابن خَشرم الجُذامي:

وما قَحْطان لي بأب وأُمٍّ

ولا تَصْطادني شُبه الضِّلَالِ

وليس إليهمُ نَسبي ولكن

مَعدّيّاً وجدتُ أبي وخالي

قال صاحب حماة: وكان في «جذام» العدد والشرف.

وإلى «جذام» ينسب: فَروة بن عمرو الجذامي. كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم بعد إسلامه.

قال ابن الجوزي: كان فروة عاملاً للروم فأسلم، وكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامه، وبعث بذلك مع رجل من قومه، وبعث إلى

ص: 55

النبي صلى الله عليه وسلم ببغلة بيضاء وفرس وحمار وأثواب وقُباء سُندس مَحُوص بالذهب. فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاباً فيه، بعد البسملة: أما بعد. فقد قدم علينا رسولك وبلّغ ما أرسلت به، وخبّر عما قبلكم، وأتانا بإسلامك، وأن الله هداك بهُداه. وأمر بلالاً فأعطى رسوله اثنتي عشرة أوقية فضة.

وبلغ ملك الروم إسلام فروة، فدعاه وقال له، ارجع عن دينك. قال: لا أفارق دين محمد، وإنك تعلم أن عيسى قد بشَّر به، ولكنك تضن بملكك، فقتله وصلبه.

قال ابن إسحاق: وذلك على ماء بفلسطين؛ يقال له عفراء. قال: ولما قدّموه ليصلبوه أنشد:

أبلغ سراة المُسلمين بأنني

سَلّم لربِّي أعظُمي ومقامي

وإليهم أيضاً ينسب: رفاعة بن زيد الجذامي.

قال ابن إسحاق: قدم رفاعة بن زيد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في هدنة الحُديبية فأسلم وحسُن إسلامه، وأهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم غلاماً، وكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاباً إلى قومه، فيه بعد البسملة: هذا كتاب من رسول الله لرفاعة بن زيد: إني بعثته إلى قومه عامة، ومن دخل فيهم يدعوهم إلى الله تعالى وإلى رسوله، فمن أقبل منهم ففي حزب الله وحزب رسوله، ومن أدبر فله أمان إلى شهرين.

ص: 56

فلما قدم رفاعة إلى قومه أجابوا وأسلموا، ثم ساروا إلى الحرّة حرة الرجلاء فنزلوها.

ومن جذام أيضاً: بنو هود، من ملوك الأندلس في أيام الطوائف، وهم بنو هود بن عبد الله بن موسى بن سالم الجذامي.

ويقال: إنهم من ولد روح بن زنباع، وأول من ملك منهم سليمان المستعين بسرقسطة، ودام ملكهم مدة ودانوا بطاعة خلفاء بني العباس.

ومن جذام: بنو مردنيش ملوك بلنسية من الأندلس في جملة ملوك الطوائف.

قال في العبر: وأول من ملك منهم عبد الله بن سعد بن مردنيش الجذامي، وبقي الملك فيهم إلى أن غلبهم الطاغية صاحب برشلونة من الأندلس سنة أربع وأربعين وخمسمائة.

قلت: وبقايا جذام منتشرون بأقطار الأرض في كل جانب، ولقد ورد على الظاهر برقوق، صاحب الديار المصرية، كتاب من صاحب البرنو من ملوك السودان، يذكر فيه أن بجواره قوم من جذام، وأنهم أغاروا عليهم وسبوا من أقاربهم جماعة، وسأل تتبع آثارهم بمملكة الديار المصرية ليوجد أحداً منهم قد بيع بها فينتزع.

ثم المشهور من بقايا جذام الموجودين الآن أحد وعشرون بطناً ما بين كبار وصغار.

البطن الأول: بنو زيد حرام بن جذام. ومنازلهم بلاد الشرقية من الديار المصرية، وهي عمل بلبيس، وتعرف ببلاد الحوف.

قال الحمداني: وجذام أول من سكن مصر من العرب حين جاءوا في الفتح

ص: 57

الإسلامي مع عمرو بن العاص رضي الله عنه، وأقطعوا فيها بلاداً بعضها بأيديهم إلى الأن.

ثم قال: ومن أقطاعهم، هُرْبَيط، وتلّ بَسْطه، ونوب، وأم رماد، وغير ذلك.

قال: وجميع أقطاع ثعلبة كان في مناشير جذام من زمن عمرو بن العاص، وإنما السلطان صلاح الدين وسّع لثعلبة في بلاد جذام، ولذلك كانت فاقوس وما حولها لهلباً سويد.

ويتفرع عن هذا الفخذ خمس فصائل، وهم: سويد، وبعجة، وناثل، ورفاعة، وبردعة، إلى فروع كثيرة.

فأما سويد، فمن ولده: هلبا سويد، وهم: بنو هلبا بن سويد.

قال الحمداني: ومنهم، العطويون، والحميديون، والجابريون، والغتاورة. ويقال لهم: أولاد طواح المُكوس.

ومنهم أيضاً: الأخيوه، هم أولاد حمدان، ورومان، والسود.

ومن بطون الحميديين: أولاد راشد، ومنهم: البراجسة، وأولاد يبرين، والجواشنة، والعكوك، وأولاد غانم، وآل حمود، والزرقان والأساورة، والحماريون.

ومن أولاد راشد المقدم ذكرهم الحراقيص، والخنافيس، وأولاد غالي، وأولاد جَوال، وآل زيد.

ص: 58

ومن النجابية: أولاد نجيب، وبنو فيصل.

ومن ولد سويد أيضاً: هلبا مالك، وهم بنو هلبا بن مالك بن سويد، ومنهم الحسنيون، وهم أولاد الحسن، والغوارنة، وهم بنو الغور بن أبي بكر بن موهوب ابن عبيد بن مالك بن سويد.

ومنهم: العقيليون، وهم بنو عقيل بن قرة بن موهوب بن عبيد بن مالك بن سويد، وهم بيت الإمرة، وكانت الإمرة فيهم في نجم بن إبراهيم بن مسلم بن يوسف ابن واقد بن غدير.

ومنهم من أُمر بالبوق والعلم، وهو أبو راشد بن حُبشي بن نجم، ودحية، ونابت إبنا هانئ بن حوط بن نجم.

ومن هلبا مالك: معبد بن منازل، وقد أقطع مُنى بن خثعم وأُمر واقتنى عدداً من المماليك الترك والروم وغيرهم. وبلغ من الملك الصالح نجم الدين أيوب منزلة، ثم حصل عند الملك المعز أيبك التركماني على الدرجات الرفيعة، وقدمه على عرب الديار المصرية، ولم يزل على ذلك حتى قتله غلمانه فجعل الملك المعز ابنيه: سلمى، ودغش، مكانه في الإمرة، فكانا له نعم الخلف، ثم قدم دغش دمشق فأمّره صاحبها الملك الناصر ببوق وعلم، وأمر الملك المعز أخاه كذلك، فأبى حتى يؤمّر مفرج بن سالم بن راضي مثله، ثم أُمّر مزروع بن نجم كذلك في جماعة كثيرة من جذام وثعلبة.

ص: 59

ومن بني مالك بن سويد: بنو رديني بن زياد بن حسين بن مسعود بن مالك.

قال الحمداني: ومنهم أولاد جياش بن عمران، ولهم تل محمد.

ومن ولد سويد أيضاً: بنو الوليد، وهم بنو الوليد بن سويد.

ويقال: إن من ولده: طريف بن مكنون، الملقب زين الدولة.

قال الحمداني: كان من أكرم العرب، وأنه مان في مضيفته أيام الغلاء أثنا عشر ألفاً يأكلون عنده كل يوم، وكان يهشم لهم الثريد في المراكب، وبطريف هذا تعرف: نوب طريف، من بلاد الشرقية.

ومن عقبه: فضل بن شمخ بن كمونة، وإبراهيم بن عالي، أمرا كل منهما بالبوق والعلم.

وعد الحمداني من أخلاف بني الوليد: الربيعيين، والخليفيين، والحُصينيين.

ومنهم أولاد شريف النجابين.

ويقال إن لهم نسباً في قريش في بني عبد مناف بن قصي.

ومن بني الوليد: الحيادرة، وهم بنو حيدرة بن معروف بن حبيب بن سويد. وهم طائفة كثيرة.

ومنهم أيضاً: بنو عمارة، وهم: بنو عمارة بن الوليد.

قال الحمداني: وفيهم عدد، ولهم البرمون.

ومنهم الحييون، وهم بنو حية بن راشد بن الوليد؛ وأولاد منازل، وكان منهم معبد بن منازل. أُمّر ببوق وعلم.

وأما بعجة، فمن ولده: هلبا بعجة. وهم بنو هلبا بن بعجة بن زيد بن سويد،

ص: 60

وكان لبعجة من الولد: رداد، ومنظور، وناثل، ونجاد. ومن هلبا هؤلاء: مفرجبن سالم ابن راضي: المقدم ذكر تأميره مع تأمير سلمى بن معبد. ثم خلفه على إمرته ابنه حسان ابن مفرج.

ومن هلبا بعجة: أولاد الهريم، من بني غياث بن عصمة بن نجاد بن هلبا بعجة.

ومنهم أيضاً: الجواشنة، وهم: بنو جوشن بن منظور بن بعجة، وهو صاحب السراة، المضروب به المثل في الكرم والشجاعة.

ومنهم: الغوثية. وكانوا في عداد ردّاد بن بعجة، وأما نائل، فله البئر المعروفة ببئر نائل على رأس السراة.

ومن عقبه: مهنا بن علوان بن علي بن زبير بن حبيب بن نائل، كان جواداً كريماً، طرقته مرة ضيوف في شتاء ولم يكن عنده حطب يوقده لطعام يصنعه لهم، فأوقد أحمالاً من بُر كانت عنده وكان له كفر برسوط بنواحي مرصفا من الشرقية.

وأما بردعة، ورفاعة، فالظاهر أن بينهم اندرجوا في إخوتهم الثلاثة المقدم ذكرهم.

البطن الثاني من جذام: بنو مجربة بفتح الميم وسكون الجيم وفتح الراء المهملة وقتح الباء الموحدة وهاء في الآخر. وهم: بنو مجربة بن حرام بن جذام، وهو أخو زيد بن حرام، المقدم ذكره. وقيل: ابنه. واسم أمه أُمية، وقيل: ميه: وقيل هو وزيد ابنا الضبيب. وقيل: الضبيب أبو أمية المذكور.

ص: 61

ومن بني مجربة هؤلاء: رفاعة بن زيد الجذامي، أحد بني روح، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وعقد له على قومه، فتوجه إليهم فأسلموا على يديه ووهب لرسول الله صلى الله عليه وسلم «مدعماً» العبد صاحب الشملة التي ورد فيها الحديث.

ومن بني مجربة هؤلاء: الشواكرة.

قال الحمداني: ولهم شنبارة بني خصيب.

قال: وإليهم يرجع أولاد العجار، أولاد الحاج في زمن السلطان صلاح الدين، وهلم جرا إلى الآن.

قال: وفي عقبه هؤلاء عدد يعرفون به، ثم قال: وفي الحجاز فرقة منهم.

البطن الثالث من جذام: بنو سعد، وضبطه معروف.

قال الحمداني: وقد اجتمع بمصر خمس سعود من جذام واختلط بعضهم ببعض.

أحدها: بنو سعد بن إياس بن حرام بن جذام.

والثاني: سعد بن مالك بن زيد بن أفصى بن سعد بن إياس بن حرام بن جذام، وإليه ينسب أكثر السعديين.

والثالث: سعد بن مالك بن حرام بن جذام.

والرابع: سعد بن أبامة بن عبيس بن غطفان بن سعد بن مالك بن حرام ابن جذام.

ص: 62

والخامس: سعد بن مالك بن أفصى ين سعد بن إياس بن حرام بن جذام.

قال: وأكثرهم مشايخ البلاد وخفراؤها، ولهم مزارع ومآكل، وفسادهم كثير، وفيهم عشائر كثيرة، ومنهم: شاس، وجوشن، وعلان، وفزارة. ولهم من تل طنبول إلى نوب طريف. ومنها: دَقَدوس، ودمريط، وليلة، وبرهمتوش.

بل قد ذكر الحمداني أن ديارهم من ضواحي القاهرة إلى أطراف الشرقية.

ومن مقدميهم: أولاد فضل والسلاحمة، وسكنهم في منية غمر - بالغين المعجمة - إلى ريفها.

ومنهم: شاور السعد وزير العَضُدّي، آخر الفاطميين بمصر.

ويقال إن من عصب بني شاور كبار منية غمر وخفراؤها، إلا أن «ابن خلكان» ذكر أن شاوراً، من سعد حليمة: ظئر النبي صلى الله عليه وسلم.

ومن بني سعد هؤلاء: بنو عبد الظاهر، كُتّاب ديوان الإنشاء.

قال المقر الشهابي بن فضل الله: رأيته - يعني القاضي محيي الدين بن عبد الظاهر - ينتسب إلى روح بن زنباع.

ومنهم أيضاً: أهل برهموتش ومشايخها.

ولم يزل بين بني سعد هؤلاء وبين بني وائل العداوة والشحناء والوقائع التي يقتل فيها الجم الغفير من الفريقين، والأمر على ذلك إلى الآن.

ومنهم: بنو جوشن.

قال المهمندار: ومساكنهم بضواحي القاهرة إلى أطراف الشرقية.

ص: 63

قال الحمداني: ومن سعد جذام: بنو سعد، عرب صرخد.

قال: وبالإسكندرية قوم من جذام. ولم يبين من أي بطون جذام هم.

البطن الرابع من جذام: زهير، بضم الزاي وفتح الهاء وسكون الياء المثناة من تحت وراء مهملة في الآخر.

ويقال لهم: الزهور أيضاً.

قال الحمداني: أكثرهم بالشام، والذين منهم بمصر امتزجوا ببني زيد ابن حرام بن جذام، المقدم ذكرهم، وهم عرب الحوف إلى ما يلي أشموم الرمان.

ومنهم: بنو عرين، وبنو شبيب، وبنو عبد الرحمن، وبنو مالك، وبنو عبيد، وبنو عبد القوي، وبنو شاكر - وهم غير شاكر عقبه -، وبنو حسن، وبنو شما - وهم غير شما آل ربيعة.

ومنهم أيضاً: البصيلية، والمنيعية، والمسمارية، والجواشنة، والحيارى.

ويجاورهم من جذام أيضاً: البشاشنة، والطواعن، والجوابر، والخضرة - بفتح الخاء والضاد المعجمتين - وبنو مالك.

البطن الخامس من جذام: العائذ، ذكرهم الحمداني ولم يرفع نسبهم.

ص: 64

قال في العبر: ومساكنهم فيما بين بلبيس إلى عقبة أيلة إلى الكرك من ناحية فلسطين.

قال في مسالك الأبصار: ودرك هذه الأماكن في الحجيج، حتى تصل العقبة، عليهم.

البطن السادس من جذام: بنو عقبة، بضم العين المهملة وسكون القاف وفتح الباء الموحدة وهاء في الآخر. وهم: بنو عقبة بن حرام بن جذام، على الخلاف السابق في نسب مجربة.

قال الحمداني: وديارهم من الشَّوْبك إلى حِسمي إلى تبوك إلى تيماء، ثم إلى الحُريداء، وهي في شرق الحجاز.

وقال في العبر: ديارهم من الكرك إلى الأزلم، في برية الحجاز، وعليهم درك الطريق، ما بين المدينة المنورة إلى حدود غزة من بلاد الشام.

وقال في مسالك الأبصار: عليهم درك الحجيج من العقبة إلى الدامان.

قال: وآخر أمرائهم كان شَطِّي.

قال: وكان سلطاننا الملك الناصر - يعني محمد بن قلاوون - قد أقبل عليه إقبالاً أجله فوق السماكين، وألحقه بأمراء آل فضل، وآل مرا، وأقطعه الإقطاعات الجليلة، وألبسه التشريف الكبير، وأجزل له الحباء، وعمر له ولأهله البيت والخباء.

قال الحمداني: وفرقة منهم بالحجاز الشريف.

ص: 65

البطن السابع من جذام: بنو طَرِيف، بفتح الطاء وكسر الراء المهملتين وسكون المثناة التحتية وفاء في الآخر.

ومنهم: بنو مَهْدي، بفتح الميم وسكون الهاء وكسر الدال المهملة وياء مثناة من تحت، وعدّ في «التعريف» بني مهدي من بني عُذرة. وقد تقدم أن عذرة من بني قضاعة من حِمْير. وبالجملة فهم من عرب اليمن.

ومن بني طريف: بنو مُسْهر، بضم الميم وسكون السين المهملة وكسر الهاء وراء مهملة في الآخر؛ وبنو عَجرمَة، بفتح العين المهملة وميم مفتوحة ثم هاء.

فأما بنو مهدي فهم أكثرهم عدداً وأوسعهم نطاقاً. ومنهم: المشاطبة، ومن المشاطبة: أولاد عسكر، والعناترة، والبترات، واليعاقبة، والمطارنة، والعفير، والرويم، والقطاربة، وأولاد الطامية، وبنو دوس، وآل سبأ، والمجابرة، والسماعنة، والعجارمة، وبنو خالد، والسلمات، والحمالات، والمَساهرة، والمغاورة، وبنو عطا، وبنو صاد، وآل شبل، وآل رويم - وهم غير الرويم المقدم ذكرهم - والمحارقة، وبنو عياض.

قال الحمداني: وهؤلاء ديارهم بالبلقاء، إلى بارين، إلى الصوَّان، إلى علم أعفر.

وذكر أن حول الكرك منهم بني داود، في جماعات كثيرة منهم.

وأما بنو عجرمة، وهم العجارمة، فقال الحمداني: كان شيخهم مسعود بن جرير ذا مكانة عند ولاة الأمور.

وأما بنو مُسْهر، فالذي يظهر أنهم دخلوا في مهدي وامتزجوا بهم.

البطن الثامن من جذام: بنو صخر، بالضبط المعروف، ومنهم: الدعجيون. ويقال لهم: الدعاجنة.

ص: 66

والعطويين، والصويتيون.

قال الحمداني: وبلادهم ما حول الكرك، ومنهم طائفة بمصر.

البطن التاسع من جذام: بنو خَصِيب، بفتح الخاء المعجمة وكسر الصاد المهملة.

قال الحمداني: وهم أشتات بمصر والشام.

البطن العاشر من جذام: بنو واصل.

قال الحمداني: وأصل مقرهم الشام، ووفدت طائفة منهم على المعز أيبك التركماني بالديار المصرية، فأقاموا بها وبقيت بقيتهم بالشام.

البطن الحادي عشر من جذام: بنو مرة: وهم خفر القدس.

البطن الثاني عشر من جذام: بنو فيض، من عرب القدس.

البطن الثالث عشر من جذام: بنو شجاع، من عرب القدس أيضاً.

البطن الرابع عشر من جذام: العناترة، عرب بلد الخليل عليه السلام.

البطن الخامس عشر من جذام: بنو أيوب، عرب حسين، من بلاد الشام.

البطن السادس عشر من جذام: بنو نمير، خفراء عرب الكفرية. ونمرين من الشام.

ص: 67

البطن السابع عشر من جذام: بنو وهران، من عرب جبل عوف.

البطن الثامن عشر من جذام: الحريث، بضم الحاء وفتح الراء المهملتين وإسكان المثناة من تحت وثاء مثلثة في الآخر: عرب الساحل الغزاوي.

قال الحمداني: غزوا عسقلان أيام الملك الصالح مع بيبرس الجاشنكيز فأقطعهم هناك.

البطن التاسع عشر من جذام: بنو عمرو، عرب الصلب.

البطن العشرون من جذام: بنو أسلم، بفتح اللام. منازلهم بلاد غزة.

ذكرهم الحمداني ثم قال: ولكنهم اختلطوا بجذيمة من عرب طيء.

قال في مسالك الأبصار: وبتدمر والمناظر رجال من أسلم.

البطن الحادي والعشرون من جذام: بنو صخر. قال الحمداني: ومساكنهم ببلاد الكرك.

قال: وهم الدعجيون، والعطويون، والصويتيون. وذكر أنهم أخلاف لآل فضل، من عرب الشام.

قال: ومنهم جماعة بمصر.

قلت: أما حِشْم بن جذام، فلم يكن فيهم بقية مشهورة، وقد كان منهم في الزمن المتقدم بطن يسمى: عتيباً وهم بنو عتيب بن أسلم بن مالك بن شنوءة بن بديل بن حشم بن جذام.

ص: 68