المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (للطاغين مآبا) - لقاء الباب المفتوح - جـ ١٠

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [10]

- ‌تفسير آيات من سورة النبأ

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن جهنم كانت مرصاداً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (للطاغين مآباً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (لابثين فيها أحقاباً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (لا يذوقون فيها برداً ولا شراباً)

- ‌الأسئلة

- ‌معاني كلمة (كان)

- ‌حكم بيع المحرمات

- ‌خروج عصاة الموحدين من النار

- ‌حكم العمل خارج وظيفة الدولة

- ‌حكم الذهاب للجهاد في البوسنة والهرسك

- ‌المنهجية المثلى في طلب العلم

- ‌ممارسة الدعوة بإذن ولي الأمر

- ‌نصيحة عامة لأفراد السكن العسكري

- ‌كيفية الفتوى في مسائل الخصومة والأوقاف

- ‌حكم القصر في السفر

- ‌شبهة حول أبدية النار

- ‌حكم المساهمة في شركة ربوية

- ‌الحماس الزائد في الدعوة إلى الله وانعكاساته على الداعية

- ‌عقيدة الإخوان المسلمين والأشاعرة

- ‌كيفية رد المظالم إلى أهلها إذا لم يعرف أصحابها

- ‌حكم بيع التلفاز

- ‌منزلة إيمان الجار المسيء لجاره

- ‌حكم طلاق السكران

- ‌الحكمة من ورود (الصَّافَّات) بصيغة التأنيث

- ‌السحر بين الحقيقة والتخييل

- ‌قاعدة في كسب الحرام

- ‌القول في جماعة التبليغ بين الإفراط والتفريط

- ‌كيفية حفظ القرآن ومتون اللغة وأيهما يقدم

- ‌حكم إلقاء السلام على غير المسلمين

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (للطاغين مآبا)

‌تفسير قوله تعالى: (للطاغين مآباً)

هذه النار يقول الله عز وجل إنها: {لِلْطَّاغِينَ مَآباً} [النبأ:22] والطاغين جمع طاغٍ، وهو الذي تجاوز الحد؛ لأن الطغيان: مجاوزة الحد، كما قال الله تعالى:{إِنَّا لَمَّا طَغَا الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ} [الحاقة:11] أي: زاد وتجاوز حده.

وتجاوز الحد يكون في حقوق الله وفي حقوق العباد، أما في حقوق الله عز وجل فإنه التفريط في الواجب أو التعدي في المحرم، وأما الطغيان في حقوق الآدميين، فهو العدوان عليهم في أموالهم ودمائهم وأعراضهم، هذه الثلاثة التي حرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلن تحريمها في حجة الوداع في عدة مواضع، فقال:(إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام) فالطغاة في حقوق الله وفي حقوق العباد هم أهل النار -والعياذ بالله-، ولهذا قال:{لِلْطَّاغِينَ مَآباً} [النبأ:22] أي: مكان أوب، والأوب في الأصل الرجوع، كما قال تعالى:{نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} [ص:30] أي: رجَّاع إلى الله عز وجل.

ص: 4