المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم من يدعي أن فوز الرجل أو فشله لحسن الطالع أو سوء الطالع - لقاء الباب المفتوح - جـ ٦٤

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [64]

- ‌تفسير آيات من سورة الفجر

- ‌تفسير قوله تعالى: (وفرعون ذي الأوتاد)

- ‌تفسير قوله تعالى: (الذين طغوا في البلاد)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فأكثروا فيها الفساد)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فصب عليهم ربك سوط عذاب)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم قول (سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد) بالنسبة للإمام والمأموم والمنفرد

- ‌نصيحة لمن يخوضون في أعراض العلماء وولاة الأمور

- ‌المفهوم الخاطئ للمنافسة

- ‌كلمة توجيهية للذين يقضون أيام الإجازة في التسكع في الشوارع أو السفر إلى البلاد الأوروبية

- ‌حكم من يدعي أن فوز الرجل أو فشله لحسن الطالع أو سوء الطالع

- ‌حكم من ترك ركناً من أركان الصلاة

- ‌من نسي التشهد الأول ونهض ولم يستتم قائماً ثم تذكر وجلس

- ‌أقسام الحركات في الصلاة

- ‌صلاة الموظفين في مكاتبهم إذا كان المسجد بعيداً

- ‌حكم وضوء مَن خرج من دورة المياه وهو ساهٍ فذهب وتوضأ

- ‌تعريف العالم

- ‌حكم شرب المشروبات اليهودية

- ‌حكم من سب الدين في حالة الغضب

- ‌حكم من سب الله تعالى وحكم توبته

- ‌حكم سب الأطفال للدين

- ‌حكم من يأخذ من بعض الناس مالاً ليحج عنه ولا يحج وكيفية التوبة من ذلك

- ‌حكم من يصلي الفجر منفرداً في المسجد لعدم وجود المصلين مع وجود مسجد بعيد تقام فيه الجماعة

الفصل: ‌حكم من يدعي أن فوز الرجل أو فشله لحسن الطالع أو سوء الطالع

‌حكم من يدعي أن فوز الرجل أو فشله لحسن الطالع أو سوء الطالع

فضيلة الشيخ! نجد في تعليق بعض المعلقين الذين يعلقون على المباريات عندما ينهزم أحد الفريقين يقول: هذا الفريق هزم نتيجة سوء الطالع، فهذه الكلمة أشكلت عليَّ كثيراً، فما رأيكم في هذا التعليق؟

نعم.

هذه الكلمة يقولها من لا يعرف الشريعة، يقول للشخص إذا نجح: هذا من حسن الطالع، وإذا رسب: هذا من سوء الطالع، وهذا من التنجيم الذي هو نوع من الشرك؛ وذلك لأن الطالع والغارب ليس له تأثير في الحوادث الأرضية بل الأمر بيد الله، سواء ولد الإنسان في هذا الطالع أو في هذا الغارب أو في أي وقت، وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه زيد بن خالد الجهني قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم صلاة الصبح، ونحن في الحديبية على إثر سماء كانت من الليل -يعني: على أثر مطر- فقال: (هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم! قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب) وهذا الذي يدعي أن فوز الرجل أو فشله لحسن الطالع أو سوء الطالع من هذا النوع الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كافر بالله؟ فالواجب على من قاله أن يتوب إلى الله من ذلك، وعلى من سمعه أن ينكر عليه وأن يبين ذلك في المجالس العامة والمجالس الخاصة بالشباب؛ لأن بعض الناس لا يعرف معنى هذه الكلمة ولا يعرف على أي شيء بنيت.

ص: 12