المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم إسبال الثياب والرد على من يجيزه - لقاء الباب المفتوح - جـ ٢٣٦

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [236]

- ‌تفسير آيات من سورة المجادلة

- ‌تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول)

- ‌تفسير قوله تعالى: (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات)

- ‌الأسئلة

- ‌من نسي ركعة من صلاته هل يعيد الصلاة أم الركعة

- ‌حكم العقيقة بعد الكبر، وما هو مقدارها

- ‌المقصود بعدم التفريق بين اثنين يوم الجمعة

- ‌حكم أكل البصل قبل الصلاة

- ‌كفارة القتل الخطأ

- ‌عيادة المريض إلى المستشفى مع وجود الفتن

- ‌حكم حضور المجالس التي يكون فيها منكرات

- ‌كيف يصلي المغرب من أتى والناس يصلون العشاء

- ‌حكم الدم المسفوح

- ‌الاهتمام بأمر التوحيد في الدعوة إلى الله

- ‌حكم وضوء من شرب مرق لحم الإبل

- ‌قضاء الوتر في النهار

- ‌حكم قراءة القرآن للحائض

- ‌حكم قطع الصلاة إذا أقيمت الفريضة

- ‌كفارة اليمين على شيء لم يملك

- ‌حكم إسبال الثياب والرد على من يجيزه

- ‌حكم بيع تذاكر السفر بالتقسيط مع الزيادة

- ‌متى يثبت النفاس

- ‌حكم استعمال مال الغير بدون إذنه

- ‌الفرح المنهي عنه

- ‌حكم جلوس الخطيب في المسجد قبل وقت الخطبة

- ‌حكم رفع اليدين حذو المنكبين عند القيام إلى الفائتة

- ‌حكم الصلاة في المسجد المبني على قبر

- ‌حكم الوضوء من مس المرأة بشهوة

الفصل: ‌حكم إسبال الثياب والرد على من يجيزه

‌حكم إسبال الثياب والرد على من يجيزه

بعض الناس يستدل في الإسبال إذا كان غير خيلاء بقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لـ أبي بكر: (إنك لست ممن يفعله خيلاء) ، كيف نرد عليه؟

نرد عليه بأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: (ما أسفل من الكعبين ففي النار)، وقال:(من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه)، وأبو بكر رضي الله عنه يقول:(يا رسول الله! إن أحد شقي إزاري يسترخي عليَّ إلا أن أتعاهده) يستخري عليَّ، ما هو بقصد، ومع ذلك هو يتعاهده، فقال:(إنك لست ممن يصنع ذلك خيلاء)، فنقول للرجل: إذا كانت حالك كحال أبي بكر لم تتعمد أن يكون الثوب نازلاً عن الكعب وإنما يسترخي عليك وترفعه، وإذا شهد لك الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأنك لا تصنع هذا خيلاء، فعلى العين والرأس، لكن أنى له ذلك، وهذا وأمثاله ممن يجادلون بالباطل ليدحضوا به الحق، يأتون بالمتشابه ويتركون المحكم، كالذي يقول: إذا قيل له: يا فلان، هذا البيع والشراء الذي أنت تستعمله لا يجوز، اسأل العلماء، فيقول:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} [المائدة:101] الآية في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام كانوا يسألون عن أشياء لم تحرم فتحرم من أجل مسألتهم، أو لم توجب فتوجب من أجل مسألتهم، فهذا هو الذي وردت به الآية، أما الآن فيجب على كل إنسان ذكر له أن هذا واجب أو أن هذا محرم أن يسأل ويستثبت، وفي هذه الحال لا يعذر بالجهل، فلو أنه -مثلاً- فيما بعد فرط في واجب أو فعل محرماً وقد نبه ولكنه تهاون، فهذا لا يعذر بجهله؛ وذلك لتفريطه في عدم السؤال.

ص: 21