المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الكلام الذي يقصد به التسلية أو الألغاز التي ظاهرها المساس بالعقيدة - لقاء الباب المفتوح - جـ ١٠٦

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [106]

- ‌تفسير سورة النصر

- ‌تفسير قوله تعالى: (إذا جاء نصر الله والفتح)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً)

- ‌تفسير سورة المسد

- ‌تفسير قوله تعالى: (تبت يدا أبي لهب وتب)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ما أغنى عنه ماله وما كسب)

- ‌تفسير قوله تعالى: (سيصلى ناراً ذات لهب)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وامرأته حمالة الحطب)

- ‌تفسير قوله تعالى: (في جيدها حبل من مسد)

- ‌الأسئلة

- ‌الكلام الذي يقصد به التسلية أو الألغاز التي ظاهرها المساس بالعقيدة

- ‌استخدام بعض أجزاء الحيوانات للإنسان

- ‌إعطاء الكافر هدية بسبب خدمته للمسلم

- ‌قصر الصلاة لطلاب الجامعات والفطر في رمضان

- ‌دفن الميت في البيت

- ‌حكم الواسطة في الوظائف

- ‌تبشير العاصي بالجنة في قبره

- ‌معنى قوله تعالى: (وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت)

- ‌أب عق عن ابنه بشاة فمات الابن فعليه أن يعق الثانية

- ‌التفصيل في أفضلية الصلاة في الصف الأيمن

- ‌معنى قوله تعالى: (لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر)

- ‌حكم المرأة الشاكة في الحمل المتوفى عنها زوجها

- ‌حكم صلاة الأطفال في الصفوف وحكم إبعادهم منها

- ‌حكم التمثيل بالكفار

- ‌معنى قوله عليه الصلاة والسلام: (لا تسبوا الأموات)

- ‌حكم قتل الكافر بعد نطقه بالشهادتين

الفصل: ‌الكلام الذي يقصد به التسلية أو الألغاز التي ظاهرها المساس بالعقيدة

‌الكلام الذي يقصد به التسلية أو الألغاز التي ظاهرها المساس بالعقيدة

في بعض المجالس يحصل أن يتكلم أحد الحاضرين بكلام يقصد به التسلية، أو يأتي به على هيئة ألغاز، ولكن يظهر للسامع أن به مساساً بالعقيدة، ومن ذلك أنه يقول: إن لي في الأرض ما ليس لله في السماء.

ويقصد بذلك الزوجة والولد، والله سبحانه وتعالى منزه عن الصاحبة والولد، كما يقول: لا حمد للاهي ولا شكر له.

وقصده اللاهي الذي ألهته دنياه عن آخرته، فما حكم الشرع في نظركم لذلك؟ وما نصيحتكم لمن يقول مثل هذا الكلام؟

أرى أن هذا الكلام حرام؛ لأنه يوهم معنىً باطلاً وإن كان سوف يفسر ما يريد، لكن سيبقي الشيطان أثر ذلك في قلب المخاطب أو المستمع، وأنصح من يتكلم بهذا أن يقرأ قول الله تعالى:{مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق:18] واعلم أن كلمتك هذه إن ترتب عليها كفر أو شك فالحساب عليك.

فعلى كل مؤمن أن يحترم جانب الحق، جانب الرب عز وجل، وأن يعلم أن الأمر خطير، (رُب كلمة لا يلقي لها بالاً تهوي به في النار سبعين خريفاً) -والعياذ بالله- أو أكثر، فأرى أن هذا الكلام منكر، وأنه لا يحل للإنسان أن يلقيه، وأن على من سمعه أن ينصحه، فإن اهتدى فله ولمن نصحه، وإن لم يهتدِ فإنه يجب عليه أن يغادر المكان الذي يلقى فيه مثل هذا الكلام.

ص: 12