المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم الإيثار بالقربات - لقاء الباب المفتوح - جـ ٣٥

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [35]

- ‌تفسير آخر آيات سورة الانشقاق

- ‌تفسير قوله تعالى: (بل الذين كفروا يكذبون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (والله أعلم بما يوعون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فبشرهم بعذاب أليم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات)

- ‌تفسير قوله تعالى: (لهم أجر غير ممنون)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الطلاق من حيث الوقوع والعدم

- ‌كيفية الدعاء للطفل الميت في صلاة الجنازة

- ‌الرد على القول بعصمة الصحابة

- ‌حكم الحلف بالطلاق

- ‌استغلال دعوة الكفار الذين بين أظهرنا إلى الإسلام

- ‌صفة دعاء السفر

- ‌حكم بول وروث ما يؤكل لحمه وما لا يؤكل

- ‌حكم الاحتفال بالمولد النبوي

- ‌ما يفعل الشخص عند الدخول على زوجته

- ‌ما هي الصور التي يجب طمسها

- ‌حكم إقامة الحجة وفهمها على أهل البدع

- ‌حكم نسيان الإمام للبسملة في الصلاة

- ‌حكم قول: إن كنت على خلاف كذا فعلي كذا

- ‌حكم تلحين الأناشيد الإسلامية

- ‌حكم إتمام الصلاة الفائتة جماعة

- ‌حكم جمع الصلاة للمسافر

- ‌دخول الوضوء مع الغسل أثناء غسل الجنابة

- ‌حكم صلاة الجنازة في المقبرة

- ‌حكم التسمية عند ذبح مجموعة من الدجاج

- ‌حكم الإيثار بالقربات

الفصل: ‌حكم الإيثار بالقربات

‌حكم الإيثار بالقربات

موضوع الإيثار بالقرب، كأن نؤثر العالم أو الوالد بالصف الأول، فإذا كنا في الصف الأول -مثلاً- ووجدنا الأب أو العالم الشيخ في الصف الثاني، وأردنا أن نقدمه إلى الصف الأول -مثلاً- فهل هو مشروع، أو مكروه، أو يدخل في حدود الإباحة وجزاكم الله خيراً؟

الإيثار بالقرب على نوعين: النوع الأول: القرب الواجبة: فهذه لا يجوز الإيثار بها، ومثاله رجل معه ماء يكفي لوضوء رجل واحد فقط، وهو على غير وضوء، وصاحبه الذي معه على غير وضوء ففي هذه الحال لا يجوز أن يؤثر صاحبه بهذا الماء؛ لأنه يكون قد ترك واجباً عليه وهو الطهارة بالماء، فالإيثار في الواجب حرام، وأما الإيثار بالمستحب فالأصل فيه أنه لا ينبغي، بل صرح بعض العلماء بالكراهة، وقالوا: إن إيثاره بالقرب يفيد أنه في رغبة عن هذه القرب، لكن الصحيح أن الأولى عدم الإيثار، وإذا اقتضت المصلحة أن يؤثر فلا بأس، مثل أن يكون أبوه في الصف الثاني وهو في الصف الأول، ويعرف أن أباه من الرجال الذين يكون في نفوسهم شيء إذا لم يقدمهم الولد، فهنا نقول: الأفضل أن تقدم والدك، أما إذا كان من الآباء الطيبين الذين لا تهمهم مثل هذه الأمور فالأفضل أن يبقى في مكانه، ولو كان والده في الصف الثاني، وكذلك بالنسبة للعالم.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

ص: 28