المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم الدعاء بعد الصلاة - لقاء الباب المفتوح - جـ ٣٢

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [32]

- ‌تفسير آيات من سورة الانشقاق

- ‌تفسير قوله تعالى: (إذا السماء انشقت)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وأذنت لربها وحقت)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذا الأرض مدت)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وألقت ما فيها وتخلت)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه)

- ‌الأسئلة

- ‌وقوع الأجر لمن فعل فعلاً متعدياً بغير نية

- ‌منهج أهل السنة في التعامل مع ولاة الأمر

- ‌حدود استئذان الوالدين

- ‌حكم الأماكن التي توجد داخل سور المسجد

- ‌ضابط لباس الشهرة

- ‌ضابط إطلاق كلمة (شهيد) في الشرع

- ‌ارتكاب المعاصي من أسباب عذاب القبر

- ‌حكم طلاق الحامل عند الغضب

- ‌ما يفعله من فاته قيام الليل

- ‌حكم استعمال الإشارة في أحاديث الصفات لتقريب معنى الصفة ونحوه

- ‌واجب الولد إذا تعارض أمر الوالد والوالدة له

- ‌حكم تقسيم الناس إلى درجات من جهة التلقي

- ‌أقسام النفاق وضوابطه

- ‌أجود التفاسير النافعة المختصرة

- ‌حكم حمل ما فيه صورة

- ‌حكم الدعاء بعد الصلاة

الفصل: ‌حكم الدعاء بعد الصلاة

‌حكم الدعاء بعد الصلاة

ما حكم الدعاء بعد الصلاة؟

الدعاء بعد الصلاة إذا كان المقصود به رقع الخلل الذي فيها فإنه مشروع، ومن ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم استغفر ثلاثاً، قال:(أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله) أي أسأل الله المغفرة، أما إذا كان دعاء لغير ذلك فالأفضل أن يدعو به قبل أن يسلم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عبد الله بن مسعود:(ثم ليتخير من الدعاء ما شاء) .

وليس من اللائق أن الإنسان إذا انصرف عن ربه بالسلام من الصلاة ذهب يدعو، بل الأليق أنك ما دمت بين يدي الله تناجيه وتدعوه عز وجل، ولهذا لم يكن من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم أنه إذا سلم من الصلاة دعا، إلا فيما يعتبر ترقيعاً لخللها كالاستغفار.

وما حفظ عنه بعد الفريضة ولا بعد النافلة فيما أعلم إلا مرة واحدة؛ وذلك حين وضع كفار قريش عليه سلى الناقة وهو ساجد تحت الكعبة قبل الهجرة، والقصة مشهورة معروفة، فإنه لما سلم رفع يديه يدعو وكأن هذا والله أعلم من أجل إغاظة هؤلاء الكفار وإدخال الرعب في قلوبهم؛ لأنه لو دعا وهو يصلي ما علموا بذلك، فلما فرغ من صلاته رفع يديه يدعو، فهذا له سبب، والله تعالى أعلم.

وإلى هنا ينتهي هذا المجلس، وإلى لقاء قادم إن شاء الله تعالى، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ص: 24