الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حكم الدعاء بعد الصلاة
بعض الناس في صلاة الفرض يرفعون أيديهم بعد الدعاء فما رأيكم؟
الدعاء بعد الصلاة ليس بسنة، لأن الله تعالى قال:{فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ} [النساء:103] إلا في حالة واحدة وهي صلاة الاستخارة؛ لأن صلاة الاستخارة قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا هم أحدكم بأمر فليصل ركعتين ثم ليدعو) فجعل الدعاء بعد صلاة الركعتين، أما ما سواها من الصلوات فليس من السنة أن يدعو سواءً رفع يديه أم لم يرفع، وسواءً في الفريضة أو في النافلة؛ لأن الله أمر بذكره بعد انتهاء الصلاة، فقال سبحانه وتعالى:{فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ} [النساء:103]، وقال في سورة الجمعة:{فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} [الجمعة:10] .
وإنما يقال للإنسان: إذا كنت تريد أن تسأل الله شيئاً فادعو الله قبل أن تسلم؛ لوجهين: الوجه الأول: أن هذا هو الذي أمر به الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فقال في التشهد:(إذا فرغ فليتخير من الدعاء ما شاء) .
ثانياً: أنك إذا كنت في الصلاة فإنك تناجي ربك، وإذا سلمت انتهت المناجاة، فهل الأفضل: أن تسأل الله في حال مناجاتك إياه، أو بعد انصرافك من المناجاة؟ الجواب: الأول، تدعو وأنت تناجي ربك.
وأما قول المصلي بعد فراغه من الصلاة: أستغفر الله ثلاثاً، فهذا دعاء لكنه متعلق بالصلاة؛ لأن استغفار الإنسان ثلاث مرات بعد انتهائه من الصلاة ترقيع للخلل الواقع في الصلاة، فهو من تكرير الصلاة في الحقيقة.
السائل: يا شيخ فهم يحتجون بحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر بعد انتهاء الصلاة التفت إلى المؤمنين ورفع يديه.
ما صحة الحديث؟ الجواب: ما ورد، وإن ورد فهو ضعيف.