المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (كلا بل لا تكرمون اليتيم) - لقاء الباب المفتوح - جـ ٦٥

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [65]

- ‌تفسير آيات من سورة الفجر

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن ربك لبالمرصاد)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه)

- ‌تفسير قوله تعالى: (كلا بل لا تكرمون اليتيم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولا تحاضون على طعام المسكين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وتأكلون التراث أكلاً لماً وتحبون المال حباً جماً)

- ‌الأسئلة

- ‌صفة الهوي إلى السجود والقيام منه

- ‌حكم قول القائل: الله البادي

- ‌حكم منع الإمام من إقامة جماعة ثانية بعد الجماعة الأولى

- ‌حكم الرسوم التي تؤخذ لتجديد الاستمارة أو الرخصة

- ‌حكم الدم الذي يخرج من المرأة قبل تخلُّق أربعة أشهر وقبل تخلُّق الجنين

- ‌احتمال رؤية العبد لربه في المنام دون اليقظة

- ‌حكم وصف من قتل في المعركة بالشهيد

- ‌حكم من ترك إمامة المسجد وإقامة الدروس والمواعظ من أجل السفر لطلب الرزق

- ‌حكم أخذ أهل المقتول ثأرهم بأنفسهم

- ‌الرد على من يقول: إن الأصل في إقامة الجماعة الثانية المنع

- ‌التصحيح في مسألة نقض الوضوء بمس الذكر أو عدم نقضه

- ‌الجمع بين قول السلف في المعية وقول ابن تيمية

- ‌الضابط في البدعة

- ‌حكم من وجد مالاً وغلب على ظنه أنه مغصوب

- ‌حكم من دخل المسجد فوجدهم يصلون العشاء وهو لم يصل المغرب

- ‌حكم من ترك الإحرام من الميقات جهلاً بالحكم

- ‌اختلاف العلماء في اعتبار زوجة الابن من الرضاع كزوجة الابن من النسب

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (كلا بل لا تكرمون اليتيم)

‌تفسير قوله تعالى: (كلا بل لا تكرمون اليتيم)

ولهذا قال تعالى: {كَلَّا} [الفجر:17] يعني: لم يعطك ما أعطاك إكراماً لك لأنك مستحق، ولكنه تفضل منه، ولم يهنك حين قدر عليك رزقك، بل هذا مقتضى رحمته وعدله.

ثم قال تعالى: {بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ} [الفجر:17] يعني: أنتم إذا أكرمكم الله تعالى بالنعم لا تعطفون على المستحقين للإكرام وهم اليتامى، فاليتيم هنا اسم جنس، وليس المراد يتيماً واحداً بل جنس اليتامى؛ واليتيم كما قال العلماء: هو الذي مات أبوه قبل بلوغه من ذكر أو أنثى، وأما من ماتت أمه فليس بيتيم، وقوله:{بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ} [الفجر:17] واليتيم يشمل الفقير من اليتامى والغني، يعني: حتى الغني من اليتامى ينبغي الإحسان إليه وإكرامه؛ لأنه انكسر قلبه بفقد أبيه ومن يقوم بمصالحه، فأوصى الله تعالى به حتى يزول هذا الكسر الذي أصابه.

ص: 5