المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (وإذا السماء كشطت) - لقاء الباب المفتوح - جـ ٢١

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [21]

- ‌تفسير آيات من سورة التكوير

- ‌تفسير قوله تعالى: (إذا الشمس كورت)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذا النجوم انكدرت)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذا الجبال سيرت)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذا العشار عطلت)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذا الوحوش حشرت)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذا البحار سجرت)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذا النفوس زوجت)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذا الموءودة سئلت)

- ‌تفسير قوله تعالى: (بأي ذنب قتلت)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذا الصحف نشرت)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذا السماء كشطت)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذا الجحيم سعرت)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذا الجنة أزلفت)

- ‌تفسير قوله تعالى: (علمت نفس ما أحضرت)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم وسائل الدعوة

- ‌حكم من رمى الجمرة ليلاً مع امرأته

- ‌حكم تأخير إخراج الزكاة

- ‌حكم الخروج من مزدلفة ليلاً

- ‌من نوى الحج يوم عرفة

- ‌حكم الاستمناء بيد الزوجة في نهار رمضان

- ‌حكم الملابس التي عليها الصليب

- ‌وجوب العدل بين طلاب أهل السنة والرافضة

- ‌حكم ترتيب الصلاة

- ‌حكم من جامع امرأته وهي تقضي صيامها

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (وإذا السماء كشطت)

‌تفسير قوله تعالى: (وإذا السماء كشطت)

قال تعالى: {وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ} [التكوير:11] ، السماء فوقنا الآن سقفٌ محفوظ قوي شديد، قال تعالى:{وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ} [الذاريات:47]، أي: بقوة، وقال تعالى:{وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً} [النبأ:12] أي: قوية.

ففي يوم القيامة تُكْشَط، أي: تُزال عن مكانها كما يُكْشَط الجلد عند سلخ البعير عن اللحم، فيكشِطها الله عز وجل، ثم يطويها جل وعلا بيمينه، كما قال تعالى:{وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [الزمر:67] .

وقال تعالى: {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ} [الأنبياء:104] أي: كما يطوي السجلُّ الكتبَ، بمعنى: أن الكاتب إذا فرغ من كتابته طَوَى الورقة حفظاً لها عن التمزق وعن المحو.

فالسماوات تُكْشَط يوم القيامة، ويبقى الأمر فضاءً، إلا أن الله تعالى يقول:{وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ} [الحاقة:17] ، فتكون السماء التي فوقنا يكون بدلاً عنها العرش؛ لأن السماء تُطْوَى بيمين الله عز وجل، يطويها بيمينه ويهزها، وكذلك الأرض باليد الأخرى، ويقول: أنا الملك أين ملوك الدنيا؟!

ص: 13