الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرابع عشر: في الدعاء.
الباب الأول
الحماسة والافتخار
قال بعض بني قيس بن ثعلبة، وقيل أنها لبشامة ابن حزن النهشلي:
إنا محيوكِ يا سلمى فحيينا
…
وإنْ سقيتِ كرامَ الناس فاسقينا
وإنْ دعوتِ إلى جلى ومكرمةٍ
…
يوماً سراة كرام الناس فادعينا
إنا بني نهشل لا ندعي لأب
…
عنه ولا هو بالأبناء يشرينا
إن تبتدرْ غايةٌ يوماً لمكرمة
…
تلقَ السوابقَ منا والمصلينا
بيضُ مفارقنا تغلي مراجلنا
…
نأسو بأموالنا آثارَ أيدينا
إنا لنرخصُ يوم الروع أنفسنا
…
ولو نسام بها في الأمن أغلينا
إنا لمن معشر أفنى أوائلهم
…
قول الكماة ألا أين المحامونا
لو كان في الألف منا واحدٌ فدعوا
…
من فارسٌ خالهم إياه يعنونا
إذا الكماة تنحوا أن ينالهم
…
حدُّ الظبات وصلناها بأيدينا
ولا تراهم وإنْ جلت مصيبتهم
…
مع البكاة على من مات يبكونا
وتركب الكره أحياناً فيفرجه
…
عنا الحفاظ وأسيافٌ تواتينا
قال السموأل بن عاديا اليهودي، وقيل أنها لعبد الملك بن عبد الرحيم الحارثي.
إذا المرءُ لم يدنسْ من اللؤمِ عرضه
…
فكلُّ رداء يرتديه جميل
وإنْ هو لم يحمل على النفس ضيمها
…
فليس إلى حسن الثناء سبيل
تعيرنا إنا قليلٌ عديدنا
…
فقلتُ لها إن الكرامَ قليل
وما قلَّ من كانت بقاياه مثلنا
…
شبابٌ تسامى للعلى وكهول
وما ضرنا أنا قليل وجارنا
…
عزيزٌ، وجار الأكرمين ذليل
لنا جبل يحتله من نجيره
…
منيع يرد الطرف وهو كليل
رسا أصله تحت الثرى وسحابه
…
إلى النجم فرعٌ لا ينال طويل
وأنا لقومٌ ما نرى القتل سبةً
…
إذا ما رأته عامرٌ وسلول
يقربُ حبُ الموت آجالنا لنا
…
وتكرههُ آجالهم فتطول
وما مات منا سيد حتف أنفه
…
ولا طلَّ منا حيث كان قتيل
تسيل على حد السيوف نفوسنا
…
وليست على غير السيوف تسيل
صفونا فلم نكدر، وأخلص سرنا
…
إناثٌ أطابت حملنا وفحولُ
علونا إلى خير الظهور، وحطنا
…
لوقتٍ إلى خير البطون نزول
فنحن كما المزن ما في نصابنا
…
كهامٌ، ولا فينا يعدُّ بخيل
وننكر إنْ شينا على الناس قولهم
…
ولا ينكرون القول حين نقولُ
إذا سيدٌ منا خلا قام سيدٌ
…
قؤولٌ بما قال الكرامُ فعولُ
وما أخمدتْ نارٌ لنا دونَ طارق
…
ولا ذمنا في النازلين نزيل
وأيامنا مشهورةٌ في عدونا
…
لها غررٌ معلومةٌ وحجولُ
وأسيافنا في كل شرق ومغرب
…
بها من قراع الدارعين فلولُ
معودة ألا تسلَّ نصالها
…
فتغمد حتى يستباح قبيلُ
سلي إنْ جهلت الناس عنا وعنهم
…
وليس سواءً عالمٌ وجهول
فإن بني الديان قطبٌ لقومهم
…
تدور رحاهم حولهم وتجول
قال رجل من بلعنبر بن تميم، يقال له قريط بن أنيف
لو كنتُ من مازن لم تستبحْ إبلي
…
بنو اللقيطة من ذهل بن شبانا
إذاً لقام بنصري معشرٌ خشنٌ
…
عند الحفيظة إنْ ذو لوثة لانا
قومٌ إذا الشر أبدى ناجذيه لهم
…
طاروا إليه زرافات ووحدانا
لا يسألون أخاهم حين يندُ بهم
…
في النائبات على ما قال برهانا
لكنَّ قومي وإنْ كانوا ذوي عددٍ
…
ليسوا من الشر في شيء وإنْ هانا
يجزون من ظلمْ هل الظلم مغفرةً
…
ومن إساءة أهل السوء إحسانا
كأنَّ ربك لم يخلق لخشيته
…
سواهم من جميع الناسِ إنسانا
فليت لي بهم قوماً إذا ركبوا
…
شنوا الإغارة، فرسانا وركبانا
قال الفند الزماني، في حرب البسوس واسمه: شهل بن شيبان:
صفحنا عن بني ذهل
…
وقلنا القوم إخوان
عسى الأيام أن يرجع
…
نَ قوماً كالذي كانوا
فلما صرح الشرُّ
…
فأمسى وهو عريان
ولم يبقَ سوى العدوا
…
نِ دناهم كما دانوا
مشينا مشية الليث
…
غدا والليث غضبان
بضرب فيه توه
…
ينٌ وتخضيعٌ وإقران
وبعض الجهل عند الجه
…
ل للذلة إذعان