المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (فراغ إلى أهله) - لقاء الباب المفتوح - جـ ١٤٣

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [143]

- ‌تفسير آيات من سورة الذاريات

- ‌تفسير قوله تعالى: (فورب السماء والأرض إنه لحق)

- ‌تفسير قوله تعالى: (هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إذ دخلوا عليه فقالوا سلاماً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فراغ إلى أهله)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فقربه إليهم قال ألا تأكلون)

- ‌الأسئلة

- ‌نصيحة للمرأة أثناء الولادة

- ‌حكم أبناء الكفار الذين يتوفون قبل البلوغ

- ‌حكم دفن الميت في بلد غير الذي توفي فيه

- ‌الجمع بين قوله عليه الصلاة والسلام: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) وقوله تعالى: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا)

- ‌حكم موافقة الزوج لزوجته على أن تعمل بشرط إسقاط النفقة

- ‌حكم من أراد السفر في وقت أحد فروض الصلاة

- ‌حكم تجزئة الزكاة

- ‌حكم ألعاب الأطفال التي على شكل تمثال

- ‌حكم إغلاق الميكرفونات الخارجية في المساجد أثناء الصلاة

- ‌الحق من أسماء الله الحسنى

- ‌حكم مراجعة الزوجة المطلقة هزالاً

- ‌حكم قضاء صلاة من كان في غيبوبة

- ‌سبب تأخر نشر كتب الشيخ ابن عثيمين

- ‌علاج الوساوس التي تعرض للإنسان

- ‌حكم الجلوس على جلود السباع من النمور وغيرها

- ‌أمور تساعد على الاتزان وسرعة الفهم

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (فراغ إلى أهله)

‌تفسير قوله تعالى: (فراغ إلى أهله)

قال تعالى: {فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ} [الذاريات:26](راغ) انسل بخفية وسرعة، وذلك لحسن ضيافته، لم يقل: انتظروا آتي لكم بالطعام، ولم يقم متباطئاً كأنما يدفع دفعاً، إنما قام بسرعة منسلاً لئلا يقوموا إذا رأوه ذهب إلى أهله، فكأنه أخفى الأمر عنهم، (إلى أهله) أي: أهل بيته، {فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ} [الذاريات:26] وفي آية أخرى: {بِعِجْلٍ حَنِيذٍ} [هود:69] أي: مشوي.

واللحم إذا شوي يكون أطعم وألذ؛ لأن طعمه يبقى فيه، لا يمتزج بالماء، بخلاف إذا ما طبخ، إذا طبخ يمتزج طعمه بالماء فتقل لذاذته، لكن إذا كان مشوياً صار أطيب وأحسن {بِعِجْلٍ سَمِينٍ} [الذاريات:26] أي: إنه عليه الصلاة والسلام لا يتخير للضيوف البهائم العجفاء الهزيلة، وإنما يتخير لهم البهائم السمينة؛ لأنها ألذ وأطرى وأنفع، واختيار العجل: إما أن يكون عليه الصلاة والسلام من عادته أن يكرم الناس بهذا، أو أنه يكرم الضيوف بحسب ما تقتضيه الحال، فإذا كانوا كثيرين أتى بالعجل، وإذا كانوا أقل أتى بالغنم، وما أشبه ذلك، حسب عادة الكرماء.

ص: 6