المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌معنى الشهادة في سبيل الله - لقاء الباب المفتوح - جـ ٢٠٢

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [202]

- ‌تفسير آيات من سورة الواقعة

- ‌تفسير قوله تعالى: (وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (جزاء بما كانوا يعملون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (لا يسمعون فيها لغواً ولا تأثيماً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (في سدر مخضود)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وماء مسكوب)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وفاكهة كثيرة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وفرش مرفوعة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إنا أنشاناهن إنشاءً)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم تأخير الصلاة على الميت

- ‌حكم نقل الجنازة من مدينة إلى مدينة أخرى

- ‌حكم تأخير السنة الراتبة

- ‌تقسيم الميراث بين الأبناء قبل الموت

- ‌حكم لُعب الأطفال

- ‌فضل حافظ القرآن

- ‌حكم التهنئة بحلول العام الجديد

- ‌من اختير ليحج عن غيره هل له أن يوكل غيره

- ‌معنى الشهادة في سبيل الله

- ‌جزاء الشهيد في الآخرة

- ‌سؤال الله والاستعاذة منه عند مرور آيات الوعد والوعيد

- ‌موضع تكبيرة الانتقال بين الأركان

- ‌حكم تشريح الحشرات

- ‌حكم أخذ الأجرة على طرق الفحل للبعير أو غيره من الحيوانات

- ‌حكم من استلف مالاً من البنك وأبقاها عندهم يتاجرون بها

- ‌حكم الأضحية من الجواميس

- ‌حكم من صلى منفرداً خلف الصف الأول

- ‌حكم الاحتفاظ بصور الميت أو بحوائجه

- ‌حكم التقدم للإمامة قبل الإمام الراتب

- ‌حقيقة الصبر عند الصدمة الأولى

- ‌عدم صحة أن العدد سبعة يدل على الكثرة

الفصل: ‌معنى الشهادة في سبيل الله

‌معنى الشهادة في سبيل الله

من هو الشهيد في سبيل الله؟

الشيخ: أولاً: هل تعرف معنى في سبيل الله؟ السائل: الدفاع عن العرض.

الشيخ: لا، الدفاع عن العرض لا شك أنه شهادة ولكنه ليس شهادة في سبيل الله، بمعنى لو أن إنساناً أراد أهلك مثلا يفعل بهم الفاحشة فلك أن تدافع حتى تموت إذا قتلت فأنت شهيد، لكنه ليس شهادة في سبيل الله، الشهادة في سبيل الله هو: أن يقتل الإنسان وهو مقاتل لتكون كلمة الله هي العليا، هذا الميزان، إذا قتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو شهيد، لكن هل أشهد على هذا الرجل بعينه أنه شهيد؟ لا يجوز، فلا تغتر بكلام الناس، كل مقتول حتى ولو قتل من أجل القومية والعروبة وما أشبه ذلك قالوا: شهيد؛ هذا ليس بصحيح، اسمع كلام البخاري رحمه الله في صحيحه قال: باب لا يقال فلان شهيد، إلا على من ثبت أنهم شهداء مثل قول الرسول عليه الصلاة والسلام لما صعد الجبل في أحد اهتز الجبل فقال:(اسكن أو اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان) النبي محمد عليه الصلاة والسلام، والصديق أبو بكر، والشهيدان عمر وعثمان رضي الله عنهم.

إذاً نشهد أن عثمان شهيد وعمر شهيد وعلياً شهيد، لكن من قتل مجاهداً لا نقول: إنه شهيد.

ثم استدل البخاري رحمه الله بحديث، قد يخفى على كثير من الناس، لكن البخاري عنده استنباطات عجيبة للأحاديث، حتى أنه يأتي بترجمة، ثم يأتي بحديث فتظن أنه بعيد من الترجمة، لكن فهمه دقيق رحمه الله، أتى بحديث (ما من مكلوم يكلم في سبيل الله -والله أعلم بمن يكلم في سبيله- إلا إذا كان يوم القيامة يجيء وجرحه يثعب دماً، اللون لون الدم، والريح ريح المسك) أخذ من قوله: (والله أعلم بمن يكلم في سبيله) أنه لا يجوز أن نقول: فلان شهيد؛ لأن هذا علمه عند الله، وذكر صاحب فتح الباري أثراً عن عمر رضي الله عنه أنه خطب وقال:[أيها الناس! إنكم تقولون: فلان شهيد، فلان شهيد ولعله أن يكون فعل كذا أو كذا ولكن قولوا: من قتل في سبيل الله أو مات فهو شهيد] .

إذاً لا نقول لشخص معين: إنه شهيد حتى لو كان قتل في صفوف المسلمين وهو يقاتل الكفار، والله أعلم.

ص: 21