المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أحكام تتعلق بسجود التلاوة - لقاء الباب المفتوح - جـ ١٨

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [18]

- ‌حكم الجمع بين الصلاتين بسبب البرد

- ‌تفسير آيات من سورة عبس

- ‌تفسير قوله تعالى: (عبس وتولى)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وما يدريك لعله يزكى)

- ‌تفسير قوله تعالى: (أما من استغنى)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وأما من جاءك يسعى)

- ‌تفسير قوله تعالى: (كلا إنها تذكرة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فمن شاء ذكره)

- ‌تفسير قوله تعالى: (في صحف مكرمة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (كرام بررة)

- ‌الأسئلة

- ‌أحكام تتعلق بسجود التلاوة

- ‌جواز الجمع والقصر في السفر

- ‌حكم تغيير النية في الصلاة

- ‌حكم صلاة من سلم قبل الإمام

- ‌حكم إمامة المسبوق

- ‌أهمية صلاة الجماعة

- ‌لباس المرأة في ميزان الشرع

- ‌العمل بخلاف العقود

- ‌حد الحلق في الحج والعمرة

- ‌ما تدرك به الصلاة

- ‌حكم القول بأن أهل نجد ليسوا على التوحيد

- ‌حكم الوضوء من لحم الجزور

- ‌حكم تذكير الصائم إذا أكل أو شرب ناسياً

- ‌حكم الذهاب إلى بلاد الكفر للدعوة إلى الله

- ‌الحكمة من عدم وجود البسملة في سورة التوبة

- ‌حكم الاجتماع السنوي لجماعة التبليغ

- ‌حكم الهجر فوق ثلاثة أيام

- ‌حكم التيمم مع إمكانية استعمال الماء

- ‌كيفية التعامل مع الأخطاء الموجودة في المناهج الدراسية

- ‌الانشغال بكرة القدم

- ‌حكم التورية والتأول للتخلص من رفقاء السوء

- ‌حكم مصافحة الداخل للجالسين في المجلس

- ‌حكم الغسل من الجنابة عند استخدام الكبوت

- ‌الأقربون أولى بالمعروف

الفصل: ‌أحكام تتعلق بسجود التلاوة

‌أحكام تتعلق بسجود التلاوة

فضيلة الشيخ! ما الذي يشترط في سجود التلاوة للإمام في الصلاة غير الجهرية، وما الذي يشترط في سجود التلاوة للمنفرد في الصلاة الجهرية، وما الذي يشترط في سجود التلاوة للذي يركب السيارة أو يمشي في طريقه؟

سجود التلاوة هو السجود الذي سببه تلاوة القرآن، وسجدات القرآن معلومة والحمد لله، ومشار إليها في المصاحف، فإذا مر الإنسان بآية فيها سجدة فإنه يسن له أن يسجد اتباعاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولخلفائه الراشدين، وفي الصحيح:(أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يخطب الناس يوم الجمعة على المنبر، فمر بآية السجدة التي في سورة النحل، فنزل وسجد وسجد الناس معه، وفي الجمعة الأخرى قرأها فمر بآية السجدة فلم يسجد، وقال: إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء) فسجود التلاوة سنة، متى مر الإنسان بآية سجدة في أي وقت من ليل أو نهار فإنه يسجد، ولكنه يكبر إذا سجد ولا يكبر إذا رفع، ولا يسلم؛ لأن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل حتى التكبير إذا سجد فيه نظر، ولهذا قال شيخ الإسلام رحمه الله: لا يكبر للسجود ولا للرفع من السجود، ولا يسلم.

ولكن ينبغي أن يكبر للسجود لحديث ورد في ذلك، يكبر للسجود لا للقيام من السجود ما لم يكن في صلاة، فإذا كان في صلاة فليكبر إذا سجد وإذا رفع.

أما سؤال الأخ عن قراءة الإمام آية السجدة في الصلاة السرية فقد قال العلماء: لا ينبغي للإمام أن يقرأ بآية سجدة في الصلاة السرية؛ لأنه بين أمرين: الأول: إما أن يسجد فيشوش على المأمومين، لاسيما إذا كان المسجد واسعاً والمأمومون كثيرون فإنه يشوش على من وراءه.

الثاني: ألا يسجد فيكون قد ترك مسنوناً، فالأفضل للإمام ألا يقرأ آية سجدة في صلاة سرية، ولكن لو قرأها فلا بأس؛ إلا أنه في هذه الحالة ينبغي أن يشعر المأمومين بأن هذا سجود وليس بركوع بأن يرفع صوته بآية السجدة حتى يعرف الناس أنه ساجد لا راكع.

وأما قراءة المنفرد لها فالذي يصلي منفرداً فإنه يسجد سواء في صلاة سرية أو صلاة جهرية.

وأما الذي يقرأها في السيارة فإنه يسجد أيضاً بالإيماء ما لم يكن سائق السيارة فإن كان سائق السيارة فلا يسجد؛ لأنه إذا سجد انشغل عن ملاحظة السير وألقى بنفسه إلى التهلكة.

ص: 13