المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌نصيحة لأعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - لقاء الباب المفتوح - جـ ٨٧

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [87]

- ‌تفسير آيات من سورة البينة

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية)

- ‌تفسير قوله تعالى: (جزاؤهم عند ربهم جنات عدن)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم كتابة لفظ الجلالة أو آيات من القرآن على الطاولات وما أشبه ذلك

- ‌معنى حديث: (لا ألفين أحدكم متكئاً على أريكته)

- ‌حكم الحج عمن مات ولم يحج تكاسلاً

- ‌وجود أهل الجنة والنار فيهما أمر غيبي

- ‌التفصيل في مسألة الحكم بغير ما أنزل الله

- ‌نصيحة لأعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌صلة الأرحام وكم المدة المحددة لذلك

- ‌سماع الموتى للأحياء

- ‌صحة أداء الحج من الجاهل بالمناسك

- ‌حكم التصوير بكاميرا الفيديو

- ‌وقت ساعة الإجابة يوم الجمعة

- ‌مكان الروح بعد الموت، وحكم المجانين في الآخرة

- ‌موقف المسلم من الجماعات الإسلامية ومناهجها

- ‌حكم الانتظار وقت الأذان الثاني يوم الجمعة ثم الصلاة بعد الأذان

- ‌كيفية التصرف في مال الغائب الذي لم يعد

- ‌زكاة الخليطين، وحكم زكاة أحدهما عن الآخر

- ‌حكم التعمق في البحار والأرواح وغيرها

- ‌قصر الصلاة في السفر

- ‌حكم تعليق القرآن في البيوت، ومعنى التولة

الفصل: ‌نصيحة لأعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

‌نصيحة لأعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

فضيلة الشيخ! تعلمون أن كثيراً من أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يواجهون اختلاءات، ومن ضمن هذه الاختلاءات النساء اللاتي يواجهونهن يكن بلباس غير ساتر ويكن متبرجات مفتنات، فما هي نصيحتكم لهؤلاء الأعضاء الذين يواجهون مثل هذه المشاكل، والذين يتأخرون أحياناً بل وربما غالباً عن أداء الصلوات في المساجد؟ الشيخ: الاختلاء ماذا تريد به؟ السائل: سواءً كان اختلاءً في المنزل أو في غيره.

الشيخ: الاختلاء خلوة الرجل بالمرأة؟ السائل: نعم.

الشيخ: على كل حال، فيما أظن أن هناك توجيهات من الرئاسة العامة حول هذا الموضوع، فأرى أن العضو يتمشى على هذه التعليمات والتوجيهات، وإذا رأى أن منها شيئاً غير مناسب فالواجب أن يكتب عنه، ويبين أنه غير مناسب، وأنه ربما تكون هذه التعليمات في زمن مضى عليه عشرون سنة أو أكثر، والأمور اختلفت لا شك، فليس حال النساء اليوم كحال النساء قبل خمس سنوات فضلاً عن عشرين سنة أو أكثر، فالذي أرى أنه يجب على العضو أن يتبع ما جاء به النظام أو التوجيه، وما رأى أنه غير مناسب فإن عليه أن يكتب عنه.

السائل: من ناحية الشخص.

الشيخ: هذا هو الموقف؛ لأن الشخص يتولى هذه الولاية بحسب ما ولاه ولي الأمر، والعلماء رحمهم الله قالوا: إن الذي يتولى أمراً من أمور الدولة لا يملك أكثر مما وكل إليه.

حتى ذكروا في القضاء: أن القاضي لا يقضي إلا فيما وجه إليه فقط، فيقولون: إما أن يولى عموم النظر في عموم العمل، أو عموم النظر في خصوص العمل، أو خصوص النظر في عموم العمل، أو خصوص النظر في خصوص العمل.

بمعنى: أن الإنسان قد يولى الحكم في الأنكحة فقط، هذا القاضي الذي ولي الحكم في الأنكحة لا يمكن أن يقضي بين اثنين في مسائل البيوع؛ لأنه يتوقف تصرفه على حسب ما وكل إليه.

والحمد لله، الإنسان ما دام أن هذا شيئاً قد وجه إليه فذمته بريئة، لكن لا مانع من أن يتكلم -مثلاً- إذا رأى قرينة قوية تدل على أن هذا الرجل مع هذه المرأة ليسوا على حال مرضية؛ أن يتكلم معهما بهدوء إذا لم تحصل مفسدة أكبر؛ لأن بعض الإخوة يكون عنده غيرة واندفاع، فمجرد ما يرى رجلاً معه امرأة يوقف السيارة ويتكلم ويقول:(ليش؟) وما أشبه ذلك، وهذا غير مناسب.

أما الصلاة فلا بأس أن يتأخر الأعضاء من أجل إقامة الناس إلى الصلاة، ولو فاتتهم الصلاة يصلون جماعة، وربما يدل لذلك قول الرسول عليه الصلاة والسلام:(لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلاً فيؤم الناس، ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قومٍ لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم) .

ص: 12