المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأحكام المترتبة على من سب الله ورسوله والدين - لقاء الباب المفتوح - جـ ١١٠

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [110]

- ‌تفسير آيات من سورة الحجرات

- ‌تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله)

- ‌الأسئلة

- ‌الانصراف بعد طواف الوداع

- ‌حكم من أدرك الإمام في التشهد الأخير وكان مسافراً

- ‌حكم من صلى إلى غير القبلة جاهلاً

- ‌حكم الصلاة والصيام لمن أسقطت الجنين في الشهر الثاني

- ‌توجيه في كيفية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌نصيحة لمن أصيب بالسحر أو توهم بذلك

- ‌حكم العصبية القبلية وحكم إجبار الوالد ولده على الطلاق

- ‌أهمية التوحيد عند كل الرسل

- ‌الخطوات النافعة لطالب العلم

- ‌النهي عن رفع الصوت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حكم الاجتماع في المسجد للذكر

- ‌حكم من قتل ابنه خطأً

- ‌تعدي الأخوة بالرضاعة إلى أبناء الأم من زوج آخر

- ‌حكم الصيام والقيام الجماعي

- ‌عدم جواز تعليق عين الذئب لدفع الجن

- ‌الأحكام المترتبة على من سب الله ورسوله والدين

- ‌حكم الدعاء عند الفراغ من قراءة الدرس

الفصل: ‌الأحكام المترتبة على من سب الله ورسوله والدين

‌الأحكام المترتبة على من سب الله ورسوله والدين

لقد ذكرت في معرض حديثكم في تفسير أول سورة الحجرات، أن ساب الرسول صلى الله عليه وسلم يقتل حتى ولو تاب، فما وجه قتله؟ وما رأيك فيمن يسب الله سبحانه وتعالى، أو يسب الدين عندما ينكر عليه أحد، أو عندما يغضب يقول: ألعن دينك أو ألعن ربك؟

أما وجه قتله -أعني ساب الرسول صلى الله عليه وسلم فلأن هذا حق للرسول عليه الصلاة والسلام، ولابد أن نثأر لرسولنا صلى الله عليه وسلم ونقتله، وإذا كان قد تاب فهو كسائر المسلمين يغسل، ويكفن، ويصلى عليه، ويدفن في مقابر المسلمين، وأما من سب الله وتاب من سبه توبة نصوحاً نعرف أنه صادق، فهذا يرتفع عنه القتل؛ لأن القتل حق لله، وقد أخبر الله تعالى بأنه يغفر الذنوب جميعاً قال:{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً} [الزمر:53] وكذلك من سب الدين فإنه كالذي يسب الله، إذا تاب توبة نصوحاً حقيقة رفعنا عنه القتل.

ص: 21