المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم من يأخذ من بعض الناس مالا ليحج عنه ولا يحج وكيفية التوبة من ذلك - لقاء الباب المفتوح - جـ ٦٤

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [64]

- ‌تفسير آيات من سورة الفجر

- ‌تفسير قوله تعالى: (وفرعون ذي الأوتاد)

- ‌تفسير قوله تعالى: (الذين طغوا في البلاد)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فأكثروا فيها الفساد)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فصب عليهم ربك سوط عذاب)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم قول (سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد) بالنسبة للإمام والمأموم والمنفرد

- ‌نصيحة لمن يخوضون في أعراض العلماء وولاة الأمور

- ‌المفهوم الخاطئ للمنافسة

- ‌كلمة توجيهية للذين يقضون أيام الإجازة في التسكع في الشوارع أو السفر إلى البلاد الأوروبية

- ‌حكم من يدعي أن فوز الرجل أو فشله لحسن الطالع أو سوء الطالع

- ‌حكم من ترك ركناً من أركان الصلاة

- ‌من نسي التشهد الأول ونهض ولم يستتم قائماً ثم تذكر وجلس

- ‌أقسام الحركات في الصلاة

- ‌صلاة الموظفين في مكاتبهم إذا كان المسجد بعيداً

- ‌حكم وضوء مَن خرج من دورة المياه وهو ساهٍ فذهب وتوضأ

- ‌تعريف العالم

- ‌حكم شرب المشروبات اليهودية

- ‌حكم من سب الدين في حالة الغضب

- ‌حكم من سب الله تعالى وحكم توبته

- ‌حكم سب الأطفال للدين

- ‌حكم من يأخذ من بعض الناس مالاً ليحج عنه ولا يحج وكيفية التوبة من ذلك

- ‌حكم من يصلي الفجر منفرداً في المسجد لعدم وجود المصلين مع وجود مسجد بعيد تقام فيه الجماعة

الفصل: ‌حكم من يأخذ من بعض الناس مالا ليحج عنه ولا يحج وكيفية التوبة من ذلك

‌حكم من يأخذ من بعض الناس مالاً ليحج عنه ولا يحج وكيفية التوبة من ذلك

فضيلة الشيخ! حفظك الله، قرية كاملة في جنوب المملكة كانوا ينتظرون موسم الحج بفارغ الصبر؛ لأنهم كانوا يعتبرون أن قوتهم طوال العام لا يكون إلا في هذا الموسم، فكان كل فرد من أفراد هذه القبيلة يبحث عن رجل يحج عنه نظير مبلغ من المال، ويزعمون أن لديهم طلبة علم يعرفون المناسك، فإذا أخذوا تلك المبالغ لا يؤدون الفريضة عن هذا الذي أخذوا منه المال، وكثير منهم تاب من هذا العمل ويسأل ماذا عليه أن يفعل الآن؟ وجزاكم الله خيراً.

هذا في الواقع عمل محرم مشين، أما كونه محرماً فلأنهم أخذوا المال ولم يؤدوا الأعمال التي أخذوا المال من أجلها، فهذا أكل للمال بالباطل.

وأما كونه مشيناً فإن أخاهم المسلم ائتمنهم ووثق بهم على أداء فريضة من فرائض الإسلام فخانوه بذلك، فالواجب على هؤلاء بعد التوبة أن يحصوا جميع الحجج التي أخذوها، وأن يؤدوها في السنوات التالية، وإذا لم يستطيعوا بأنفسهم فلينيبوا غيرهم ممن يرون أنه أهل للإنابة؛ لأنهم أخذوا أموال الناس بشرط أن يحجوا عنهم، فلا تبرأ ذمتهم إلا بالوفاء بهذا الشرط، فليحجوا بأنفسهم أو لينيبوا غيرهم.

ص: 23