المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم تحليل الحوادث بواسطة كلمات القرآن وحروفه - لقاء الباب المفتوح - جـ ١٦٧

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [167]

- ‌تفسير آيات من سورة النجم

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن هو إلا وحي يوحى)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وهو بالأفق الأعلى)

- ‌الأسئلة

- ‌وجوب التطهر بالماء مع القدرة

- ‌المراد بإحصاء أسماء الله الحسنى

- ‌حكم الصلاة في مسجد فيه قبر

- ‌حكم كشف الفخذ والنظر إليه

- ‌حكم تحليل الحوادث بواسطة كلمات القرآن وحروفه

- ‌معنى حديث: (إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة)

- ‌هجر من استعاض عن السنة بدين الرافضة

- ‌حكم ائتمام المفترض بالمتنفل

- ‌حكم دعاء المسلم على المسلم

- ‌سماع الأشرطة لا يغني عن الرحلة في طلب العلم

- ‌حكم صلاة الضحى أثناء الدوام

- ‌حكم عقد النكاح في المسجد

- ‌خلوة الرجل بزوجته قبل الدخول تثبت به العدة إذ حصل الطلاق

- ‌علاقة المرأة بزوجها أثناء العدة

- ‌حكم صيام القرابة لكفارة قتل الخطأ

- ‌معرفة الصحابة لحق الله على العباد والعكس

- ‌معنى قوله تعالى: (أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها)

- ‌حكم اختلاف نية الإمام والمأموم في الفرض

- ‌حكم المفاضلة بين أبي بكر وابن القيم

- ‌حكم بيع الدش للكافر

- ‌حكم العمرة لمن عليه دين

- ‌حكم أخذ الكفار مشورتهم السياسية من السيرة

- ‌البدء بالدعوة إلى التوحيد في مكان يكثر فيه أهل البدع

الفصل: ‌حكم تحليل الحوادث بواسطة كلمات القرآن وحروفه

‌حكم تحليل الحوادث بواسطة كلمات القرآن وحروفه

فضيلة الشيخ: غفر الله لك! ما حكم الاعتداد بالذين يحسبون جمل القرآن الكريم وحروفه ويتوصلون عن طريقها إلى نتائج معينة؟ الشيخ: مثل ماذا؟ السائل: مثل كتاب سقوط إسرائيل وتحليله بعام (2022) عن طريق حساب بعض الكلمات والآيات في سورة الإسراء.

الشيخ: يعني: أنه يستنتج من حروف القرآن وكلماته حوادث.

السائل: نعم.

نقول: هذا حرام ولا يحل، لا يحل لإنسان أن يستنتج من القرآن الكريم شيئاً للحوادث؛ لأن هذا الاستنتاج خلاف ما درج عليه السلف الصالح، ولأنه قد يستنتج شيئاً ويكون الأمر بخلافه فيوجب الطعن في القرآن الكريم، ولأن القرآن لم ينزل لهذا، القرآن نزل ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب، لا لتحديد الحوادث التي ستأتي، ولهذا لا تجد في القرآن ما يدعوه على هذا أبداً، تجد ألفاظاً عامة:{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا} [محمد:10] وأما أن نستنبط من (حم عسق) كذا وكذا من الأحداث فهذا لا يحل ولا يجوز.

السائل: لكن الحاصل الآن في بعض الكتب مثل الكتاب الذي ذكرت أنه يقول: حسبت الكلمات من سورة الكهف من قوله: {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ} [الكهف:9] إلى قوله: {ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً} [الكهف:25] يقول: فوجدتها ثلاثمائة وتسع كلمات، فهو يستخدم هذه الطريقة للحساب؟ الشيخ: لا.

كما قلت لك: هذا غير مراد بلا شك؛ لأن الله تكلم في القرآن كلاماً يقصد به المعنى، ولا يقصد به أن يعدد حروفه وكلماته.

ص: 10