المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌تعريف العالم   فضيلة الشيخ! حصل لبس وخلط عند بعض الشباب - لقاء الباب المفتوح - جـ ٦٤

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [64]

- ‌تفسير آيات من سورة الفجر

- ‌تفسير قوله تعالى: (وفرعون ذي الأوتاد)

- ‌تفسير قوله تعالى: (الذين طغوا في البلاد)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فأكثروا فيها الفساد)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فصب عليهم ربك سوط عذاب)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم قول (سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد) بالنسبة للإمام والمأموم والمنفرد

- ‌نصيحة لمن يخوضون في أعراض العلماء وولاة الأمور

- ‌المفهوم الخاطئ للمنافسة

- ‌كلمة توجيهية للذين يقضون أيام الإجازة في التسكع في الشوارع أو السفر إلى البلاد الأوروبية

- ‌حكم من يدعي أن فوز الرجل أو فشله لحسن الطالع أو سوء الطالع

- ‌حكم من ترك ركناً من أركان الصلاة

- ‌من نسي التشهد الأول ونهض ولم يستتم قائماً ثم تذكر وجلس

- ‌أقسام الحركات في الصلاة

- ‌صلاة الموظفين في مكاتبهم إذا كان المسجد بعيداً

- ‌حكم وضوء مَن خرج من دورة المياه وهو ساهٍ فذهب وتوضأ

- ‌تعريف العالم

- ‌حكم شرب المشروبات اليهودية

- ‌حكم من سب الدين في حالة الغضب

- ‌حكم من سب الله تعالى وحكم توبته

- ‌حكم سب الأطفال للدين

- ‌حكم من يأخذ من بعض الناس مالاً ليحج عنه ولا يحج وكيفية التوبة من ذلك

- ‌حكم من يصلي الفجر منفرداً في المسجد لعدم وجود المصلين مع وجود مسجد بعيد تقام فيه الجماعة

الفصل: ‌ ‌تعريف العالم   فضيلة الشيخ! حصل لبس وخلط عند بعض الشباب

‌تعريف العالم

فضيلة الشيخ! حصل لبس وخلط عند بعض الشباب في تحديد من هو العالم، فنتج عن ذلك أن وضع من ليس بعالم مثل زاهد أو عابد أو واعظ في مصافِّ العلماء، فجعلوه مصدراً للتلقي والتوجيه والتعليم وما إلى ذلك، فنريد من فضيلتكم تحديد من هو العالم وصفته وجزاكم الله خيراً؟

العالم عرفه ابن القيم رحمه الله في تعريف جامع فقال:

العلم معرفة الهدى بدليله ما ذاك والتقليد يستويان

فالعالم هو الذي يعرف العلم الحق بالدليل، والعلم قد يكون علماً واسعاً يعرف الإنسان غالب المسائل، وما لا يعرفه منها فعنده قدرة على معرفتها، وقد يكون الإنسان عالماً في مسألة واحدة، يأخذ الكتب ويبحث فيها وينظر أدلة العلماء، فيصير عالماً بها فقط، ومن هذا ما جاء به الحديث (بلغوا عني ولو آية) لكن غالب الوعاظ يأتون بأدلة لا زمام لها، أدلة ضعيفة يريدون بذلك تقوية الناس في الأمور المطلوبة، وتحذيرهم من الأمور المرهوبة، ويتساهلون في باب الترغيب والترهيب، وهؤلاء فيهم نفع لا شك، لكن ليسوا أهلاً لأن يتلقى عنهم العلم الشرعي، بحيث يعتمد على ما يقولون، إلا إذا قالوا: نحن نقول كذا لقوله تعالى كذا وكذا، ونقول كذا لقول النبي صلى الله عليه وسلم كذا، ويأتون بحديث صحيح فمعلوم أن من أتى بعلم وحجة فهو مقبول، لكن ابن مسعود رضي الله عنه حذر من القرَّاء بلا فقه.

والمراد بالفقه أن يكون عند الإنسان حكمة فيضع الأشياء مواضعها، وأن يكون عند الإنسان دليل يكون حجة له عند الله عز وجل وأظن أنه لا يخفى على عامة الناس العالم من طالب العلم.

ص: 18