المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم إتلاف المال باللهو - لقاء الباب المفتوح - جـ ١٥

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [15]

- ‌فقه صلاة الكسوف

- ‌فزع المصطفى صلى الله عليه وسلم عند الكسوف

- ‌الحكمة من الكسوف

- ‌أقسام الناس بالنسبة للكسوف

- ‌مسائل في صلاة الكسوف

- ‌السبب في كون صلاة الكسوف ليست مثل الصلوات الأخرى

- ‌الجهر في صلاة الكسوف نهاراً

- ‌مكان أداء صلاة الكسوف

- ‌أسباب إطالة القراءة في صلاة الكسوف

- ‌من فاته الركوع الأول في صلاة الكسوف

- ‌خطبة الكسوف من الخطب الراتبة

- ‌التكبير لصلاة الكسوف

- ‌الأسئلة

- ‌مدة المسح على الخفين حال السفر

- ‌حكم التخلف عن صلاة الكسوف

- ‌حكم الترخص برخص السفر لمن يسافر يومياً

- ‌تعيين شيء معين من القرآن في صلاة الكسوف

- ‌مسائل حول الدعوة والغربة والكتب

- ‌حكم تغيير المرأة لون شعر رأسها

- ‌حكم زكاة مال مات صاحبه قبل أن يحول عليه الحول

- ‌حكم إتلاف المال باللهو

- ‌حكم بيع المستدين سلعة بأقل من سعرها ليستفيد من ثمنها

- ‌حكم الإكرام بالعقيقة للمسلم والكافر

- ‌حكم أداء السنة الراتبة القبلية قبل دخول الوقت

- ‌الفرق بين الدَّين والقرض والسَّلم

- ‌وسائل تحديد جهة القبلة في الصحراء

- ‌الخروج للنزهة وقصر الصلاة فيها

- ‌الغائب عن أهله وحكم صلته لأرحامه وكيفية ذلك

- ‌نصائح لجماعة الدعوة والتبليغ

- ‌حكم التكبير والتسليم لسجود التلاوة

- ‌حكم استثمار التبرعات الخيرية

- ‌حكم التحية العسكرية وحكم التحية بالإشارة

الفصل: ‌حكم إتلاف المال باللهو

‌حكم إتلاف المال باللهو

بعض الشباب يذهبون للبر في تجمعات كبيرة ويقومون بالصعود على الكثبان الرملية المرتفعة مما يسبب إتلاف السيارات، فهل عملهم هذا جائز، ومن يشاهدهم هل يكون آثماً؟

أولاً: المشاهدة تنبني على الفعل، هل هو جائز أم لا؟ فنقول: خروج الشباب إلى البر على هذا الوجه ربما يفضي إلى المفاسد، منها: تركهم للجماعات في المساجد، وبعدهم عن أهلهم، ومنها أن فيه كما أشرت إليه إتلافاً للمال؛ لأن السيارات تتلف بهذا الاستعمال، وهو إجبار السيارات على أن تصعد إلى كثبان الرمل، وإذا تضررت كان في هذا إتلاف للمال، وإتلاف المال لغير مصلحة شرعية دينية أو دنيوية محرم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن إضاعة المال، ثم إني أسمع كثيراً من الناس يشكون من هذه السيارات، يشكون منها حيث إنها تفسد الأرض وتفسد النبات، ومعلوم أنه إذا كثر تردد السيارات على أرض بعينها فإنها ستتلف، ويحصل في هذا ضرر على المواشي.

وإذا تبين أن مثل هذا العمل مضيعة للوقت ومضيعة للمال، وقد يكون سبباً لأمور محظورة كان تشجيعه والخروج للتفرج عليه محرماً؛ لأنه إقرار للمحرم ومساعدة عليه، وقد قال سبحانه وتعالى:{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة:2] ويدلك أيضاً على أن هذا العمل سفه، أن مثل هؤلاء لا يمكن أن يقوموا بهذا العمل أمام شرفاء الناس ووجهائهم؛ لأنهم يستحيون منه، وفي الحكمة القديمة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم:(إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت، والحياء شعبة من الإيمان) .

السائل: فضيلة الشيخ! إن بعضهم يحتج بوجود بعض المتدينين؟ الشيخ: بعض المتدينين قد يخفى عليهم الأمر، ولو تأملوا لعرفوا أنهم ليسوا على شيء، فربما يخفى على بعض الناس أشياء عند التأمل يتبين لهم أنها غير مناسبة.

ص: 22