المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب فضل الأذان - الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك لابن شاهين

[ابن شاهين]

فهرس الكتاب

- ‌فَضْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ الطُّهُورِ بِالْمَاءِ مُخْتَصَرًا وَمَا فِيهِ مِنَ الثَّوَابِ

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ الصَّلَاةِ مُخْتَصَرًا مِنَ الْكِتَابِ الْكَبِيرِ

- ‌بَابُ فَضْلِ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ وَالْخُطَا إِلَيْهَا

- ‌فَضْلُ صَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ وَالْفَجْرِ فِي جَمَاعَةٍ

- ‌فَضْلُ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَالصَّلَاةِ بَعْدَهَا

- ‌بَابُ فَضْلِ الصَّلَاةِ قَبْلَ الظُّهْرِ وَبَعْدَهَا

- ‌فَضْلُ مَنْ صَلَّى كُلَّ يَوْمٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً

- ‌فَضْلُ الصَّلَاةِ قَبْلَ الْعَصْرِ

- ‌فَضْلُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ التَّسْمِيَةِ عَلَى الْوُضُوءِ

- ‌بَابُ فَضْلِ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ

- ‌فَضْلُ صَلَاةِ التَّسْبِيحِ الَّذِي عَلَّمَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِعَمِّهِ الْعَبَّاسِ عليه السلام

- ‌بَابُ فَضْلِ تَكْبِيرَةِ الْإِحْرَامِ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ فَضْلُ الْجُلُوسِ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ إِلَى أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَمَا فِيهِ مِنَ الثَّوَابِ

- ‌بَابُ فَضْلِ صَلَاةِ الضُّحَى وَعَدَدِهَا

- ‌أَيُّ وَقْتٍ صَلَاةُ الضُّحَى

- ‌بَابٌ مُخْتَلَطٌ مِنْ فَضَائِلِ الصِّيَامِ مِنْ وُجُوهٍ وَمَعَانِيَ شَتَّى

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ فَضْلِ الدُّعَاءِ، مِنَ الْكِتَابِ الْكَبِيرِ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ فَضْلِ الذِّكْرِ لِلَّهِ عز وجل

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ فَضْلِ الِاسْتِغْفَارِ وَثَوَابِهِ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ كِتَابِي الْمَوْسُومِ بِفَضَائِلِ الْقُرْآنِ، فَضْلُ مَنْ قَرَأَهُ أَوْ حَرْفًا مِنْهُ وَمَا لَهُ فِي ذَلِكَ مِنَ الثَّوَابِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْعِلْمِ وَفَضْلِ مَنْ طَلَبَهُ وَفَضْلِ مَنْ تَعَلَّمَهُ وَعَلَّمَهُ وَمَا لَهُ فِي ذَلِكَ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ كِتَابِي كِتَابِ الْبُكَاءِ وَفَضْلِ مَنْ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ عز وجل

- ‌بَابُ فَضْلِ عِبَادَةِ الشَّابِّ عَلَى ذَوِي الْأَسْنَانِ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ كِتَابِي كِتَابِ فَضْلِ التَّوَاضُعِ وَذَمِّ الْكِبْرِ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ كِتَابِي كِتَابِ الْحِلْمِ وَفَضْلِهِ وَمَا فِيهِ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ كِتَابِي كِتَابِ الْعَقْلِ وَفَضْلِهِ وَمَا يَبْلُغُ الْعَبْدُ بِهِ مِنَ الْكَرَامَاتِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ كِتَابِ السَّخَاءِ وَالْجُودِ فِي فَضْلِ السَّخَاءِ وَالْجُودِ وَمَا فِي ذَلِكَ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ كِتَابِي كِتَابِ الصَّبْرِ وَمَا فِيهِ مِنَ الْفَضْلِ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ كِتَابِي كِتَابِ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ وَمَا فِيهِ مِنَ الْفَضْلِ وَالنَّدْبِ عَلَى ذَلِكَ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ الْقَنَاعَةِ وَالصَّبْرِ عَلَى ذَلِكَ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ فَضْلِ الْحَجِّ وَالنَّفَقَةِ فِيهِ وَالسَّعْيِ إِلَيْهِ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ فَضْلِ الطَّائِفِينَ وَثَوَابِ ذَلِكَ

- ‌بَابُ فَضْلِ اسْتِلَامِ الْحَجَرِ مُخْتَصَرًا

- ‌فَضْلُ اسْتِلَامِ الرُّكْنَيْنِ

- ‌بَابُ فَضْلِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ كِتَابِي كِتَابِ ذَمِّ شَهْوَةِ الدُّنْيَا وَفَضْلِ مَنْ كَانَتِ الْآخِرَةُ هِمَّتَهُ وَنِيَّتَهُ مَاذَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِهِ

- ‌بَابُ فَضْلِ حُسْنِ الْخُلُقِ

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ حُسْنِ الظَّنِّ بِاللَّهِ عز وجل

- ‌بَابُ فَضْلِ الصَّدَقَاتِ: فَضْلُ مَنْ كَسَا مُسْلِمًا ثَوْبًا فِي الدُّنْيَا

- ‌بَابُ فَضْلِ مَنْ أَطْعَمَ جَائِعًا أَوْ سَقَى ظَمْآنَ

- ‌بَابُ فَضْلِ سَقْيِ الْمَاءِ

- ‌فَضْلُ الصَّدَقَةِ وَلَوْ تَمْرًا

- ‌الْحَضُّ عَلَى إِعْطَاءِ السَّائِلِ

- ‌بَابُ مَا يُرَدُّ بِهِ الْبَلَاءُ مِنَ الصَّدَقَةِ

- ‌بَابُ فَضْلِ صَدَقَةِ السِّرِّ ، وَجَمِيعِ أَعْمَالِ السِّرِّ عَلَى عَمَلِ الْعَلَانِيَةِ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ فَضْلِ الصَّمْتِ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ كِتَابِي كِتَابِ حِفْظِ اللِّسَانِ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ كِتَابِ الْجَنَائِزِ فِيهِ فَضْلُ ثَوَابِ الْمَرِيضِ وَصَبْرِهِ عَلَى الْبَلْوَى

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ مَنْ عَادَ مَرِيضًا

- ‌بَابُ فَضْلِ مَنْ تَبِعَ الْجِنَازَةَ مُخْتَصَرًا

- ‌بَابُ فَضْلِ مَنْ عَزَّى مُصَابًا عَلَى مُصِيبَتِهِ

- ‌بَابُ فَضْلِ مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا

- ‌بَابُ فَضْلِ مَنْ كَفَّنَ مَيِّتًا

- ‌بَابُ فَضْلِ مَنْ حَفَرَ الْقُبُورَ

- ‌بَابُ فَضْلِ قَضَاءِ حَوَائِجِ الْمُسْلِمِينَ وَالْمَشْيِ مَعَ الْإِخْوَانِ وَالْمَعُونَةِ لَهُمْ وَرَفْعِ حَوَائِجِهِمْ إِلَى السُّلْطَانِ وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْمُصَافَحَةِ لِلْإِخْوَانِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

- ‌بَابُ فَضْلِ مَنْ زَرَعَ زَرْعًا أَوْ غَرَسَ غَرْسًا

- ‌بَابُ مَا ذُكِرَ مِنَ الْفَضْلِ لِلْمُؤْمِنِ عَلَى مَا يُصِيبُهُ مِنْ هَمٍّ أَوْ حَزَنٍ أَوْ أَذًى أَوْ سَقَمٍ حَتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُهَا إِلَّا حَطَّ عَنْهُ خَطَايَاهُ

- ‌بَابُ فَضْلِ مَنْ بَاتَ طَاهِرًا

- ‌بَابُ الْقَرْضِ وَثَوَابِهِ

- ‌بَابُ فَضْلِ مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ وَضَعَ عَنْهُ

- ‌بَابُ فَضَائِلِ الْأَعْمَالِ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ فَضْلِ السَّلَامِ وَرَدِّهِ

- ‌بَابُ فَضْلِ دُعَاءِ الْمُؤْمِنِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ عز وجل

- ‌السُّنَّةُ فِي إِعْلَامِ الْمُحِبِّ الْمَحْبُوبَ فِي اللَّهِ عز وجل

- ‌بَابُ فَضْلِ مَنْ رَدَّ غِيبَةَ أَخِيهِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْإِصْلَاحِ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ الْمُسْلِمَيْنِ وَالرُّخْصَةِ فِي الْكَذِبِ بَيْنَهُمَا بِمَا يُوجِبُ الصُّلْحَ

- ‌بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «الدَّالُّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ»

- ‌بَابُ فَضْلِ السِّوَاكِ

- ‌بَابُ فَضْلِ مَنْ قَادَ أَعْمَى

- ‌بَابُ فَضْلِ مَنِ اصْطَنَعَ مَعْرُوفًا إِلَى الْبَهَائِمِ أَوْ رَحِمَهَا أَوْ رَفَقَ بِهَا

- ‌بَابُ فَضْلِ السُّرْعَةِ إِلَى أَعْمَالِ الْخَيْرِ

- ‌بَابُ مَا ذُكِرَ فِي فَضْلِ مَنْ عَفَا عَنْ أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْمَشْيِ فِي الْخَيْرِ حَافٍ عَلَى الْمُنْتَعَلِ

- ‌بَابُ فَضْلِ مَا لِلْعَبْدِ فِي حُسْنِ النِّيَّةِ لِلْخَلْقِ

- ‌بَابُ فَضْلِ مَنْ نَفَّسِ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً أَوْ سَتَرَ لَهُ عَوْرَةً

- ‌بَابُ فَضْلِ عَزْلِ الْأَذَى مِنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ

- ‌بَابُ فَضْلِ مَنْ رَفَعَ قِرْطَاسًا فِيهِ ذِكْرُ اللَّهِ

- ‌بَابُ فَضْلِ صَلَاةِ اللَّيْلِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْأَذَانِ

- ‌بَابُ فَضْلِ صِلَةِ الْأَرْحَامِ

- ‌مِنْ بَابِ فَضْلِ عِتْقِ الرِّقَابِ

- ‌بَابُ فَضْلِ أَكْلِ الْمَنْبُوذِ

- ‌آخِرُ كِتَابِ التَّرْغِيبِ

الفصل: ‌باب فضل الأذان

558 -

حَدَّثَنَا ابْنُ مَنِيعٍ، ثنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَفْضَلُ الشُّهُورِ - يَعْنِي بَعْدَ رَمَضَانَ - شَهْرُ اللَّهِ الْمُحْرِمِ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ»

ص: 160

559 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ الْقَنْطَرِيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ الرَّمْلِيُّ، ثنا عُقْبَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا الْعَبْدُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الْآخِرِ خَيْرٌ لَهُ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَفَرَضْتُهُمَا عَلَيْهِمْ»

ص: 160

‌بَابُ فَضْلِ الْأَذَانِ

ص: 160

560 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ، ثنا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِي، ثنا أَبُو تُمَيْلَةَ، ثنا أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَذَّنَ سَبْعَ سِنِينَ مُحْتَسِبًا كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ»

ص: 160

561 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ، بِدِمَشْقَ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مَرْوَانَ، ثنا جُنَادَةُ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَوْ أَقْسَمْتُ لَبَرَرْتُ أَنَّ أَحَبَّ عِبَادِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ لَدُعَاةُ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ - يَعْنِي الْمُؤَذِّنِينَ -»

ص: 160

562 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ الْمُؤَذِّنِينَ أَطْوَلُ أَعْنَاقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

ص: 161

563 -

حَدَّثَنَا ابْنُ مَخْلَدٍ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْأَسْوَدِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى، قَالَ: سَأَلْتُ يُونُسَ بْنَ عُبَيْدٍ، مَا طُولُ الْأَعْنَاقِ؟ قَالَ: الدُّنُوُّ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

ص: 161

564 -

حَدَّثَنَا الْمِصْرِيُّ، ثنا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدِ السِّنْجِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى الْكَعْبِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُؤَذِّنٌ يَطْرَبُ، فَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ الْأَذَانَ سَهْلٌ سَمْحٌ، فَإِنْ كَانَ أَذَانُكَ سَهْلًا سَمْحًا وَإِلَّا فَلَا تُؤَذِّنْ»

ص: 161

565 -

حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُتُلِّيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الطَّيَالِسِيُّ، ثنا مُوسَى الطَّوِيلُ، ثنا مَوْلَايَ، أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:" مَنْ أَذَّنَ سَنَةً بِنِيَّةٍ صَادِقَةٍ مَا يَطْلُبُ عَلَيْهَا أَجْرًا دُعِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأُوقِفَ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ، فَقِيلَ لَهُ: اشْفَعْ لِمَنْ شِئْتَ "

ص: 161

566 -

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْفَارِسِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا صَالِحُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْقَرَاطِيسِيُّ، ثنا غِيَاثُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مَطَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي وَقَّاصٍ، أَنَّهُ قَالَ: سِهَامُ الْمُؤَذِّنِينَ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَسِهَامِ الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَهُوَ مَا بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ كَالْمُتَشَحِّطِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فِي دَمِهِ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: وَلَوْ كُنْتُ مُؤَذِّنًا مَا بَالَيْتُ أَنْ لَا أَحُجَّ وَلَا أَعْتَمِرَ وَلَا أُجَاهِدَ، وَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: لَوْ كُنْتُ مُؤَذِّنًا لَكَمُلَ أَمْرِي، وَمَا بَالَيْتُ أَنْ لَا أَنْتَصِبَ لَقِيَامِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ» ثَلَاثًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تَرَكْتَنَا وَنَحْنُ نَجْتَلِدُ عَلَى الْأَذَانِ بِالسُّيُوفِ، قَالَ:«كَلَّا يَا عُمَرُ، إِنَّهُ سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَتْرُكُونَ الْأَذَانَ عَلَى ضُعَفَائِهِمْ» ، وَقَالَ:«لُحُومٌ حَرَّمَهَا اللَّهُ عَلَى النَّارِ، لُحُومُ الْمُؤَذِّنِينَ» ، وَقَالَتْ عَائِشَةُ: وَلَهُمْ هَذِهِ الْآيَةُ {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ

⦗ص: 162⦘

الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: 33]، فَهُوَ الْمُؤَذِّنُ الَّذِي إِذَا قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ فَقَدْ دَعَا إِلَى اللَّهِ فَإِذَا صَلَّى فَقَدْ عَمِلَ صَالِحًا وَإِذَا قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَهُوَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ "

ص: 161

567 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى الْوَرَّاقُ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْحَكَمُ بْنُ مَرْوَانَ السُّلَمِيُّ، ثنا سَلَّامٌ الطَّوِيلُ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ الْمُؤَذِّنِينَ وَالْمُلَبِّينَ يَخْرُجُونَ مِنْ قُبُورِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يُؤَذِّنُ الْمُؤَذِّنُ وَيُلَبِّي الْمُلَبِّي، يُغْفَرُ لِلْمُؤَذِّنِ مَدَى صَوْتِهِ، وَيَشْهَدُ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ يَسْمَعُ صَوْتَهُ مِنْ حَجَرٍ وَشَجَرٍ وَمَدَرٍ وَرَطْبٍ وَيَابِسٍ، وَيُكْتَبُ لَهُ بِعَدَدِ كُلِّ إِنْسَانٍ يُصَلِّي مَعَهُ فِي ذَلِكَ الْمَسْجِدِ بِمِثْلِ حَسَنَاتِهِمْ، وَلَا يُنْقَصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، وَيُعْطَى مَا بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ مَا سَأَلَ رَبَّهُ عز وجل، إِمَّا أَنْ يُعَجَّلَ لَهُ فِي الدُّنْيَا فَيُصْرَفُ عَنْهُ السُّوءُ، أَوْ يُدَّخَرُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ، وَيُؤْتَى فِيمَا بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ مِنَ الْأَجْرِ كَالْمُتَشَحِّطِ فِي دَمِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَيُكْتَبُ لَهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِثْلُ مِائَةٍ وَخَمْسِينَ شَهِيدًا، وَمِثْلُ أَجْرِ الْحَاجِّ وَالْمُعْتَمِرِ وَجَامِعِ الْقُرْآنِ وَالْفِقْهِ، وَمِثْلُ أَجْرِ الْقَائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ، وَمِثْلُ أَجْرِ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ وَالزَّكَاةِ الْمَفْرُوضَةِ، وَمِثْلُ أَجْرِ مَنْ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، وَمِثْلُ أَجْرِ صِلَةِ الرَّحِمِ، وَأَوَّلُ مَنْ يُكْسَى مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ مُحَمَّدٌ وَإِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ النَّبِيُّونَ وَالرُّسُلُ، ثُمَّ يُكْسَى الْمُؤَذِّنُونَ، وَتَلَقَّاهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَجَائِبُ مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ أَزِمَّتُهَا مِنْ زَبَرْجَدٍ أَخْضَرَ أَلْيَنَ مِنَ الْحَرِيرِ، وَرِحَالُهَا مِنْ ذَهَبٍ حَافَّتَاهُ مُكَلَّلَةٌ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ وَالزُّمُرُّدِ، عَلَيْهَا مَيَاثِرُ السُّنْدُسِ وَالْإِسْتَبْرَقِ، وَمَنْ فَوْقِ الْإِسْتَبْرَقِ حَرِيرٌ أَخْضَرُ، وَيُحَلَّى كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ بِثَلَاثَةِ أَسْوِرَةٍ، سَوَّارٍ مِنْ ذَهَبٍ، وَسَوَّارٍ مِنْ فِضَّةٍ، وَسَوَّارٍ مِنْ لُؤْلُؤٍ، عَلَيْهِمُ التِّيجَانُ أَكَالِيلُ مُكَلَّلَةٌ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ وَالزُّمُرُّدِ، نِعَالُهُمْ مِنْ ذَهَبٍ شِرَاكُهَا مِنْ دُرٍّ، وَلِنَجَائِبِهِمْ أَجْنِحَةٌ تَضَعُ خَطْوَهَا مَدَّ بَصَرِهَا، عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا فَتًى شَابٌّ أَمْرَدُ جَعْدُ الرَّأْسِ لَهُ جُمَّةٌ عَلَى مَا اشْتَهَتْ نَفْسُهُ، حَشْوُهَا الْمِسْكُ الْأَذْفَرُ، لَوِ انْتَشَرَ مِنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ بِالْمَشْرِقِ لَوَجْدَ أَهْلُ الْغَرْبِ رِيحَهُ، أَنْوَرُ الْوَجْهِ، أَبْيَضُ الْجِسْمِ، أَصْفَرُ الْحُلِيِّ، أَخْضَرُ الثِّيَابِ، يُشَيِّعُهُمْ مِنْ قُبُورِهِمْ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، يَقُولُونَ: تَعَالَوْا إِلَى حِسَابِ بَنِي آدَمَ كَيْفَ يُحَاسِبُهُمْ رَبُّهُمْ، مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ سَبْعُونَ أَلْفَ حَرْبَةٍ مِنْ نُورِ الْبَرْقِ حَتَّى يُوَافُوا بِهِمُ الْمَحْشَرَ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى:{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا} [مريم: 85]

ص: 162