المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌التحذير من غيبة ولاة الأمر - لقاء الباب المفتوح - جـ ١٢٠

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [120]

- ‌تفسير آيات من سورة الحجرات

- ‌تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولا تجسسوا)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولا يغتب بعضكم بعضاً)

- ‌الأسئلة

- ‌الطريقة السليمة في الاستنابة في الحج

- ‌الكلام في أهل البدع هل هو من باب الغيبة

- ‌حكم إنساب الفتاوى إلى غير أصحابها

- ‌حكم خروج الحاج من الحرم في أيام التشريق

- ‌حكم العمل في حراسة البنوك الربوية

- ‌عقيدة أهل السنة والجماعة في حكم قاتل نفسه

- ‌التحذير من غيبة ولاة الأمر

- ‌حكم حلق رأس الغلام المولود

- ‌واقع المسلمين سبب في صد الناس عن الإسلام

- ‌حكم الزكاة على المال المقروض

- ‌فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة

- ‌حكم صلاة الغائب على الميت في بلاد المسلمين

- ‌مسألة في البيع والشراء

- ‌حكم قراءة الفاتحة من غير تدبر في الصلاة

- ‌مسألة التحاكم إلى الطاغوت

- ‌حكم الدعاء بـ (يا من لا تراه العيون، ولا يصفه الواصفون)

- ‌الحكمة من عدم لبس المخيط في الحج والعمرة

الفصل: ‌التحذير من غيبة ولاة الأمر

‌التحذير من غيبة ولاة الأمر

كثرت في هذه الأزمان غيبة ولاة الأمور فما حكم غيبة الحاكم الذي لم يحكم بما أنزل الله؟

غيبة ولاة الأمور محرمة من وجهين: الوجه الأول: أنها غيبة مسلم، وقد قال الله تعالى:{وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً} [الحجرات:12] .

الوجه الثاني: أن غيبة ولاة الأمور يترتب عليها من الشرور والفساد ما لا يترتب على غيبة الرجل العادي؛ لأن الرجل العادي إذا اغتيب فإنما عيبه على نفسه، لكن ولي الأمر إذا اغتيب لزم من ذلك كراهة الناس له، وتمردهم عليه، وعدم تقبل توجيهاته وأوامره، وهذه مضرة عظيمة توجب الفوضى، وربما يصل الحال إلى القتال فيما بين الناس.

وأما من لم يحكم بما أنزل الله، فيقال: ينكر الحكم بغير ما أنزل الله، ولا ينكر علناً؛ لأنه لا فائدة من إنكاره علناً وإنما ينكر على الحاكم نفسه، ويكتب إليه بذلك، فإن كان الإنسان يستطيع أن يصل إلى الحاكم بنفسه فهذا المطلوب، وإلا كتب النصيحة وأعطاها من يوصلها إلى الحاكم.

ص: 13