المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب مختصر من فضل الذكر لله عز وجل - الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك لابن شاهين

[ابن شاهين]

فهرس الكتاب

- ‌فَضْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ الطُّهُورِ بِالْمَاءِ مُخْتَصَرًا وَمَا فِيهِ مِنَ الثَّوَابِ

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ الصَّلَاةِ مُخْتَصَرًا مِنَ الْكِتَابِ الْكَبِيرِ

- ‌بَابُ فَضْلِ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ وَالْخُطَا إِلَيْهَا

- ‌فَضْلُ صَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ وَالْفَجْرِ فِي جَمَاعَةٍ

- ‌فَضْلُ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَالصَّلَاةِ بَعْدَهَا

- ‌بَابُ فَضْلِ الصَّلَاةِ قَبْلَ الظُّهْرِ وَبَعْدَهَا

- ‌فَضْلُ مَنْ صَلَّى كُلَّ يَوْمٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً

- ‌فَضْلُ الصَّلَاةِ قَبْلَ الْعَصْرِ

- ‌فَضْلُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ التَّسْمِيَةِ عَلَى الْوُضُوءِ

- ‌بَابُ فَضْلِ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ

- ‌فَضْلُ صَلَاةِ التَّسْبِيحِ الَّذِي عَلَّمَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِعَمِّهِ الْعَبَّاسِ عليه السلام

- ‌بَابُ فَضْلِ تَكْبِيرَةِ الْإِحْرَامِ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ فَضْلُ الْجُلُوسِ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ إِلَى أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَمَا فِيهِ مِنَ الثَّوَابِ

- ‌بَابُ فَضْلِ صَلَاةِ الضُّحَى وَعَدَدِهَا

- ‌أَيُّ وَقْتٍ صَلَاةُ الضُّحَى

- ‌بَابٌ مُخْتَلَطٌ مِنْ فَضَائِلِ الصِّيَامِ مِنْ وُجُوهٍ وَمَعَانِيَ شَتَّى

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ فَضْلِ الدُّعَاءِ، مِنَ الْكِتَابِ الْكَبِيرِ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ فَضْلِ الذِّكْرِ لِلَّهِ عز وجل

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ فَضْلِ الِاسْتِغْفَارِ وَثَوَابِهِ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ كِتَابِي الْمَوْسُومِ بِفَضَائِلِ الْقُرْآنِ، فَضْلُ مَنْ قَرَأَهُ أَوْ حَرْفًا مِنْهُ وَمَا لَهُ فِي ذَلِكَ مِنَ الثَّوَابِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْعِلْمِ وَفَضْلِ مَنْ طَلَبَهُ وَفَضْلِ مَنْ تَعَلَّمَهُ وَعَلَّمَهُ وَمَا لَهُ فِي ذَلِكَ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ كِتَابِي كِتَابِ الْبُكَاءِ وَفَضْلِ مَنْ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ عز وجل

- ‌بَابُ فَضْلِ عِبَادَةِ الشَّابِّ عَلَى ذَوِي الْأَسْنَانِ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ كِتَابِي كِتَابِ فَضْلِ التَّوَاضُعِ وَذَمِّ الْكِبْرِ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ كِتَابِي كِتَابِ الْحِلْمِ وَفَضْلِهِ وَمَا فِيهِ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ كِتَابِي كِتَابِ الْعَقْلِ وَفَضْلِهِ وَمَا يَبْلُغُ الْعَبْدُ بِهِ مِنَ الْكَرَامَاتِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ كِتَابِ السَّخَاءِ وَالْجُودِ فِي فَضْلِ السَّخَاءِ وَالْجُودِ وَمَا فِي ذَلِكَ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ كِتَابِي كِتَابِ الصَّبْرِ وَمَا فِيهِ مِنَ الْفَضْلِ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ كِتَابِي كِتَابِ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ وَمَا فِيهِ مِنَ الْفَضْلِ وَالنَّدْبِ عَلَى ذَلِكَ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ الْقَنَاعَةِ وَالصَّبْرِ عَلَى ذَلِكَ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ فَضْلِ الْحَجِّ وَالنَّفَقَةِ فِيهِ وَالسَّعْيِ إِلَيْهِ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ فَضْلِ الطَّائِفِينَ وَثَوَابِ ذَلِكَ

- ‌بَابُ فَضْلِ اسْتِلَامِ الْحَجَرِ مُخْتَصَرًا

- ‌فَضْلُ اسْتِلَامِ الرُّكْنَيْنِ

- ‌بَابُ فَضْلِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ كِتَابِي كِتَابِ ذَمِّ شَهْوَةِ الدُّنْيَا وَفَضْلِ مَنْ كَانَتِ الْآخِرَةُ هِمَّتَهُ وَنِيَّتَهُ مَاذَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِهِ

- ‌بَابُ فَضْلِ حُسْنِ الْخُلُقِ

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ حُسْنِ الظَّنِّ بِاللَّهِ عز وجل

- ‌بَابُ فَضْلِ الصَّدَقَاتِ: فَضْلُ مَنْ كَسَا مُسْلِمًا ثَوْبًا فِي الدُّنْيَا

- ‌بَابُ فَضْلِ مَنْ أَطْعَمَ جَائِعًا أَوْ سَقَى ظَمْآنَ

- ‌بَابُ فَضْلِ سَقْيِ الْمَاءِ

- ‌فَضْلُ الصَّدَقَةِ وَلَوْ تَمْرًا

- ‌الْحَضُّ عَلَى إِعْطَاءِ السَّائِلِ

- ‌بَابُ مَا يُرَدُّ بِهِ الْبَلَاءُ مِنَ الصَّدَقَةِ

- ‌بَابُ فَضْلِ صَدَقَةِ السِّرِّ ، وَجَمِيعِ أَعْمَالِ السِّرِّ عَلَى عَمَلِ الْعَلَانِيَةِ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ فَضْلِ الصَّمْتِ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ كِتَابِي كِتَابِ حِفْظِ اللِّسَانِ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ كِتَابِ الْجَنَائِزِ فِيهِ فَضْلُ ثَوَابِ الْمَرِيضِ وَصَبْرِهِ عَلَى الْبَلْوَى

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ مَنْ عَادَ مَرِيضًا

- ‌بَابُ فَضْلِ مَنْ تَبِعَ الْجِنَازَةَ مُخْتَصَرًا

- ‌بَابُ فَضْلِ مَنْ عَزَّى مُصَابًا عَلَى مُصِيبَتِهِ

- ‌بَابُ فَضْلِ مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا

- ‌بَابُ فَضْلِ مَنْ كَفَّنَ مَيِّتًا

- ‌بَابُ فَضْلِ مَنْ حَفَرَ الْقُبُورَ

- ‌بَابُ فَضْلِ قَضَاءِ حَوَائِجِ الْمُسْلِمِينَ وَالْمَشْيِ مَعَ الْإِخْوَانِ وَالْمَعُونَةِ لَهُمْ وَرَفْعِ حَوَائِجِهِمْ إِلَى السُّلْطَانِ وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْمُصَافَحَةِ لِلْإِخْوَانِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

- ‌بَابُ فَضْلِ مَنْ زَرَعَ زَرْعًا أَوْ غَرَسَ غَرْسًا

- ‌بَابُ مَا ذُكِرَ مِنَ الْفَضْلِ لِلْمُؤْمِنِ عَلَى مَا يُصِيبُهُ مِنْ هَمٍّ أَوْ حَزَنٍ أَوْ أَذًى أَوْ سَقَمٍ حَتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُهَا إِلَّا حَطَّ عَنْهُ خَطَايَاهُ

- ‌بَابُ فَضْلِ مَنْ بَاتَ طَاهِرًا

- ‌بَابُ الْقَرْضِ وَثَوَابِهِ

- ‌بَابُ فَضْلِ مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ وَضَعَ عَنْهُ

- ‌بَابُ فَضَائِلِ الْأَعْمَالِ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ فَضْلِ السَّلَامِ وَرَدِّهِ

- ‌بَابُ فَضْلِ دُعَاءِ الْمُؤْمِنِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ عز وجل

- ‌السُّنَّةُ فِي إِعْلَامِ الْمُحِبِّ الْمَحْبُوبَ فِي اللَّهِ عز وجل

- ‌بَابُ فَضْلِ مَنْ رَدَّ غِيبَةَ أَخِيهِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْإِصْلَاحِ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ الْمُسْلِمَيْنِ وَالرُّخْصَةِ فِي الْكَذِبِ بَيْنَهُمَا بِمَا يُوجِبُ الصُّلْحَ

- ‌بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «الدَّالُّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ»

- ‌بَابُ فَضْلِ السِّوَاكِ

- ‌بَابُ فَضْلِ مَنْ قَادَ أَعْمَى

- ‌بَابُ فَضْلِ مَنِ اصْطَنَعَ مَعْرُوفًا إِلَى الْبَهَائِمِ أَوْ رَحِمَهَا أَوْ رَفَقَ بِهَا

- ‌بَابُ فَضْلِ السُّرْعَةِ إِلَى أَعْمَالِ الْخَيْرِ

- ‌بَابُ مَا ذُكِرَ فِي فَضْلِ مَنْ عَفَا عَنْ أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْمَشْيِ فِي الْخَيْرِ حَافٍ عَلَى الْمُنْتَعَلِ

- ‌بَابُ فَضْلِ مَا لِلْعَبْدِ فِي حُسْنِ النِّيَّةِ لِلْخَلْقِ

- ‌بَابُ فَضْلِ مَنْ نَفَّسِ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً أَوْ سَتَرَ لَهُ عَوْرَةً

- ‌بَابُ فَضْلِ عَزْلِ الْأَذَى مِنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ

- ‌بَابُ فَضْلِ مَنْ رَفَعَ قِرْطَاسًا فِيهِ ذِكْرُ اللَّهِ

- ‌بَابُ فَضْلِ صَلَاةِ اللَّيْلِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْأَذَانِ

- ‌بَابُ فَضْلِ صِلَةِ الْأَرْحَامِ

- ‌مِنْ بَابِ فَضْلِ عِتْقِ الرِّقَابِ

- ‌بَابُ فَضْلِ أَكْلِ الْمَنْبُوذِ

- ‌آخِرُ كِتَابِ التَّرْغِيبِ

الفصل: ‌باب مختصر من فضل الذكر لله عز وجل

‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ فَضْلِ الذِّكْرِ لِلَّهِ عز وجل

ص: 56

154 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ أَبِي الصَّهْبَاءِ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَتِيقٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " يَقُولُ اللَّهُ: مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ "

ص: 56

155 -

حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَاهِلِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ، ثنا عَدِيُّ بْنُ عُمَارَةَ الْجَرْمِيُّ، ثنا زِيَادٌ النُّمَيْرِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الشَّيْطَانَ وَاضِعٌ خَطْمَهُ عَلَى قَلْبِ ابْنِ آدَمَ، فَإِذَا ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ، وَإِذَا نَسِيَ اللَّهَ الْتَقَمَ قَلْبَهُ»

ص: 56

156 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي السَّمْحِ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«أَكْثِرُوا ذِكْرَ اللَّهِ حَتَّى يَقُولُوا مَجْنُونٌ»

ص: 56

157 -

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْرٍ الْأَنْصَارِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نِيزَكَ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«مَنْ هَابَ مِنْكُمُ اللَّيْلَ أَنْ يُكَابِدَهُ، وَخَافَ الْعَدُوَّ أَنْ يُجَاهِدَهُ، وَضَنَّ بِالْمَالِ أَنْ يُنْفِقَهُ، فَلْيُكْثِرْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ عز وجل»

ص: 57

158 -

حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ، أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُدْرِكٍ الْقَصْرِيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ، ثنا ابْنُ خَلْدَةَ، حَدَّثَنِي ابْنُ ثَوْبَانَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَهَالَهُ اللَّيْلُ أَنْ يُكَابِدَهُ، وَبَخِلَ بِالْمَالِ أَنْ يُنْفِقَهُ، وَجَبُنَ بِالْعَدُوِّ أَنْ يُقَاتِلَهُ، فَلْيُكْثِرْ مِنْ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، فَإِنَّهُمَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ جَبَلَيْ ذَهَبٍ يُنْفِقُهُمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ»

ص: 57

159 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ سُهَيْلٍ، ثنا نُعَيْمُ بْنُ مُوَرِّعٍ، ثنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَكْثَرَ ذِكْرَ اللَّهِ أَحَبَّهُ اللَّهُ»

ص: 57

160 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَشْعَثَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ أَبِيهِ، ثنا خِدَاشُ بْنُ الْمُهَاجِرِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ سِيَاهٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا مِنْ قَوْمٍ اجْتَمَعُوا يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ

⦗ص: 58⦘

وَجَلَّ، لَا يُرِيدُونَ بِذَلِكَ إِلَّا وَجْهَ اللَّهِ عز وجل، إِلَّا نَادَاهُمْ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: قُومُوا مَغْفُورًا لَكُمْ، قَدْ بُدِّلَتْ سَيِّئَاتُكُمْ حَسَنَاتٍ "

ص: 57

161 -

حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يُوسُفَ الشِّكْلِيُّ، ثنا حَاجِبُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَخِيهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَكْثَرَ ذِكْرَ اللَّهِ فَقَدْ بَرِئَ مِنَ النِّفَاقِ»

ص: 58

162 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، ثنا النُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا أَبُو ظِلَالٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ فَارْتَعُوا. قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: حِلَقُ الذِّكْرِ "

ص: 58

163 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَرَّاظُ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ نَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«أَيْنَ السَّابِقُونَ؟» فَقُلْتُ: مَضَى نَاسٌ وَتَخَلَّفَ نَاسٌ. فَقَالَ: «أَيْنَ السَّابِقُونَ بِذِكْرِ اللَّهِ؟ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَرْتَعَ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ فَلْيُكْثِرْ ذِكْرَ اللَّهِ»

ص: 58

164 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نِسْطَاسٍ الْكَثْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مِرْبَعٌ، عَنْ أُمِّ أَنَسٍ، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصِنِي. قَالَ:«اهْجُرِي الْمَعَاصِيَ؛ فَإِنَّهَا أَفْضَلُ الْهِجْرَةِ، وَحَافِظِي عَلَى الْفَرَائِضِ؛ فَإِنَّهَا أَفْضَلُ الْجِهَادِ، وَأَكْثِرِي مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ؛ فَإِنَّكِ لَا تَأْتِينَ اللَّهَ غَدًا بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ كَثْرَةِ ذِكْرِهِ»

ص: 58

165 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الصُّوفِيُّ، ثنا حُسَيْنٌ يَعْنِي ابْنَ عَلِيٍّ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً فُضُلًا عَنْ كُتَّابِ النَّاسِ يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ الذِّكْرَ، فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا مَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ، تَنَادَوْا هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ. قَالَ: فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ عز وجل وَهُوَ أَعْلَمُ مِنْهُمْ -: مَا يَقُولُونَ عِبَادِي هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: يَقُولُونَ: يُسَبِّحُونَكَ، وَيَحْمَدُونَكَ، وَيُمَجِّدُونَكَ. قَالَ: فَيَقُولُ: هَلْ رَأَوْنِي؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَبَّنَا مَا رَأَوْكَ. قَالَ: فَيَقُولُ: فَكَيْفَ لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْنِي؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْكَ لَكَانُوا أَشَدَّ تَحْمِيدًا وَأَشَدَّ تَسْبِيحًا وَأَشَدَّ مَخَافَةً. قَالَ: يَقُولُ: فَمَا يَسْأَلُونِي؟ . قَالَ: يَسْأَلُونَكَ الْجَنَّةَ. قَالَ: يَقُولُ: وَهَلْ رَأَوْهَا؟ . قَالَ: فَيَقُولُونَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَبَّنَا مَا رَأَوْهَا. قَالَ: فَيَقُولُ فَكَيْفَ لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا. قَالَ: يَقُولُونَ: لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا لَكَانُوا أَشَدَّ لَهَا طَلَبًا، وَأَشَدَّ عَلَيْهَا حِرْصًا، وَأَعْظَمَ فِيهَا رَغْبَةً. قَالَ: فَيَقُولُ: فَمِمَّ يَتَعَوَّذُونَ؟ . قَالَ: يَتَعَوَّذُونَ مِنَ النَّارِ. قَالَ: فَيَقُولُ: وَهَلْ رَأَوْهَا؟ . قَالَ: فَيَقُولُونَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَبَّنَا مَا رَأَوْهَا. قَالَ: فَيَقُولُ: يَعْنِي فَكَيْفَ لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا لَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهَا فِرَارًا، وَأَشَدَّ مِنْهَا هَرَبًا، وَأَشَدَّ مِنْهَا مَخَافَةً. قَالَ: فَيَقُولُ: فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ. قَالَ: فَيَقُولُ مَلَكٌ مِنْهُمْ: إِنَّ فِيهِمْ فُلَانًا لَيْسَ فِيهِمْ، إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ.

⦗ص: 60⦘

قَالَ: هُمُ الْجُلَسَاءُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ "

ص: 59

166 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيُّ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، أَنْبَأَ حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ، اذْكُرْنِي فِي نَفْسِكَ أَذْكُرْكَ فِي نَفْسِي، وَاذْكُرْنِي فِي مَلَأٍ مِنَ النَّاسِ أَذْكُرْكَ فِي مَلَأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ "

ص: 60

167 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ حَفْصٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَجَّاجِ بْنِ الصَّلْتِ، ثنا الْمُنْذِرُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا مَعْمَرُ بْنُ زَائِدَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ إِنْ ذَكَرْتَنِي فِي نَفْسِكَ ذَكَرْتُكَ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرْتَنِي فِي مَلَأٍ ذَكَرْتُكَ فِي مَلَأٍ أَفْضَلَ مِنْهُمْ وَأَكْرَمَ، وَإِنْ دَنَوْتَ مِنِّي شِبْرًا دَنَوْتُ مِنْكَ ذِرَاعًا، وَإِنْ دَنَوْتَ مِنِّي ذِرَاعًا دَنَوْتُ مِنْكَ بَاعًا، وَإِنْ مَشَيْتَ إِلَيَّ هَرْوَلْتُ إِلَيْكَ "

ص: 60

169 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَشْرَسَ النَّيْسَابُورِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ رُسْتُمَ، ثنا عُمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " سِيرُوا، سَبَقَ الْمُفَرِّدُونِ. قَالُوا: وَمَا الْمُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: الَّذِينَ يُهْتَرُونَ فِي ذِكْرِ اللَّهِ، يَضَعُ الذِّكْرُ مِنْهُمْ أَوْزَارَهُمْ وَخَطَايَاهُمْ؛ فَيَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِفَافًا " هَكَذَا قَالَ إِبْرَاهِيمُ، وَالصَّوَابُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

ص: 61

170 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُخْتَارِ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«الذِّكْرُ الَّذِي لَا تَسْمَعُهُ الْحَفَظَةُ يُضَاعَفُ عَلَى الَّذِي تَسْمَعُهُ الْحَفَظَةُ بِسَبْعِينَ ضِعْفًا»

ص: 61

171 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْخَرَّازُ، ثنا أَبِي، ثنا حُصَيْنٌ يَعْنِي ابْنَ مُخَارِقٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «فَضْلُ الذِّكْرِ الْخَفِيِّ عَلَى الَّذِي تَسْمَعُهُ الْمَلَائِكَةُ كَفَضْلِ الْفَرِيضَةِ عَلَى التَّطَوُّعِ»

ص: 61

172 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَبِيبَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «خَيْرُ الرِّزْقِ مَا يَكْفِي، وَخَيْرُ

⦗ص: 62⦘

الذِّكْرِ الْخَفِيُّ»

ص: 61

173 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الصُّوفِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَرِيكٍ، ثنا أَبِي، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ، عَنِ الْأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُمَا شَهِدَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أَشْهَدُ عَلَيْهِمَا أَنَّهُ قَالَ:«مَا جَلَسَ قَوْمٌ قَطُّ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا حَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ»

ص: 62

174 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمِصْرِيِّ، ثنا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، ثنا زَبَّانُ بْنُ فَائِدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«الذِّكْرُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُضَعَّفُ عَلَى النَّفَقَةِ بِسَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ»

ص: 62

175 -

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْمُقْرِئُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ يَحْيَى الثَّقَفِيُّ، ثنا يُوسُفُ بْنُ عَنْبَسَةَ الْيَمَامِيُّ، أَنْبَأَ عِكْرِمَةُ يَعْنِي ابْنَ عَمَّارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: خَرَجَتْ سَرِيَّةٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَسْرَعَتِ الْإِيَابَ وَأَعْظَمَتِ الْغَنِيمَةَ، فَتَعَجَّبَ لَهُمُ النَّاسُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«أَفَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَسْرَعَ مِنْهُمْ إِيَابًا وَأَعْظَمَ غَنِيمَةً؟» قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «قَوْمٌ صَلَّوُا الْغَدَاةَ فِي جَمِيعٍ، ثُمَّ قَعَدُوا يَذْكُرُونَ اللَّهَ حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، فَأُولَئِكَ أَسْرَعُ إِيَابًا وَأَعْظَمُ غَنِيمَةً»

ص: 62