المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (والنجم والشجر يسجدان) - لقاء الباب المفتوح - جـ ١٨٨

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [188]

- ‌تفسير آيات من سورة الرحمن

- ‌تفسير قوله تعالى: (الرحمن علم القرآن)

- ‌تفسير قوله تعالى: (الشمس والقمر بحسبان)

- ‌تفسير قوله تعالى: (والنجم والشجر يسجدان)

- ‌تفسير قوله تعالى: (والسماء رفعها ووضع الميزان)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ألا تطغوا في الميزان)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وأقيموا الوزن بالقسط)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم سجود السهو للمسبوق بركعة أو أكثر

- ‌قضاء من أفطر في رمضان لأجل غسل الكلى

- ‌حكم من لم يعط ثمن التذكرة للعامل بحجة عدم علمه أنها عليه

- ‌حكم بناء القبور وتجصيصها والكتابة عليها

- ‌حكم الأكل من مال الأب إذا كان حراماً

- ‌حكم من صلى ومعه صور

- ‌حكم امرأة توفيت ولها بنين وبنات وكيفية توجيه ثلث تركة الميت

- ‌عدم جواز احتساب بعض الدين الذي عند الناس من الزكاة

- ‌مراجعة المطلقة يكون بألفاظ صريحة

- ‌حكم استعمال العطورات التي فيها كحول

- ‌حكم الائتمام بالمأموم وجعل الإمام مؤتماً

- ‌زكاة المال الذي مضى عليه سنوات ولم تخرج زكاته

- ‌حكم زيارة المرأة للرجل الأجنبي عنها مع محرمها

- ‌حكم صبغ الشعر الأبيض بالسواد

- ‌المقصود بقوله تعالى: (والنجم والشجر يسجدان)

- ‌حكم الجلوس مع أناس لا يصلون الجماعة

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (والنجم والشجر يسجدان)

‌تفسير قوله تعالى: (والنجم والشجر يسجدان)

قال تعالى: {وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ} [الرحمن:6](النجم) اسم جنس، والمراد به النجوم تسجد لله عز وجل، هذه النجوم العليا التي نشاهدها في السماء هي تسجد لله عز وجل سجوداً حقيقياً، لكننا لا نعلم كيفيته؛ لأن هذا من الأمور التي لا تدركها العقول، الشجر يسجد لله عز وجل سجوداً حقيقياً لكن لا ندري كيف ذلك كما قال عز وجل:{تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} [الإسراء:44] .

إذاً النجم المراد به كل النجوم، الشجر كل الأشجار في الأرض تسجد لله عز وجل، قال الله تعالى:{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوُابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ} [الحج:18] كثيرٌ من الناس يقابله: {وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ} [الحج:18] فلا يسجدون لله.

إذاً: (النجم) أي: النجوم، و (الشجر) أي: الأشجار، يسجدان حقيقةً أو مجازاً؟ حقيقة، يسجدان على أي كيفية؟ الله أعلم لا ندري، والله على كل شيءٍ قدير.

الآن انظر إلى الأشجار إذا طلعت الشمس تتجه أوراقها إلى الشمس، تشاهدها بعينك وكلما ارتفعت ارتفعت الأشجار، وإذا مالت للغروب مالت أيضاً هذا نشاهده، لكن هذا ليس هو السجود، إنما السجود حقيقةً لا يعلم.

ص: 5