المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌توبة العاجز عن المعصية مع تمني فعلها - لقاء الباب المفتوح - جـ ٤٠

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [40]

- ‌تفسير آيات من سورة البروج

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن الذين فتنوا المؤمنين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم من نوى الطلاق ثم تراجع

- ‌حكم من جعل له نائباً يقوم بوظيفته لعذر

- ‌مقدار الرضاعة التي تبنى عليها أحكامها

- ‌حكم السفر لمن نوى الإقامة لمدة سنة أو أكثر

- ‌تشميت العاطس إذا تكرر منه العطاس

- ‌كيفية الترجيح عند التعارض في التضعيف والتصحيح

- ‌حصول الذنب بعد طلوع الشمس من مغربها

- ‌معنى قوله تعالى: (فتنوا المؤمنين)

- ‌حكم زكاة الطيور

- ‌حكم العادة السرية في نهار رمضان لمن جهل حكمها

- ‌طرق معالجة الأولاد الذين يلعبون في المسجد

- ‌حكم من استبدل سيارة بأخرى مع دفع الفارق

- ‌توبة العاجز عن المعصية مع تمني فعلها

- ‌من أحكام طهارة وصلاة المريض

- ‌كيفية زكاة العقارات

- ‌حكم الرقص والموسيقى في رياض الأطفال

- ‌حكم العباءات النسائية المطرزة

- ‌الشك في الرضاع

- ‌حكم بقاء الحائض في المسجد

- ‌حكم الاستشفاء بالدم

الفصل: ‌توبة العاجز عن المعصية مع تمني فعلها

‌توبة العاجز عن المعصية مع تمني فعلها

هل تقبل توبة العاجز ومن لا يستطيع أن يعصي في وقت هو مريض فيه؟

إذا كان هذا العاصي الذي يعجز عن المعصية لكنه يتمناها، ويقول في نفسه: لو كنت قادراً لفعلت، فإنه يكتب له وزر هذه المعصية، لكن إن كان من عادته أن يعملها، فإنه قد يكتب عليه وزرها كاملة، وإن لم يكن من عادته أن يعملها فإنه قد يكتب عليه وزر النية الجازمة، ودليل ذلك: أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الرجل يكون عنده المال يصرفه في غير مرضاة الله، والرجل الفقير يقول: لو أن عندي مال فلان لعملت به عمل فلان، قال النبي صلى الله عليه وسلم:(فهو بنيته، فهما في الوزر سواء) .

أما إذا كان من عادته أن يفعل المعصية، كما لو كان من عادته أن يشرب الخمر -والعياذ بالله- فمرض وامتنع عن الشرب لمرضه، ولكنه يتمنى لو أنه قادر حتى يعود لشرب الخمر، فهذا قد نقول: إنه يكتب عليه وزر العمل والنية؛ لأنه كان يعتاده كالذي كان يعمل العمل الصالح ثم عجز لمرض فإنه يكتب له كما لو كان صحيحاً.

وقد نقول: إن السيئات لا تقاس بالحسنات؛ لأن الحسنات فضل وأجر من الله، وهذا الرجل الذي عجز عن المعصية التي كان يعتادها لا نجزم بأنه يكتب له وزر عملها؛ لأنه لم يفعلها، وعلى كل حال: فالمؤكد أنه يكتب عليه وزر النية، أما وزر العمل، فإنني الآن متوقف فيه.

ص: 18