المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ضابط الإنكار في المسائل الاجتهادية - لقاء الباب المفتوح - جـ ١٦١

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [161]

- ‌تفسير آيات من سورة الطور

- ‌تفسير قوله تعالى: (متكئين على سرر مصفوفة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يتنازعون فيها كأساً لا لغو فيها ولا تأثيم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ويطوف عليهم غلمان لهم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الذبيحة بنجاح الابن في الدراسة

- ‌أهمية الإحرام عند المرور بأحد المواقيت

- ‌الفرق بين الشح والبخل

- ‌حكم إجابة الدعوة إلى حفلة فيها منكرات

- ‌حكم طاعة ولي الأمر وضوابطها

- ‌حضور الزواج وتجنب المنكرات

- ‌حكم مد التكبيرة عند الانتقال إلى التشهد

- ‌ضابط الإنكار في المسائل الاجتهادية

- ‌حكم التورية وتمييزها عن الكذب

- ‌حكم قراءة المأموم الفاتحة

- ‌حرمة النظر إلى السماء في الصلاة

- ‌حكم جمع المرأة لشعر رأسها

- ‌توضيح حول أخوة الأنبياء لأقوامهم

- ‌مناداة الأجانب بـ (يا محمد)

- ‌بيان حكم زكاة حلي المرأة

- ‌حكم العقيقة وأثر تأخيرها

- ‌حديث ضمة القبر

الفصل: ‌ضابط الإنكار في المسائل الاجتهادية

‌ضابط الإنكار في المسائل الاجتهادية

فضيلة الشيخ! ما هو الضابط في الإنكار وعدمه في المسائل الاجتهادية؟

الضابط: أن المسائل العلمية ينكر فيها؛ لأنها أمور غيبية لا يجوز أن يتعدى فيها الإنسان النص، وأما العملية فما خالف نصاً صريحاً لا يحتمل التأويل أنكر، وما خالف دليلاً يحتمل التأويل فإنه لا ينكر، هذا هو الضابط، ولهذا ننكر على الذين يحرفون الكلم عن مواضعه في أسماء الله وصفاته أو في اليوم الآخر؛ لأن هذه أمور علمية لا يمكن يدخلها أشياء، علمية خبرية محضة.

أما الأمور الاجتهادية فينظر أيضاً: إذا كان النص واضحاً أنكر عليه، وإن كان غير واضح يحتمل التأويل فإنه لا ينكر عليه، مثال ذلك: رجلان أكلا لحم إبل أحدهما يرى أنه ناقض والثاني يرى أنه غير ناقض، هذه المسألة عملية اجتهادية، فلا ينكر أحدهما على الآخر، فلو قام الذي أكل وهو يرى أنه لا ينقض الوضوء وصلى أمامه اعتقد هذه الصلاة باطلة في نظري لكن بالنسبة له غير باطلة، ولهذا يجوز أن يكون الرجل إماماً لي، أصلي خلفه وأنا أعتقد أن صلاته في نظري باطلة لكنها في نظره صحيحة.

ص: 17