المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بيان متى يبشر المؤمن عند الموت أو بعده - لقاء الباب المفتوح - جـ ٢٠٦

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [206]

- ‌تفسير آيات من سورة الواقعة

- ‌تفسير قوله تعالى: (فلولا إذا بلغت الحلقوم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وأنتم حينئذٍ تنظرون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ونحن أقرب إليه منكم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فأما إن كان من المقربين فروح)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وأما إن كان من أصحاب اليمين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وأما إن كان من المكذبين الضالين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن هذا لهو حق اليقين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فسبح باسم ربك العظيم)

- ‌الأسئلة

- ‌بيان متى يبشر المؤمن عند الموت أو بعده

- ‌بشرى من رأى ملائكة بيض عند الاحتضار

- ‌صحة رواية: نم نوم العروس إلى يوم القيامة

- ‌أسباب الفتور عن طلب العلم

- ‌حكم المسبوق إذا سجد الإمام للسهو بعد السلام

- ‌حكم تغيير موضع صلاة النافلة من مكان لآخر

- ‌حكم ترك النوافل

- ‌بيان حال حديث: (الماء طهور لا ينجسه شيء)

- ‌حكم من صلى المغرب مع من يصلي العشاء فأتم معه نسياناً

- ‌بيان معنى النجوى

- ‌بيان أن الجهل بالعقوبة المترتبة على فعل محرم ليس عذراً

- ‌بيان معنى الاسترقاء

- ‌حكم رواية (لا يرقون)

- ‌حكم تداخل النية في العبادات

- ‌حكم قوم جمعوا مالاً لاستثماره ثم أخذه أحدهم بزيادة

- ‌استغلال الإجازة في طلب العلم والدعوة إلى الله

الفصل: ‌بيان متى يبشر المؤمن عند الموت أو بعده

‌بيان متى يبشر المؤمن عند الموت أو بعده

عندما قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم: (كلنا يكره الموت؟ فقال: إن المؤمن إذا بشر بلقاء الله أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه) هل البشرى عند الموت أو بعد الموت؟

عند الموت، وهذا الحديث ذكرت عائشة رضي الله عنها لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم:(من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه، قالت: يا رسول الله! كلنا يكره الموت؟ -لأنها تعرف أن لقاء الله يحصل بالموت، كما قال الله جل وعلا: ((يَا أَيُّهَا الْأِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ)) [الانشقاق:6]- قال لها: ليس ذلك، وإنما المراد أن الإنسان إذا بشر عند الموت بالجنة أحب لقاء الله) ولهذا يظهر على وجوه بعض الموتى أثر السعادة والسرور، حتى أن رجلاً ذكر لي عن جد له من قبل أمه حضرته الوفاة وهو في المستشفى في غرفة، يقول: فما راعني إلا أن الغرفة امتلأت نوراً غير عادي، فخفت على نفسي، وإذا الرجل قد احتضر واستنار وجهه وجعل يتبسم، في هذا الحال يفرح الإنسان أن ينتقل إلى روح وريحان ورب راضٍ غير غضبان، فيحب لقاء الله فيحب الله لقاءه.

أما الكافر -والعياذ بالله- تراه يبشر بعقوبة بالنار ورب غضبان فيكره الموت، ولهذا ترجع روحه وتتفرق في جسده فتنزع منه بشدة وقوة، أجارنا الله وإياكم من هذا.

ص: 13