المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم كتابة الآيات والأحاديث على جدران المساجد - لقاء الباب المفتوح - جـ ١٩٧

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [197]

- ‌مرتبة الحج في الدين الإسلامي وبعض أحكامه

- ‌فرضية الحج

- ‌شروط وجوب الحج

- ‌الأسئلة

- ‌حكم المسافر إذا نوى قصر الصلاة وقام إلى الثالثة سهواً

- ‌من اشترى أرضاً بنية البناء ثم باعها فلا زكاة عليه

- ‌حكم اصطحاب أهل البيت للخادمة لأداء الحج

- ‌حكم استخدام البخور في نهار رمضان

- ‌حكم من طاف طواف الإفاضة ونسي ركعتي الطواف

- ‌حكم سجدة التلاوة في الصلاة السرية بخلاف المنفرد

- ‌حكم تأخير الصلاة بسبب النوم

- ‌حكم كتابة الآيات والأحاديث على جدران المساجد

- ‌الصيغة الصحيحة التي يقولها العاطس

- ‌حكم الدعاء بعد الصلاة

- ‌حكم كتابة الآيات بالرسم الإملائي

- ‌حكم السلام على رسول الله بعد كل صلاة

- ‌حكم من أنكر دخول الجن في الإنس

- ‌حكم قراءة التشهد بدل الفاتحة سهواً

- ‌نصيحة للمبتدئ في الاستقامة

- ‌من اعتمر قبل بلوغه ولم يكمل عمرته ثم حج بعدها بثلاث سنين

- ‌منهج طالب العلم المبتدئ

- ‌حكم استصحاب الخادمة الكافرة إلى الحرم

- ‌ضعف حديث: (من أكل لقمة حراماً فلا تقبل له صلاة أربعين يوماً)

- ‌أسباب نسيان الحفظ

- ‌السفر لا يمنع من الخير

- ‌مسح الوجه باليدين بعد الدعاء

- ‌ثواب صلاة الجماعة إذا تعددت الجماعات

- ‌معنى قوله تعالى: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون)

الفصل: ‌حكم كتابة الآيات والأحاديث على جدران المساجد

‌حكم كتابة الآيات والأحاديث على جدران المساجد

فضيلة الشيخ! ما حكم كتابة الآيات والأحاديث على جدران المساجد؟

هذه تشوش على الناس، أما كتابة الآيات على الجدران سواءً في المساجد أو غيرها فإنها من البدع، لم يوجد عن الصحابة أنهم كانوا ينقشون جدرانهم بالآيات، ثم إن اتخاذ الآيات نقوشاً في الجدران فيه شيء من إهانة كلام الله، ولذلك نجد بعضهم يكتب الآيات وكأنها قصور أو مآذن أو مساجد أو ما أشبه ذلك، يكيف الكتابة حتى تكون كأنها قصر، ولا شك أن هذا عبث بكتاب الله عز وجل، ثم لو قدر أنها كتبت بكتابة عربية مفهومة فإن ذلك ليس من هدي السلف، وما الفائدة من كتابتها على الجدار؟ يقول بعض الناس: يكون تذكيراً للناس، فنقول: التذكير يكون بالقول، لا بكتابة الآيات، ثم إنه أحياناً يكتب على الجدار:{وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً} [الحجرات:12] وتجد الذين تحت الآية هذه يغتابون الناس، فيكون كالمستهزئ بآيات الله.

إذاً كتابة الآيات في المساجد وعلى جدران البيوت كلها من البدع التي لم تكن معهودة في عهد السلف.

أما كتابة الأحاديث ففي المساجد إذا كانت في القبلة لا شك أنها توجب التشويش، وقد يكون هناك نظرة ولو من بعض المأمومين إليها في الصلاة، وقد كره العلماء رحمهم الله أن يكتب الإنسان في قبلة المسجد شيء، أما في البيت فلا بأس أن يكتب حديثاً يكون فيه فائدة مثل كفارة المجلس:(سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليه) هذا فيها تذكير.

ص: 13