الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5038 - عُبَيد الله بن محمد الإسكندراني
.
عن رجل فذكر خبرين ساقطين ساقهما الحاكم أبو أحمد.
5039 - عُبَيد الله بن محمد بن بطة العكبري الفقيه
.
إمام لكنه ذو أوهام لحق البغوي، وَابن صاعد.
قال ابن أبي الفوارس: روى ابن بطة عن البغوي عن مصعب عن مالك، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أنس رضي الله عنه مرفوعا: طلب العلم فريضة على كل مسلم.
وهذا باطل.
العتيقي: حدثنا ابن بطة ، حدثنا البغوي ، حدثنا مصعب ، حدثنا مالك عن هشام، عَن أبيه فذكر حديث قبض العلم وهو بهذا الإسناد باطل.
وقد روى ابن بطة عن النجاد عن العطاردي فأنكر عليه علي بن ينال وأساء القول فيه حتى همت العامة بابن ينال فاختفى.
وقال أبو القاسم الأزهري: ابن بطة ضعيف ضعيف.
قلت: ومع قلة إتقان ابن بطة في الرواية فكان إماما في السنة إماما في الفقه صاحب أحوال وإجابة دعوة رضي الله عنه، انتهى.
وقد وقفت لابن بطة على أمر استعظمته واقشعر جلدي منه.
⦗ص: 343⦘
قال ابن الجوزي في الموضوعات: أخبرنا علي بن عُبَيد الله الزاغواني أخبرنا علي بن أحمد بن البسري أنبأنا أبو عبد الله بن بطة ، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثنا خلف بن خليفة، عَن حُمَيد الأعرج، عَن عَبد الله بن الحارث، عَن عَبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: كلم الله تعالى موسى يوم كلمه وعليه جبة صوف وكساء صوف ونعلان من جلد حمار غير ذكي فقال: من ذا العبراني الذي يكلمني من الشجرة؟ قال: أنا الله.
قال ابن الجوزي: هذا لا يصح وكلام الله لا يشبه كلام المخلوقين والمتهم به حميد.
قلت: كلا والله بل حميد بريء من هذه الزيادة المنكرة فقد أخبرنا به الحافظ أبو الفضل بن الحسين بقراءتي عليه أخبرنا أبو الفتح الميدومي أخبرنا أبو الفرج بن الصيقل أخبرنا أبو الفرج بن كليب أخبرنا أبو القاسم بن بيان أخبرنا أبو الحسن بن مخلد أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثنا خلف بن خليفة، عَن حُمَيد الأعرج، عَن عَبد الله بن الحارث، عَن عَبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوم كلم الله تعالى موسى كانت عليه جبة صوف وسراويل صوف وكساء صوف وكمه صوف ونعلاه من جلد حمار غير ذكي.
وكذلك رواه الترمذي، عَن عَلِيّ بن حجر عن خلف بن خليفة بدون هذه الزيادة.
وكذا رواه سعيد بن منصور عن خلف دون هذه الزيادة.
وكذا رواه أبو يَعلَى في مسنده عن أحمد بن حاتم عن خلف بن خليفة بدون هذه الزيادة.
⦗ص: 344⦘
ورواه الحاكم في "المُستَدرَك" ظنا منه أن حميد الأعرج هو حميد بن قيس المكي الثقة وهو وهم منه.
وقد رواه من طريق عمر بن حفص بن غياث، عَن أبيه وخلف بن خليفة جميعا، عَن حُمَيد بدون هذه الزيادة.
وقد رويناه من طرق ليس فيها هذه الزيادة وما أدري ما أقول في ابن بطة بعد هذا فما أشك أن إسماعيل بن محمد الصفار لم يحدث بهذا قط والله أعلم بغيبه.
وقال أبو الفتح القواس: ذكرت لأبي سعد الإسماعيلي ابن بطة وعلمه وزهده فخرج إليه فلما عاد قال لي: هو فوق الوصف.
قال الخطيب: حدثني عبد الواحد بن علي العكبري قال: لم أر في شيوخ أصحاب الحديث، وَلا في غيرهم أحسن هيئة من ابن بطة. ومات سنة 387.
قال أبو ذر الهروي: سمعت نصر الأندلسي - وكان يحفظ ويفهم ورحل إلى خراسان - قال: خرجت إلى عكبرا فكتبت عن شيخ بها، عَن أبي خليفة وعن ابن بطة ورجعت إلى بغداد فقال الدارقطني: أيش كتبت، عَنِ ابن بطة؟ قلت: كتاب السنن لرَجَاء بن مُرَجَّا حدثني به عن حفص بن عمر الأردبيلي عن رَجَاء بن مُرَجَّا فقال الدارقطني: هذا محال دخل رَجَاء بن مُرَجَّا بغداد سنة أربعين ودخل حفص بن عمر سنة سبعين فكيف سمع منه.
وحكى الحسن بن شهاب نحو هذه الحكاية عن الدارقطني وزاد: إنهم أبردوا بريدا إلى أردبيل وكان ولد حفص بن عمر حيا هناك فعاد جوابه أن أباه لم يروه عن رَجَاء بن مُرَجَّا ولم يره قط وأن مولده كان بعد موته بسنتين.
قال: فتتبع ابن بطة النسخ التي كتبت عنه وغير الرواية وجعل مكانها: عن ابن الراجيان عن فتح بن شخرف عن رجاء.
⦗ص: 345⦘
وقال أبو القاسم التنوخي: أراد أبي أن يخرجني إلى عكبرا لأسمع من ابن بطة معجم الصحابة للبغوي فجاءه أبو عبد الله بن بكير وقال له: لا تفعل فإن ابن بطة لم يسمعه من البغوي.
وقال الأزهري: عندي، عَنِ ابن بطة معجم البغوي فلا أخرج عنه في الصحيح شيئا لأنا لم نر له به أصلا وإنما دفع إلينا نسخة طرية بخط ابن شهاب فقرأناها عليه.
وقال الخطيب: حدثني أحمد بن الحسن بن خيرون قال: رأيت كتاب ابن بطة بمعجم البغوي في نسخة كانت لغيره وقد حك اسم صاحبها وكتب عليها اسمه.
قال ابن عساكر: وقد أراني شيخنا أبو القاسم السمرقندي بعض نسخة ابن بطة بمعجم البغوي فوجدت سماعه فيه مصلحا بعد الحك كما حكاه الخطيب، عَنِ ابن خيرون.
وقال أبو ذر الهروي: أجهدت على أن يخرج لي شيئا من الأصول فلم يفعل فزهدت فيه.